سيطرت المقاومة الشعبية على كامل منطقة بلحاف في محافظة شبوة جنوبي اليمن، بينما استسلم عشرات الحوثيين في عدن التي تشهد أحياؤها معارك متجددة مع جماعة الحوثي بدعم من مقاتلي الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وأكد مراسلو وكالات الأنباء أن المقاومة تمكنت من السيطرة على منطقة بلحاف بعد فرار بقية جنود اللواء 27 ميكا الموالي للرئيس المخلوع، كما سيطرت على اللواء الثاني "مشاة جبلي" بالكامل أمس الاثنين بعد معارك عنيفة مع الجنود، وفقا لمصادر محلية.
وكانت عدة مناطق من محافظة شبوة قد شهدت غارات هي الأعنف منذ بدء عاصفة الحزم استهدفت مواقع ألوية عسكرية موالية للرئيس المخلوع.
أما في عدن، فقد ارتفع إلى 11 عدد قتلى المقاومة الشعبية في تجدد المواجهات مع مليشيات الحوثي, وقالت مصادر لوكالة الأناضول إن قرابة ثمانين مدنيا أصيبوا في قصف عشوائي شنته قوات الحوثيين في أحياء متفرقة بعدن.
في المقابل، أفادت مصادر باستسلام 23 حوثيا تحصنوا في القنصلية الروسية في خور مكسر بعدن. وكانت مساجد خور مكسر وجهت نداء لمسلحي الحوثي بتسليم السلاح والاستسلام مقابل إعطائهم الأمان.
وأكد قيادي في المقاومة الشعبية لوكالة الأنباء الألمانية أن عشرات الحوثيين سلموا أنفسهم مقابل إعطائهم الأمان وتمكينهم من مغادرة المدينة، وأن هناك آخرين أبلغوهم بأنهم على استعداد لتسليم أنفسهم.
جبهات أخرى
وفي محافظة لحج (جنوب)، ذكر المراسل أن المقاومة الشعبية قصفت مساء أمس الاثنين تجمعا للحوثيين في منطقة الوهط بعشرين صاروخا من طراز كاتيوشا.
في غضون ذلك، قال مراسلو وكالات الأنباء إن قبائل مأرب شمال شرقي العاصمة صنعاء استولت على موقع مهم للحوثيين على طريق مأرب-صنعاء.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية بمحافظة الضالع جنوبي البلاد إن خمسين حوثيا لقوا مصرعهم في المواجهات الدائرة منذ يوم أمس, وأوضحت مصادر طبية أن ثلاثة أطفال قتلوا وأصيب آخرون جراء قصف مدفعي شنه الحوثيون في قرية الحود بالضالع.