خلال المهرجان الحاشد الذي اختتمت به المسيرة الضخمة للمنتدى الوطني للديمقراطية و الوحدة مساء اليوم ، ألقى الرئيس الدوري للمنتدى كلمة هذا نصها :
أيها الشعب الموريتاني الأبيّ ..
يا سكان انواكشوط ..
ها نحن نلتقي اليوم في مسيرة الحشد والتحدي "مأساة شعب وفشل نظام"
ها نحن نكسب الرهان بجمع الموريتانيين والموريتانيات على هموم الوطن وقضاياه ..
إنكم ـ أيها الموريتانيون ـ منذ حين تعيشون أوضاعاً أمنية لا تطاق، السرقات الواسعة، والاعتداءات المتكررة، والنيل من الأعراض والأرواح .. لقد انتشر الخوف في كل بيت وأحس الناس بعجز السلطة وأجهزتها الأمنية المشغولة بقمع المحتجين والمثقلة بالإهمال وعدم الاعتبار،، يأتي ذلك في ظل وضع اجتماعي ومعيشي صعب أضلاع مثلثه الغلاء والبطالة وسوء التوزيع ..
وهكذا يتضح أن النظام فشل في المهمتين فلا هو أطعم الناس من جوع ولا هو أمنهم من خوف ..
أيها الإخوة والأخوات:
لا يخفى عليكم أن المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة أراد هذه المسيرة أيضا مناسبة للتذكير بمواقفه والتأكيد عليها:
رفضا للعبودية، واستنكارا للتغطية عليها ..
نبذاً لكل عنصرية ودعوةً لوحدة وطنية قائمة على العدل والمواطنة ..
صرامةً ضد كل أشكال الفساد الذي استشرى وانتشر ..
استنكارا لبيع المؤسسات العامة وإفساد الشركات الكبرى ..
تشبثا بالديمقراطية والتداول، ورفضاً للأحادية والتضييق على الحريات ..
إدانة لكل اعتقال سياسي وفرضاً لإطلاق سراح الحقوقيين ..
وقوفاً عند القيم وأصالة البلد واستنكاراً لإغلاق المعاهد ودور القرآن الكريم ..
تأكيداً على موقفه الثابت الرافض للعنف والمدين لكل أشكال الإرهاب..
ألماً لحال العمال وتسريحهم وإخلاف الوعود لهم.
رفضاً لتدهور الخدمات خصوصا ما تعلق منها بصحة الناس وتعليم أبنائهم.
أيها الجمهور:
يستحق الطلاب منكم تحية خاصة وتضامناً مميزاً وهم يواصلون نضالهم السلمي لنيل الحق في حياة جامعية كريمة.
أيها الموريتانيون:
يتساءل كثيرون: ماذا عن الحوار؟ وأي موقف للمنتدى ؟؟
لقد قلناها أكثر من مرة إننا مع الحوار لإخراج البلاد من أزمتها المتفاقمة، وأننا نريد لبلادنا أهدأ السبل وأيسر الطرق .. ولكننا قلنا أيضا إن شرط هذا الحوار أن يكون جاداً لا هزلياً، مفضيا لنتائج من شأنها أن تعالج المشكل وتفتح الباب للتداول السلمي، لا كسباً للوقت بالمناورات المكشوفة؛ إن حواراً من هذا النوع يقتضي أسلوبا غير الأسلوب الحالي للسلطة، ومنطقاً غير منطقها ، لقد سلمنا للسلطة عريضتنا، رؤيتنا للحوار والتقدم في هذا المسار يبدأ جزماً بإجابتهم وإرسال رؤيتهم وغير ذلك تبديدٌ للوقت ورهان خاسر على أمل مفقود.
أيها الإخوة والأخوات:
شكراً على الحضور .. شكراً على الحشد، والمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة من نجاح إلى آخر، ولتبقوا معبئين جاهزين خلال المرحلة القادمة.
وما ضاعت حقوق وراءها مطالبون .. ونعم المطالبـــــــــون أنتم.