(1).gif)
احتضنت دار الشباب القديمة ضمن فعاليات المؤتمر العادي الثالث لمنظمة نساء الإصلاح مساء السبت 28 مارس 2015 ندوة تحت عنوان " المرأة المسلمة ... المكانة والدور " أنعشتها ضيفات المؤتمر و حضرها جمهور منظمة نساء الإصلاح و بعض شباب الحزب و مؤتمرات و قيادة المنظمة النسائية .
بعد الافتتاح بآيات من الذكر الحكيم تناولت الكلام الدكتورة جميلة امصلي عضو البرلمان المغربي عن حزب العدالة و التنمية التي تحدثت عن موضوع المشاركة السياسية الذي يعتبر اليوم من أهم المباحث السياسية وبدأ يفرض نفسه باعتباره لم يعد ترفا فكريا لأن المنظومة الدولية أصبحت تدفع إلى مشاركة المرأة سياسيا و وضعت لذلك آليات و نصت عليها اتفاقيات و دساتير ، فحضور المرأة قوي في المجتمعات و هناك صورة سلبية أنتجتها عصور الانحطاط سيكون التحدي في إثبات خطئها من خلال إضفاء صبغة المرأة المسلمة المتشبثة بتعاليم دينها و المتفتحة على التغيرات المحيطة بها.
الأستاذة نبيهة ملولى من حركة النهضة التونسية تحدثت عن الدور الكبير الذي لعبته المرأة في هذه الحركة و الذي كان له الأثر الكبير في تلك النجاحات و تحقيق المكانة اللائقة و التأثير الذي تحظى به حركة النهضة داخل المجتمع التونسي ، و تحدثت كذلك عن إعجابها بتجربة منظمة نساء الإصلاح و ثقتها بالدور الريادي الذي يمكن أن تلعبه خدمة لوطنها و مساهمة في تنمية و ازدهار المجتمعات المسلمة بشكل عام .
بدورها تحدثت الأستاذة صفية صال من حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية و الإصلاح السنغالي عن تجربة المرأة السنغالية و ثقتها في قدرة نساء البلدين على تقديم نموذجا تكامليا يعزز مشاركة المرأة السياسية و يخدم المجتمعين بما يضمن لعب دور ريادي في توجيه و قيادة بوصلة الإصلاح و التنمية .
هموم الأمة كانت حاضرة خلال الندوة و في القلب منها قضية فلسطين التي تركزت عليها كلمة الدكتورة أمل خليفة رئيسة ائتلاف المرأة العالمي لنصرة القدس وفلسطين مسؤولة لجنة القدس باتحاد الأطباء العرب التي ضربت أمثلة من تضحية و جهاد المرأة الفلسطينية في القدس و غزة فتفاعل معها الجمهور بطريقة تعكس حجم تعلقه بتلك القضية و اهتمامه بمعرفة تفاصيل أدوار المجاهدين و المجاهدات في بيت المقدس و أكناف بيت المقدس ، تحدثت الدكتورة أمل كذلك عن الدور البارز الذي تلعبه المرأة المصرية و غيرها من نساء العالم الإسلامي في مناطق النزاع حيث تدافع بكل شجاعة و قوة عن قيم الحرية و العدالة و ترفض أساليب الخنوع و طمس الهوية الدينية لهذه المجتمعات رغم القتل و السجن و السحل و المضايقات .
وختمت الدكتورة أمل حديثها بالتأكيد على أن فجر الأمة أوشك على البزوغ و أن تحرير الأقصى يتطلب جيلا متمسكا بدينه واثقا بوعد ربه القائل أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده و العاقبة للمتقين .
الأستاذة حنان انجاعي من جبهة التغيير في الجزائر ركزت خلال كلمتها في الحديث عن التحديات التي تواجه المرأة المسلمة ، حيث لخصتها في تحديات ثقافية اجتماعية , سياسية و كذلك دولية ، وأكدت على عمل المرأة المسلمة على كسب رهان تلك التحديات و إثبات قدرتها على أن تكون واعية و رائدة في مسيرة بناء الأوطان و النهوض بالأمة .
شهدت الندوة كذلك مداخلة من الأستاذة باد سك من جماعة عباد الرحمن التي عرجت إلى ما ينتظر المرأة من أدوار أثبتت التجارب السابقة قدرتها على الاطلاع بها ، و نوهت إلى ضرورة التمسك بتعاليم الدين الإسلامي و العمل من أجل خدمة المجتمعات و الرقي بها كخطوة لا بد منها للمساهمة في نهضة الأمة ككل ، بدورها تحدثت الأستاذة ثريا غربال القيادية في المكتب التنفيذي لمنظمة نساء العدالة و التنمية على ضرورة الحرص على الشراكة مع باقي مكونات الطيف السياسي الوطني و الانفتاح عليها من اجل تأسيس مجتمع موحد يعمل الجميع لخدمته و تتلاقى الجهود النسائية في تطوره و ازدهاره .
