زعيم المعارضة الديمقراطية : لا مخرج من الأزمة السياسة إلا بحوار توافقي

أربعاء, 21/10/2015 - 10:04

قال زعيم مؤسسة المعارضة الحسن ولد محمد إن موريتانيا تعيش أزمة سياسة خانقة تلقي بظلالها على مختلف المجالات مؤكدا أن المخرج الوحيد منها يظل في إطلاق حوار جاد بين القوى السياسية.

وحمل زعيم المعارضة مساء اليوم الثلاثاء في افتتاح ندوة حول الحوار بين ضرورات التوافق ومخاطر المسار الحادي –النظام الحاكم ما يعانيه الوطن والمواطن من أزمات على مختلف الصعد كان آخرها التعتيم والتكتم على حمى الضنك والوادي المتصدع مطالبا في هذا السياق بالافراج الفوري عن الشباب المعتقلين على خلفية الاحتجاج ضد فشل وزارة الصحة في التصدي للمرض.

ودعا ولد محمب كل أطياف المعارضة إلى الوحدة وتجاوز الخلافات الضيقة عسى أن يقود ذلك إلى توافق وإلى إرساء ديمقراطية حقيقية.

أما الاستاذ الجامعي ديدي ولد السالك فقد دعا في مداخلاته إلى توافق بين النخب السياسية حول مرجعيات محددة محذرا من مخاطر المسار الأحادي للنظام وما قد ينجر عنه من سيناريوهات التدخل الخارجي أو الحرب الأهلية –لا قدر الله –في حال عدم التوصل إلى توافق المعارضة والنظام وإطلاق حوار جاد ومسؤول بين الطرفين.

فيما أوضح الناشط السياسي أحمد ولد صمب إن النظام لم يقدم أي مؤشرات على جديته في الحوار وعلى رغبته في ترك السلطة بعد انتهاء مأمورية الرئيس مما ادى إلى فقد الثقة بين الفرقاء السياسيين.

وأضاف أن الذهاب إلى الحوار مشروط بتفديم تنازلات من طرف النظام الحاكم داعيا المعارضة إلى النزول إلى الشارع وتنظيم الأنشطة التعبوية والرد على حملات النظام وإفشال مخطاطته حفاظا على ديمقراطيتنا الوليدة على حد تعبيره.

من جانبه شكك الصحفي كيسيما جكانا في مداخلته بالندوة –في قدرة المعارضة على فرض التناوب السلمي على السلطة مؤكدا ان النظام يعمل على تفكيك قوى المعارضة من خلال تشكيل تحالفات تتجاوز الأطر الحزبية مشيرا على هناك تراجعا في أداء المعارضة من دينامكية الاحتجاج إلى الاكتفاء بإصدار البيانات مؤكدا على ضرورة وعي المعارضة بأدوارها في مقارعة النظام الحاكم.

فيما تمنى الباحث الدكتور الحسين ولد أمدو أن تفضي المشاورات الجارية إلى إطلاق حوار جاد بين النظام والمعارضة مؤكدا على ضرورة الوعي بالمتغيرات السياسية والاقليمية والتي اختلفت عن ما كانت عليه في 2013 عندما أسفر الحوار أنذاك عن نتائج ملموسة ، فالمعارضة اليوم مشتتة وفي سياق دولي داعم لقوى الثورة المضادة على حد تعبيره

وقد شهدت الندوة –التي توجت بمداخلات المشاركين وتعقيباتهم -حضور مختلف فعاليات المنتدى الوطني للديمقراطية السياسية والنقابية فيما سجل ضعف نمثيل اتحاد قوى التقدم.

نقلا عن : السراج الإخباري