عمدة بلدية النعمة : واجهتنا بعض العراقيل ، و نحرص على الإنجاز

أربعاء, 30/09/2015 - 15:01

أجرى الموقع الرسمي لحزب " تواصل " حوارا خاصا مع عمدة  بلدية النعمة الأستاذ إبراهيم ولد محمد ، حيث تطرق السيد العمدة خلال الحوار إلى أهم المشاكل التي تعانى منها الساكنة ثم عرج على العراقيل التي تواجهها البلدية و تحدث عن ما قام به الطاقم البلدي من جهود في خدمة المواطن .

 

و إليكم  نص الحوار :

 

بعد الترحيب بكم سيادة العمدة، حبذا لو قدمتم أنفسكم للقارئ الكريم :

 

السيد العمدة : في البداية أشكركم على هذه السانحة ، و إجابة على السؤال فإن الاسم هو إبراهيم ولد محمد ولد أحمد من مواليد 1966 في النعمة ، خريج 1985 من مدرسة تكوين المعلمين بانواكشوط ، زاولت التدريس في عدة مدارس بالحوض الشرقي ، و منذ سنة 2000 و أنا أدير مدرسة ابتدائية في النعمة و مازلت حتى الآن .

ما هي أهم المشاكل التي تعاني منها ساكنة النعمة :

السيد العمدة : ساكنة المدينة تعانى من عدة مشاكل أبرزها العطش و نقص البنى التحتية التعليمية و الصحية و الطرقية ، إضافة إلى مشاكل  الكهرباء حيث تشهد انقطاع متكررة كما أن هناك أحياء من المدينة ما تزال تعيش في ظلام دامس إذ لا تصلها توصيلات الكهرباء و لا شبكة المياه إضافة إلى انتشار الفقر بين المواطنين و غياب مخطط عمراني للمدينة و انعدام أي مشاريع يمكنها أن تستقطب العمالة المحلية ، كما أن إغلاق مطار النعمة الدولي وعدم وجود سكة حديدية جعل المدينة تعيش عزلة أصبحت معها منطقة طاردة للمستثمرين بدل كونها عاصمة ولاية حدودية تمتلك ثروة حيوانية هائلة و أراضى زراعية خصبة و مياه جوفية ضخمة تؤهلها لتكون منطقة اقتصادية بجدارة .

ما هي العراقيل التي واجهتكم في تسيير البلدية ؟

السيد العمدة :بفضل الله و عونه تمكنا في بداية المشوار من القيام بعلاقات طبيعية مع الجهة الوصية جنبتنا الكثير من الصدام مما سهل انسيابية العمل ، ورغم ذلك تبقى العراقيل كثيرة و من أبرزها إقناع المواطنين بأن توجها جديدا قد طرأ يستلزم القطيعة مع أساليب تسيير لا تخدم المواطن ، و كذلك محدودية و تأخر مساعدة الدولة في إطار ما يعرف بالصندوق الجهوي للتنمية إضافة إلى تقليص مجالات تدخل البلدية و كذلك انعدام الوعي الضريبي لدى المواطن مما تسبب في شح الموارد المالية دون أن ننسى ضعف ثقافة الإلمام بالنظافة و عدم تجاوب المواطن مع البلدية حيث تسود الفوضى في رمي النفايات خارج الأماكن المخصصة لها و رميها أحيانا في الأماكن المحظورة إضافة إلى عدم وجود إحصائيات شفافة و دقيقة تمكن من التدخل العادل في إطار التوزيعات و المساعدات و هو ما نعمل على إيجاده بفضل الله و عونه .

 

