ضيفة المؤتمر الدكتورة / جميلة المصلي عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بالمغرب _ برلمانية_أمينة مجلس نواب_ و عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة نساء العدالة والتنمية

ثلاثاء, 07/04/2015 - 18:50

بعيد حفل الافتتاح بساعات _ نعتذر عن تأخر نشرها .. °° حياكم الله دكتورة جميلة .. ما انطباعاتكم حول زيارة موريتانيا هذه المرة وملاحظاتكم بعد مشاركتك في افتتاح مؤتمر نساء الإصلاح ؟ د.جميلة : بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، هذه ربما المرة الثالثة التي أزور فيها انواكشوط ، ما أتيت لهذا البلد إلا وأحسست أني في بلاد المرابطين ، الذين جاؤوا من مراكش، من عمق المغرب،ووصلوا إلى هنا برسالة موحدة وهي نشر الإسلام ، وكيف تجاوب سكان هذه المنطقة آنذاك مع المرابطين مع دعوتهم القائمة على دعوة إنسانية كبيرة جدا. بالنسبة لمؤتمر نساء تواصل (نساء الإصلاح) فأول مايثير الانتباه أن حزب تواصل محظوظ للغاية بقيادات وأطر وكفاءات نسائية عالية جدا وأقولها ليس مجاملة بل عن قناعة اكتسبتها من مخالطتهن ، فالأخوات في تواصل التقيتهن في محطات عدة داخل المغرب وخارجها وكان لنا شرف أن نستضيفهن في المغرب في عدة مناسبات ،وكان لنا الشرف بالمشاركة معهن هنا في انواكشوط ، فدائما كنّ في المستوى المطلوب ، كنّ دائما يؤكدن أن نساء انواكشوط هن نساء قويات فاعلات قادرات يحققن التغيير يساهمن في تطوير المجتمع ،قائمات بالإصلاح ويتحدين كل الظروف،وهذا الشيء جميل جدا. أعتبر أن نساء انواكشوط والجنوب عموما هن نساء قويات وهذا مصدر قوة كذلك للنساء في مواقع أخرى من العالم . °° إذن رأيك بمستوى تطور العلاقات فيما بين نساء العدالة والتنمية بالمغرب ونساء الإصلاح والتنمية بموريتانيا ؟ د.جميلة : العلاقات جيدة،هي فقط الآن على مستوى المؤتمرات واللقاءات الرسمية، نتمنى أن تتطور هذه العلاقة إلى شراكة حقيقية،ولا تبقى علاقة مرتبطة فقط بمحطات إما في المغرب أو في انواكشوط،محطات دعيني أقول تنظيمية خاصة بمؤتمرات تجديد هياكل،نرجوا أن تتطور هذه العلاقة إلى علاقة شراكة قائمة على التعاقد وهذا التعاقد يحمل تعاونا في القضايا الوطنية والقضايا كذلك على المستوى المغاربي لأن البعد المغاربي بعد حاضر بقوة اليوم ولا يمكن استثناء هذا البعد في تطوير العلاقة لدينا وتحريكها وتوطيدها أكثر بين نساء العدالة والتنمية ونساء الإصلاح . كلما التقينا إلا وتأكد لي ولأخواتي أن القواسم المشتركة هي قواسم كثيرة جدا تجمع بيننا أننا انطلاق المرابطين كان من مراكش وأن زينب النفزاوية زوجة القائد الكبير يوسف بن تاشفين،صحيح أنها رحلت عن دار الفناء ولكن أظن أنها تركت زينبات نفزاويات كثر هنا وهناك ولا شك أن دورهن اليوم يتعاظم. °° طيب دكتورة جميلة لو أشرت لمقتضيات الوصول و الحفاظ على الريادة النسوية في النضال ؟ د.جميلة : هنأت أخواتي في الجلسة العامة وأجدد التهنئة لهن الآن، على اختيار الشعار،مفهوم الوعي بما هو موجود وعي سياسي ومفهوم الريادة،فعلا الحاجة اليوم لريادة نسائية،لأن النساء موجودات والكفاءات موجودة لكن نحتاج أن تصبح هؤلاء النسوة رائدات في عملهن يعني رائدات عملهن متطور متقدم فأقول أننا نحتاج لبناء الريادة وبناء الريادة يكون فيه مهارات مرتبطة بالشخصية طبيعية ومهارات أخرى طارئة مكتسبة،فالاجتهاد يكون على المهارات المكتسبة وهذا موضوع يمكن أن يكون موضوع شراكة وتعاون بين نساء تواصل ونساء العدالة والتنمية نتيجة لتجربتنا في العدالة والتنمية بحكم الانفتاح السياسي والتجربة الديمقراطية في المغرب نوعا ما تجربة متقدمة أتاحت لنا الانفتاح على العديد من مصادر التكوين وتطوير الآليات والقدرات واليوم لدينا تجربة اسمها صندوق الدعم لتشجيع التمثيلية النسائية،هذا الصندوق صندوق مفتوح في وجه نساء الأحزاب السياسية ووجه المنظمات المدنية،ويكون الهدف منه تطوير القدرات النسائية. صندوق مفتوح منذ 2008 _2009 وهذا الصندوق يرصد له كل سنة عشرة ملايين درهم وهدفه بالأساس هو النهوض بالقدرات النسائية،أعتقد أن هذين الأمرين أساسيان في التعاون الأول : بناء القدرات والثاني الاشتغال على صورة المرأة في الإعلام،لأن لولا الاشتغال على صورة المرأة في الإعلام تبقى كل الأفكار والقوانين .. الخ تبقى حبرا على ورق ولا تنتقل إلى مستوى بناء ثقافات وتغيير مسلكيات. °° إذن توصية أخيرة خاصة لتطوير العمل النسائي الإسلامي بما يتناسب مع أهميته ؟ د.جميلة : أولا أهنئ مرة أخرى أخواتنا على هذا المؤتمر الرائع وأدعوهن إلى المزيد من العطاء ومزيد من العمل لأن اليوم قضايا المرأة ليست قضايا محلية ينبغي أن ننظر إليها برؤية محلية ضيقة ولكن قضايا المرأة أكبر من ذلك لها بعد عالمي،بعد إقليمي،ونحتاج اليوم إلى بصمة المرأة ذات الخلفية والمرجعية الإسلامية أن تكون لها بصمة في المنتديات العالمية وفي التغيير العالمي،نحن اليوم نعيش محطة بكين+٢٠،نعيش نهاية الأهداف الإنمائية للألفية التي انتهت ب2015 ،العالم اليوم يبحث عن مخارج جديدة مابعد الأهداف الإنمائية للألفية يبحث عن مابعد بكين+٢٠..لابد أن يكون للنساء ذوات المرجعية الإسلامية دور وحضور في هذا التحول العالمي وفي هذا المنتظم الدولي .. وشكـــرا