انتهت عملية التصويت، في أول انتخابات عامة تجري في ميانمار، في ظل حكومة مدعومة من قبل الطغمة العسكرية في البلاد، التي استلمت مقاليد السلطة عام 2010، عقب 50 عامًا من الحكم العسكري.
وأفاد مراسل الأناضول، أن مراكز الاقتراع أغلقت أبوابها في الموعد المقرر، الساعة 16.00 بالتوقيت المحلي، فيما بلغت نسبة المشاركة في التصويت 80 %.
وأشار المراسل، أن 4 ملايين، من أصل 30 مليون ناخب مسجل، لم يدلوا بأصواتهم في مناطق مختلفة من البلاد، بسبب الصراعات العرقية.
وتنافس في الانتخابات 91 حزبًا سياسيًّا، وبلغ عدد المرشحين 6 آلاف مرشحًا، للفوز بـ 1100 مقعد، 664 منها للغرفتي البرلمان الأولى والثانية، و436 لمجالس المقاطعات والمناطق.
ويختار الناخبون 75% من النواب، لولاية انتخابية تمتد 5 سنوات، فيما يعين الجيش البقية (25%)، ولم تُقم صناديق الاقتراع في 300 دائرة انتخابية لدواعٍ أمنية، بينما لا يحق لسكان إقليم أراكان، ذو الغالبية المسلمة، المشاركة في الانتخابات.
ويتابع الانتخابات في ميانمار 11 ألف مراقب محلي وأجنبي، ويعتبر المتابعون للشأن الميانماري أن عدم السماح بمشاركة المسلمين في الانتخابات، مؤشرًا على عدم إجراء الانتخابات في جو نزيه، وتخشى فئات مختلفة، وفي طليعتها "حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية" المعارض، من إمكانية لجوء حزب التضامن والتنمية الحاكم إلى الغش في الانتخابات.
ويُعتبر الحزبان المذكوران الأوفر حظًّا للفوز بالانتخابات، وتتزعم المعارضة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، "أونغ سان سو تشي"، حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية، في حين يتزعم رئيس البلاد، الجنرال المتقاعد، تين سين، حزب التضامن والتنمية.
ولا يتوقع المراقبون، تحقيق حزب سو تشي، مفاجأة في الانتخابات بسبب صمته إزاء قضية مسلمي أراكان، وموقفه من الحقوق السياسية للمجموعات العرقية الأخرى في البلاد.
المصدر : الأناضول