ماذا تحقق من الإنجازات منذ تسلمكم لمنصب العمدة ؟

السيد العمدة : عندما تسلمنا المهام بادرنا إلى تنظيم الهيكلة الإدارية للبلدية و قمنا بتفعيل المصالح مما سهل ولوج المواطنين إلى الخدمات التي تقدمها البلدية ، حيث تم توفير الوثائق التي تصدرها البلدية مجانا و قد قمنا بجدولة مداولة يومية مكنت من الاستجابة السريعة لطلبات المواطنين ، كما قررنا جعل الأسبوع الأول من مارس كل سنة أسبوعا بلديا للنظافة كما قمنا باكتتاب عامل اجتماعي لتغسيل الموتى و تسخير سيارات البلدية لنقل الجنائز ، كما تم بناء قاعة انتظار مجهزة بالمستشفى الجهوي حيث كان المواطنون يقفون في طوابير في العراء أثناء الحر و البرد ، أيضا تم بناء مدخل عصري للمدينة يجسد خصوصيتها العمرانية و التاريخية و كذلك اقتناء حاويات للماء يبلغ عددها 11 حاوية سعة الواحدة منها ثلاثة أطنان تم توزيعها على الأحياء التي لا تصلها شبكة المياه كما يتم تزويدها بالماء  مما وفر إحدى عشر فرصة عمل للقائمين على هذه الحاويات ، كما تم تسخير شاحنات البلدية لتوزيع الماء على المواطنين في فترة الصيف يوميا و يجرى العمل الآن لبناء مراحيض عمومية في السوق المركزي للمدينة ، كما تجدر الإشارة أيضا إلى أنه تم الإعلان عن جائزة العمدة للتفوق الدراسي حيث يتم توزيع جوائز سنوية على المتفوقين في المسابقات الوطنية ( مسابقة دخول السنة الأولى الإعدادية ، مسابقة ختم الدروس الإعدادية ، شهادة الباكلوريا بشعبها الثلاثة ) ، كما تم توفير إفادات للفقر مكنت عشرات  المواطنين من الاستفادة من المخصصات الاجتماعية ، إضافة إلى التنسيق مع بعض الهيئات مما مكن من حفر 3 آبار إضافة إلى مساعدة بعض المزارعين ، كما تجدر الإشارة إلى أنه في المخطط السنوي لسنة 2015 سيتم ترميم  أهم 3 مدارس في البلدية ، و في موسم الأمطار تقوم البلدية بردم البرك و المستنقعات و صرف  المياه الراكدة  عن بعض الأماكن الحساسة ( مركز الاستطباب و السوق )  ، و بعد انتهاء موسم الأمطار تقوم البلدية بتأهيل معبري البطحة و ذلك بإزالة مخلفات السيول عن المعبرين المذكورين كما نقوم بإعادة تسهيل المسلخة و تنظيفها حيث تم اكتتاب عامل مهمته هي تنظيف " المسلخة " يوميا إضافة إلى أمور أخرى قد يضيق الوقت عن التعرض لها تفصيلا .

كأس العمدة الذي اختتم في الأيام الماضية ، هل يعتبر هو النشاط الوحيد الذي تنظمه البلدية لصالح شباب المقاطعة أم أنه توجد هناك أنشطة أخرى ؟

السيد العمدة : نظرا لضعف الاهتمام بالمجال الرياضي قمنا بهذه المبادرة لخلق جو من التنافس الايجابي وجعل هذا النشاط نشاطا سنويا ، إضافة إلى ذلك تنظم البلدية دورات تكوينية على المعلوماتية طيلة أيام السنة حيث اكتتبنا مكونا لهذا الغرض ، دون أن ننسى جائزة التفوق الدراسي آنفة الذكر حيث يتم تنظيم نقطة صحفية على هامش توزيع الجوائز نقوم خلالها باستعراض كشف التسيير السنوي للبلدية يتمكن من خلاله الجمهور – الذي يعتبر الشباب هو نبضه – من الاطلاع على المداخيل و المصاريف و مجالات الصرف ، وللتذكير فإن البلدية تسدد رواتب عمالها  بانتظام و ليست عندهم متأخرات ، كما تمكنا بفضل الله من تسديد بعض الالتزامات السابقة لمأموريتنا .

 

ما هي أبرز النقاط التي ستركز عليها جهودكم في الفترة المقبلة ؟

السيد العمدة : قد قمنا بتصنيف مجالات التدخل إلى مجالات التعليم و الصحة و الثقافة و التنمية الحيوانية ثم الزراعة و السياحة ثم المجال الاجتماعي ، و قمنا بترتيب تدخلنا حسب الأولوية و على مدى المأمورية ، فقط ننبه إلى أن التدخل البلدي  في هذه المجالات قد تم التعهد به أثناء الحملة الانتخابية و ضمن البرنامج الانتخابي الذي نال ثقة المواطنين و نحن ماضون بحول الله في تنفيذه بصفة كاملة .

هل من كلمة أخيرة سيادة العمدة ؟

السيد العمدة : أجدد الشكر للمواطن في هذه البلدية على الثقة التي منحنا و نعده بأننا لن ندخر جهدا بإذن الله في سبيل خدمته و أن نجعل من بلديتنا نموذجا يحتذى  بتعاونهم و جهودهم ، كما نشكركم مجدا على إتاحة هذه الفرصة و نوجه من خلالكم الدعوة إلى أبناء هذه الولاية خصوصا و الخيرين من أبناء الوطن عموما إلى التعاون معنا دعما لمجهودنا و استجلابا لشركاء يساهمون في تنمية هذه المدينة .