الرئيس جميل منصور: الوسطية والاعتدال حل لمواجهة ثالوث الطغاة والغلاة والغزاة

أربعاء, 29/07/2015 - 01:05

اعتبر الأخ محمد جميل منصور رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) بأن الحل الوحيد لمواجهة الطغاة والغلاة والغزاة هو بأن تلتزم الحركات الإسلامية المغاربية بمنهج الوسطية والاعتدال، وأن تستمر في عملها التجديدي من أجل اعطاء النموذج الأمثل لباقي الحركات الإسلامية. 

 

جاء ذلك في ندوة ” الحركة الإسلامية في المغرب الكبير .. مقاربات ومسارات” التي نظمتها شبيبة العدالة والتنمية في اطار ملتقاها الوطني الحادي عشر بمدينة مراكش مساء يوم الثلاثاء 28 يوليو 2015.

 

وقال الأستاذ منصور بأن الحركات الإسلامية تستحق الدراسة وتلمس أهم مساراتها في المغرب الكبير بحيث لا ينبغي ان تدفعها الثقة وتزايد المعجبين الى الغرور بل يجب أن ينظر نشطاؤها الى الأمر بعقلية نقدية. وتوقف جميل منصور في قراءته النقدية الى أوجه التشابه والاختلاف بين مختلف التجارب، بحيث حاول إبراز التميز والخصوصيات المحلية بين الحالة المغاربية والأجنبية.

 

واعتبر الأخ الرئيس بأنه في الحالة المغاربية هنالك تباين وتميز بين مدارس الحركة الاسلامية بالمغرب الكبير بين من أختار منهج الاصلاح المرن التدريجي والمواجهة بالدعوي والسياسي، ومن اختار مسار المواجهة والممانعة والمسار الذي يقوم على التكيف والتهدئة في حدود الممكن. واختار المحاضر الجزائر كمثال للحركات الإسلامية التي اختار مسار المواجهة والممانعة والذي أثر بشكل سلبي وجعلها تعاني من نتائج اختياراتها، في مقابل التجربة التونسية التي استفادت فيها الحركة الاسلامية هناك من الثورة بحيث تمكنت من فرض تواجدها كونها ارتكزت على مسار التكيف والتهدئة.

 

وتطرق الرئيس محمد جميل منصور في وقفته الثانية حول الأسئلة المطروحة حول الحركة الإسلامية، بحيث اعتبر بأن هنالك اجتهادات فكرية قدمت اجابات على عدة أسئلة منها سؤال الفكرة التي تخالف غيرها وسؤال الهوية والعصر، أي انه عندما تمارس الحركة الاسلامية العمل السياسي فهنالك مجال للاجتهاد والتغيير لكن مع الحفاظ على سؤال الهوية والتي تتطلب مقاربة تدبيرية اختلفت من دولة الى أخرى، حيث اختار حزب النهضة في تونس احترام الدستور ومحاربة الفساد وبناء مجتمع معاصر ينمي موارده البشرية.

 

بينما تميز النموذج المغربي بالنسبة لحزب العدالة التنمية باختياره لبناء المؤسسات وبناء اقتصاد قوي يتأسس على العدالة الاجتماعية وإحياء القيم الأصيلة وصيانة السيادة المغربية. 

 

أما في موريتانيا (حزب تواصل) ورغم هامشية البلد فإن الحركة الاسلامية تقدم تجربة فيها مرونة حيث يرى بأنها تجربة سيكون لها شأن في قادم الأيام وهي تشكل دون شك إضافة نوعية داخل البلد وفي المنطقة ككل.

 

واختتم رئيس حزب تواصل الأخ محمد جميل منصور وقفاته عند سؤال اللغة والهوية لدى الحركة الإسلامية في دول المغرب العربي، بحيث أكد بان الحركة الاسلامية لم تنجح في حل المشكل العرقي حيث غلب عليها الطابع العربي والذي تختلف حدته على حسب البلد رغم أنه يبقى مشكلا قائما.

 

المصدر : موقع شبيبة العدالة والتنمية