أستاذة ثريا كيف وجدتِ موريتانيا خلال هذه الزيارة ؟
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين،هذه أول زيارة لي للجمهورية الإسلامية الموريتانية،كنت دائما أتمنى أن أزور هذا البلد الحبيب،وحان الوقت الحمدلله،وجدت هذه المناسبة مع أخواتي في منظمة نساء الإصلاح،هذا الاسم وهو اسم على مسمى، أتمنى من الله أن يصلح بهؤلاء الأخوات المنظومة السياسية كلها في بلدهن بالدرجة الأولى والمغرب العربي والدول المجاورة إن شاءالله .. وأتمنى أن لا تكون هذه الزيارة الأخيرة .. وسبحان الله واجهني حادث طارئ في المطار بفقدي حقيبة ملابسي، إلا أنني لم أشعر أبدا أني غريبة، شعرت بأنني وسط بلدي بين أخواتي وإخواني وهذه الحمدلله نعمة الإسلام، هذه الأخوة التي تربط بيننا وبين أخواتنا أينما حللنا و ارتحلنا كمغربيات أولا وكمغاربيات ثانيا،وكمناضلات حزب العدالة والتنية
°° ماهو تقييمكم لما تابعتم من فعاليات انطلاقة مؤتمر منظمة نساء الإصلاح بصراحة وموضوعية ؟
لم أشعر بأني غريبة ولا لحظة، بل شعرت أثناء حضوري أني بين أخواتي، و مستوى التعبئة كان جيدا جدا، وأكيد أن أخواتي المندوبات جئن من جميع أنحاء موريتانيا الحبيبة، هذا على الصعيد الداخلي، في الضيفات هناك تنوع وسعدت بحضور الأخوات من الحزب الحاكم في موريتانيا إلى جانب اللاتي حضرن من الأحزاب الوطنية الأخرى، لأن القضية النسائية مجتمعية يجب أن لا يخاطر فيها بالعمل النسائي فهو مجتمعي.. عموما الافتتاح كان جيدا بكل المقاييس كانت جيدة كلمات الأخوات وكلمة الرئيسة .. وكلمة الأخ رئيس الحزب، تشعرين أن هناك ما يربطهم ليس التشارك فحسب بل هناك تكامل وتآخ بين الإخوة في الحزب وبين الأخوات، وهذه هي مرجعيتنا وثقافتنا الإسلامية فعلا، فالنساء شقائق الرجال في الشريعة والأحكام وفي كل أمر، وهذا شيء لمسناه وأثلج صدورنا ونتمنى النجاح للمؤتمر وأن تبرز كفاءات شابة و أيضا كفاءات راكمت التجربة لتحمل المشعل بجانبها
°° كيف تقيمون مستوى العلاقات الثنائية لنساء الإصلاح ونساء العدالة والتنمية ؟؟
لاحظنا بأن كل دولة مغاربية جاءت منها ضيفة واحدة،إلا حزب العدالة والتنمية بعث بأختين.. الأخت جميلة وأنا وأعوذ بالله من كلمة أنا ووظيفتي مستشارة للسيد رئيس الحكومة فيما يتعلق بالعلاقات مع البرلمان،إذن رغم انشغالاتي الحكومية أبيت إلا أن أشارك أخواتي هذا المؤتمر وهذا الحفل السياسي والعرس الديمقراطي الذي أتمنى أن يكون فاتحة خير على بلادنا وعلى أمتنا ..
°أستاذة ثريا ، من وجهة نظركم ماهي أولويات وسبل تعزيز عمل المرأة العربية المسلمة وتطوير إنجازاتها ؟
أول عملية في نظرنا هي تشبثنا بهويتنا،بثقافتنا، وبمرجعيتنا،فهذا هو المنطلق،لأن ديننا هو دين التسامح ودين تشارك فنحن شقائق الرجال والمعول علينا داخل أحزابنا ذات المرجعية الإسلامية أن نراهن على الديمقراطية وهذا هو سبيل النجاح الأول عبر الديمقراطية الداخلية في الهيئات السياسية داخل أحزابنا وهو ماسلكناه في حزب العدالة والتنمية. مشاركة المرأة وحضورها في المشاهد الانتخابية والأدوار السياسية والتنموية،
إلى أي حد ترين أنها لا تزال مشكلة مطروحة ؟
نعم، هناك عوائق ذاتية وعوائق موضوعية، الذاتية فينا نحن كنساء .. ربما بعض الممارسات السياسية في بعض الأحزاب التي استغلت القضية النسائية في أمور هامشية أو خارجة على ماهو نسائي هو ماجعل المرأة تتخوف من أن تكون فقط ورقة انتخابية وهذا الخطير في العمل النسائي، أما في الأحزاب التي تحترم مرجعيتها تعي أن الصواب هو المشاركة والمضي قدما في أن نشارك كفاعلات ونشارك في صنع القرار .. هناك مقل مغربي يقول "شاورها ولا ادّير رأيها" لا، بل يجب أن تكون المرأة شريك حقيقي وفعال في عملية التنمية بتواجدها في مواقع القرار أولا على المستوى الداخلي في أحزابها سواء في مكاتبها السياسية،أو كمسؤولات جهويات، وكمسؤولات في البرلمان، وكمنتخبات، هذا مايشجع، وموكول للمرأة والرجل والمجتمع ككل.
°°جميـل، إذن شكرا جزيلا أستاذة ثريا غربال عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية بالمغرب وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة نساء العدالة والتنمية أيضا
شكرا لك أختي الكريمة بارك الله فيك ، السلام عليكم ورحمة الله ..