المبعوث الأممي إلى ليبيا يدعو أطراف الأزمة للعودة مجددا لاستئناف المفاوضات بالمغرب

أربعاء, 16/09/2015 - 10:35

دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا "برناردينو ليون" أطراف الأزمة الليبية إلى العودة مجددا لمدينة الصخيرات المغربية لاستئناف المفاوضات والتغلب على بعض الصعوبات التي تعتري الحوار السياسي.

ونفى المبعوث الأممي، خلال مؤتمر صحفي  منتصف ليلة الثلاثاء، الأربعاء، من مدينة الصخيرات، أن يكون الحوار الليبي وصل إلى الباب المسدود، موضحا أن الأخبار التي يتوفر عليها هي أن "بعض أعضاء البرلمان هم الذين رفضوا المقترحات التي أُدخلت على الاتفاق، وأن عدداً كبيراً من أعضائه ليس لهم اعتراض" .

وتابع قائلا "يجب أن نصل إلى اتفاق من أجل  الوصول إلى ثقة، ويجب على الأطراف المشاركة بالحوار ان تبني عنصر ثقة، لأنه بدون ذلك لا يمكن بناء مستقبل ليبيا".

وأضاف "ليون" قائلا "هناك الكثير من الصعوبات، ولكن ليست المرة الأولى التي تكون فيها العملية (الحوار) بهذه الصعوبة، ولا يجب ان نعمل بمنطق رابح وخاسر ، ويجب أن نصل إلى اتفاق في إطار الاجماع والتوازن، وهذا ما تحاول الأمم المتحدة الوصول اليه".

وقال إن "هناك أيضا انعدام ثقة بين الأطراف، مما يصعب التوصل الى اتفاق ، ولكن يجب ان تتفهم الأطراف الليبية بعضها البعض".

ومضى قائلا " وجهات النظر غير متباعدة كثيرا، ونحاول التقريب بينها، مع التفكير في عدة بدائل ، ونأمل في الوصول إلى صيغة توافقية قريبا".

وأوضح أنه مستمر كمبعوث أممي إلى ليبيا طالما استمر الحوار، لكنه قال انه سيتوقف عن عمله اذا لم يستمر مسلسل المفاوضات .

واعتبر أن هناك مقترح لتمديد عمله كمبعوث أممي إلى ليبيا، على اعتبار انتهاء ولايته اغسطس/آب الماضي .

تجدر الإشارة إلى أن مجلس النواب الليبي المنعقد في مدينة "طبرق"، قد أعلن في وقت سابق، وبشكل رسمي، رفضه "إجراء تعديلات أو إضافات على بنود الاتفاق السياسي الموقع بالأحرف الأولى سابقًا"، والذي كانت قد تقدمت به بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أول أمس الاثنين مع إدخال تعديلات عليه.

وأول أمس سلم "ليون" المبعوث الأممي إلي ليبيا، الذي يرعى الحوار السياسي الليبي بين الأطراف المشاركة في الحوار الحالي بمدينة الصخيرات المغربية، مسودة الاتفاق النهائي تتضمن تعديلات على الاتفاق الذي تم توقيعه بالأحرف الأولى في يوليو/ تموز الماضي، من بينها تعديلات بخصوص 6 أو 7 نقاط.

الأناضول