انهارت قوات الحوثيين وحلفائهم في محافظة أبين جنوب شرقي اليمن، حيث انتزعت منهم المقاومة مدينتي زنجبار وشقرة، وواصلت في الوقت نفسه تقدمها السريع في محافظة إب وسط اليمن. وفي تعز تستعد المقاومة لهجوم نهائي لطرد الحوثيين منها.
ودخلت المقاومة اليمنية ووحدات الجيش المساندة لها أمس مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين (شرق عدن) بعدما طردت مسلحي مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من مقر اللواء 15 في محيط المدينة الساحلية.
في الوقت نفسه دخلت القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي مدينة شقرة التي تقع على ساحل أبين شرقي زنجبار. وكانت تلك القوات تقدمت قبل يومين من منطقة العلم شرقي عدن، وواجهت في طريقها إلى زنجبار ألغاما كثيرة زرعها الحوثيون مما أسفر عن مقتل نحو عشرين من عناصرها.
ومن شأن السيطرة على أبين أن تؤمن عدن من ناحية الشرق بعدما تم تأمينها تقريبا من ناحيتي الغرب والشمال، إثر سيطرة المقاومة على محافظتي لحج والضالع. كما أنها قد تكون قاعدة انطلاق للتوجه شرقا إلى شبوة وشمالا إلى البيضاء لطرد الحوثيين وقوات صالح منهما.
وفي محافظة إب التي تقع وسط اليمن شمالي تعز، سيطرت القوات الموالية لهادي أمس على مدن وبلدات الرضمة والقفر والنادرة. ويعتبر هذا التقدم الأول من نوعه بهذا الوتيرة السريعة للمقاومة في وسط اليمن الذي يخضع منذ أشهر طويلة لسيطرة الحوثيين وقوات صالح.
معركة تعز
في الأثناء قال العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 في تعز إن المقاومة ستحدد ساعة الصفر لتحرير المدينة والمحافظة من مليشيا الحوثي وحلفائها.
وأضاف الحمادي أن قوات المقاومة والجيش الوطني تتقدم في المدينة، وأن الحوثيين يعيشون أيامهم الأخيرة في تعز.
كما أكد قادة في الوحدات العسكرية الموالية لهادي أن الحوثيين يقضون أيامهم الأخيرة في تعز جراء الخسائر الفادحة التي تكبدوها، حيث أُجبروا على الانسحاب من مواقع عديدة، وهم يخضعون حاليا لحصار غربي المدينة.
وكان مراسل الجزيرة أفاد بأن معارك ضارية دارت أمس بين المقاومة من جهة وبين مليشيا الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، وأكد أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 21 حوثيا واثنين من المقاومة.
وفي مأرب شرقي العاصمة صنعاء، قُتل نحو 15 من الحوثيين وحلفائهم وثلاثة من المقاومة في اشتباكات أمس في جبهة "ماس" بمديرية مجزر شمالي المحافظة.
يذكر أن الحوثيين تعرضوا في اليومين الماضيين لهجمات أوقعت قتلى منهم في منطقة أرحب شمالي صنعاء، وفي الحديدة غربي البلاد.
الجزيرة نت