ندوة حول "الاقتصاد الموريتاني.. الواقع والمقومات"

اثنين, 04/01/2016 - 15:03

احتضن فندق شنقيط بالاس زوال اليوم الاثنين 4 يناير 2015 ندوة حول "الاقتصاد الموريتاني الواقع والمقومات" أنعشها رئيس مجلس الشورى  الدكتور الصوفي ولد الشيباني والوزير الأول السابق الدكتور يحي ولد أحمد الوقف والأمين العام للحزب والنائب البرلماني حمدي ولد إبراهيم.

الدكتور الصوفي ولد الشيباني تحدث عن أهم مقومات الاقتصاد والتي هي موارد طبيعية في مجملها مثل الحديد الذي واحتياطه 5 مليار طن والذهب واحتياطه 40 الف طن بالإضافة للنحاس مع اكتشافات نفطية كبيرة في تاودني والحوض الساحلي ومؤشرات معتبرة للغاز وثروة سمكية كبيرة إذ أن موريتانيا تملك شاطئا من أغنى الشواطئ في العالم والزراعة حيث  نتوفر على مقدرات زراعية كبيرة (500 الف هكتار صالحة للزراعة المطرية و140 الف هكتار صالحة للزراعة المروية تم منها استصلاح الثلث فقط) والتنمية الحيوانية التي تستوعب 60 في المئة من اليد العاملة.

وأشار الدكتور الصوفي في ختام عرضه إلى غياب تام للسياسات الناجعة في مجال تأهيل الموارد البشرية في البلد.

الوزير الأول السابق يحي ولد أحمد الوقف أشار إلى المقدرات الرئيس للاقتصاد الوطني ففي القطاع الزراعي هناك ما بين 250 – 500 الف هكتار صالح للزراعة مع مياه سطحية  تقدر 250 مليار متر مكعب بالضافة لنهر السنغال والمياه جوفية. وفي قطاع الصيد  توجد أكثر من 600 عينة من الأسماك في نوعيه السطحي والأعماق.

أما في قطاع المناجم فقد أشار الدكتور ولد الوقف إلى أن انتاج الحديد لم يتغير تقريبا منذ ما بعد الاستقلال

الوزير الأول السابق تحدث أيضا عن إكراهات يواجهها الاقتصاد وهي : التأثير الزائد بالأمور العارضة يتجلى ذلك أساسا في الصيد والمناجم والزراعة، وتذبذب المناخ العالمي، وغياب ثقافة العمل، والارتباط الزائد بالخارج، وضعف الاندماج الاقتصادي، وضعف السوق المحلي.

الأمين العام للحزب والنائب البرلماني حمدي ولد براهيم أشار إلى أن مشكلة الاقتصاد الموريتاني هي أنه اقتصاد ريعي يعتمد على موارد ناتجة عن تصدير مواد خام ومن أهم العوامل التي تواجهه هي ضعف المناعة الاقتصادية، وسوء وضعية مناخ الاستثمار، وارتفاع المديونية، وسوء توزيع النمو المحلي.

وفي الختام أثرى المشاركون في الملتقى الندوة بأسئلة واستشكالات أجاب عليها المحاضرون.