تشهد مستشفيات العاصمة منذ أكثر من شهر اكتظاظا غير مسبوق بالمرضى المصابين بحمى مترافقة أحيانا مع نزيف سماها المواطنون العام الماضي حمى تيارت ثم بعد ذالك حمى عرفات وصنفت في الفترات المتأخرة بحمى الضنك في غياب أي تشخيص رسمي محدد.
ومنذ أسبوعين سجلت عدة وفيات في داخل البلاد وفي العاصمة في ظروف متشابهة وصدر بيان مقتضب ومتأخر من وزارة الصحة يؤكد حالة وفاة منذ شهر في الداخل كانت بسب حمى الوادي المتصدع حسب التشخيص الذي تم خارج حدود البلد .
وبسب التكتم الرسمي سرت الشائعات المرعبة حول وباء الحمى النزيفية مما اضطر معه وزير الصحة أن يصرح للتلفزيون بأن المرض عادي وتحت السيطرة. ورغم ذالك فإن حدة المرض وانتشاره لايزالان باديين للعيان .
إن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) إذ يرفع تعازيه لذوي الضحايا داعيا الله لهم الرحمة ويعبر عن تضامنه مع المرضى متمنيا لهم الشفاء العاجل فإنه يسجل مايلي:
1- شجبه للتعتيم الرسمي على المعلومات المتعلقة بالمرض ويفرض رفع اللبس حول الوضع الصحي الحالي .
2- يسجل عجز المنظومة الصحية رغم الدعاية الرسمية التي مافتئت تصم آذاننا عن استيعاب المرضى وعلاجهم في هذه الظروف .
3- يعتبر اللجوء إلى الخارج لتحليل العينات مظهرا بينا لعجز المنظومة المذكورة ومساسا من صورة البلد لا ينسجم مع ما يعلن من إمكانيات ووسائل مخصصة للقطاع الصحي.
4- يطالب بتخفيف كلفة العلاج خصوصا في هذه الظروف التي أصبح فيها المرض مستنزفا لجيوب المواطنين منعدمي الدخل أو ذوي الدخل المحدود
5- يؤكد أن العناية بالطاقم الصحي وتوفير الحماية اللازمة له شرط أساسي لمواجهة انتشار هذه الحمى المقلقة .
6- يطالب بحملة وطنية يسهم فيها كافة المعنيين وعلى رأسهم الأطباء والمختصون حول سبل الوقاية من المرض.
اللجنة التنفيذية
11 /10/2015