اعتبر رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل أمادي ولد سيدي المختار أن الانفتاح الذي عرفه مسار التطوير السياسي في البلد لم يصل بعد إلى تحقيق ما هو أساسي ألا وهو الوصول إلى أرضية لحل إشكالات الوطن الكبرى وقضاياه المصيرية.
وقال الرئيس في خطاب له بمناسبة افتتاح الدورة الثانية لمجلس الشورى الوطني إن تحديات بلدنا متعددة، وقضاياه الملحة كثيرة، ولكن كبرياتها تحتاج سرعة في الاستجابة وإخلاصا في القصد، وحكمة في التناول، ومضاء في العلاج..
وأكد الرئيس أن مقدساتنا الإسلامية وقيمنا الأخلاقية وشخصيتنا الحضارية التي شكلت كلها أساس بناء مجتمعنا الصلب ومقوم قوته السياسية وصلابته المجتمعية، تجتاحها مهددات مؤلمة، داعيا إلى عمل وقائي يحمي ناشئتنا ويحصنها من تيارات الإلحاد والانحراف وقبل ذلك تطبيق أقسى العقوبات في حق المتطاولين على المقدسات الضالين الموتورين المحجوبين عن نور الله.
الرئيس اعتبر في كلمته أن قضايا الوحدة الوطنية وإشكالاتها تتطلب تنفيذ مقاربات إدماجية فاعلة، تحقق العدالة الاجتماعية وتحتفي بالتنوع وتكرس قيما جامعة تجعل الجميع يشعر بالاطمئنان على مستقبله في هذا الوطن ومستقبل أبنائه، وفي هذا الإطار يلزم الإسراع في معالجة مخلفات الرق، وتنفيذ برامج اجتماعية للنهوض بالفئات المهمشة، ومعالجة صريحة ونهائية لقضايا الإرث الإنساني.
وذكر الرئيس في خطابه بمعاناة المواطنين في العاصمة وفي الداخل جراء تردي الخدمات الأساسية بل غيابها أحيانا كالماء والكهرباء والصحة والتعليم، في الوقت الذي يرهقهم الغلاء المعيشي، وتأثيرات الحرب الأوكرانية على إمدادات الغذاء فضلا عن البطالة وغيرها، معتبرا أن استجابة الحكومة لهذه التحديات ما تزال دون المستوى المطلوب وتفتقد السياسات التي تنتهجها للنجاعة والشمولية.
وأرجع الرئيس هذه الأوضاع الصعبة إلى حالة من ضعف الفاعلية وهدر الموارد وسوء الإدارة والتسيير المتراكم... داعيا إلى تشخيص أمين وحلول ناجعة وتطبيق ناجز للبرامج الإنقاذية لوضع البلد وقطاعاته الأساسية على مسار الإصلاح وسكة التطوير..
وأكد الرئيس تواصل يرى أن الطريق الأنجع والأسلم لتجنب ما وصلت إليه بلدان مماثلة من اضطراب وفوضى وفشل، يقوم بالأساس على تقوية البناء الداخلي وتعزيز اللحمة الوطنية والانسجام الاجتماعي، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحكامة السياسية والاقتصادية التي يطمئن لها الجميع.
كما أدان الرئيس في خطابه الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك داعيا القوى الحية في الأمة وأحرار العالم إلى هبة تضامن واسعة مع إخواننا الفلسطينيين حسب المتاح والوقوف بقوة في وجه سياسات التطبيع مع العدو ومخططاته.