(1).gif)
أقامت إسرائيل أخيرا منظومة حواجز بحرية متطورة على خط الحدود البحرية مع لبنان وقطاعغزة، لمنع أي اختراق بحري، كما تنبأت صحيفة إسرائيلية بتعرض إسرائيل لنحو 1200 صاروخ يطلق يوميا من لبنان في حال اندلاع معركة جديدة.
وأقيمت منظومة الحواجز في قاع البحر المتوسط على خط الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان قبالة رأس الناقورة، وعلى حدودها البحرية مع قطاع غزة، وهي تضم أجهزة استشعار ووسائل أخرى تمنع أي اختراق بحري إلى داخل إسرائيل.
وقال المقدم في سلاح البحرية الإسرائيلي رونين حجاج، "سنكشف من خلال هذه المنظومة عن غواصين يحاولون التسلل وعن أشياء أخرى تحت المياه، أقمنا هذه المنظومة على حدودنا الشمالية أيضا، وأثبتت فعاليتها بعد أن أجرينا عليها تجارب عدة"، مضيفا أن كل من سيحاول اختراق الحدود سيتم تحديد موقعه والقضاء عليه.
أما المحلل العسكري في صحيفة هآرتس، أمير أورن، فتوقع أن تكون هناك مفاجآت، مضيفا أنه من الخطير جدا الاستعداد للحرب القادمة على نحو ما حدث في الحرب الماضية، لأن كل طرف يدرس الطرف الآخر. وذلك في إشارة للمعارك التي حدثت مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في يوليو/تموز الماضي.
وتابع القول "يمكننا الافتراض أن من أسس هذه القوة البحرية لدى حماس وصنّع طائرة دون طيار وحفر أنفاقاً سيتمكن من اختراع شيء آخر".
من جهة أخرى، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن قيادة الجبهة الداخلية ودائرة التخطيط في الجيش الإسرائيلي صاغت للمرة الأولى منذ عام 2007 سيناريو جديدا بشأن حرب ثالثة مع لبنان، بما يتضمن إطلاق ما معدله 1200 صاروخ يوميا من لبنان، ومقتل مئات الإسرائيليين خلال المعركة.
وأوضحت الصحيفة أن السيناريو يشمل تنبؤات عن أعداد الإصابات، والأضرار بالمباني، وكمية الصواريخ التي ستُطلق. كما أورد السيناريو الأضرار المحتملة في مستوطنة كريات بياليك (شمال) كمثال على ذلك.
وجاء في السيناريو الخاص بالمستوطنة أن "عشرات الصواريخ ستسقط على المدينة في أسوأ يوم من الحرب من بين مئات الصواريخ خلال الحرب كلها، وستتضرر آلاف المباني بشكل طفيف، والمئات منها بأضرار متوسطة، والعشرات بأضرار كبيرة، بينما سيصاب المئات، وسيُقتل عدد قليل".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار -لم تسمهم- القول إنه إذا وصلت إلى المواطنين إنذارات مسبقة وتوجهوا إلى الملاجئ فإن هناك فرصة بنسبة 90% أن يبقوا على قيد الحياة، لكن الصحيفة أوضحت أن 27% من سكان إسرائيل كانوا دون ملاجئ العام الماضي.
المصدر : الجزيرة
