انتخب أعضاء المؤتمر الرابع لحزب التجمع الوطني لإصلاح والتنمية "تواصل" النائب البرلماني امادي ولد سيدي المختار رئيسا للحزب، ليتولى قيادة سفينة الإسلاميين السياسية خلال المرحلة القادمة.
ونال النائب البرلماني ثقة 86% من المؤتمرين، وفقا لنتيجة التصويت الذي استمر عدة ساعات، فيما حل ثانيا رئيس الحزب المنتهية ولايته بنسبة 13%.
ويخلف ولد سيدي المختار رئيس الحزب المنتهية ولايته محمد محمود ولد سيدي، وهو ثاني رئيس للحزب بعد الرئيس محمد جميل منصور.
ويتولى ولد سيدي المختار قيادة حزب "تواصل" قبل أشهر قليلة من موعد الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية، وكذا قبل نحو سنتين من الانتخابات الرئاسية.
وانتخب ولد سيدي المختار في العام 2018 عضوا في البرلمان للمرة الثانية بعد 2013، واختير لشغل عدة مناصب برلمانية من بنيها نائب رئيس محكمة العدل السامية، كما سبق له أن شغل منصب نائب رئيس البرلماني الموريتاني.
وواكب ولد سيدي المختار التجربة السياسية للإسلاميين، منذ ثلاثة عقود، حيث اشتهر كأحد الأوجه الدعوية في منطقة الوسط، كما تولى إدارة حملة المرشح الرئاسي محمد خونه ولد هدالية 2013 في مدينة كنكوصة.
واختير ولد سيدي المختار 2005 منسقا لمبادرة "الإصلاحيين الوسطيين" في ولاية العصابة، كما تولى منصب اتحادي حزب "تواصل" في نفس الولاية لمأموريتين.
وتخرج ولد سيدي المختار من عدة محاظر موريتانية داخل البلاد، من بينها محظرة عائلته التي لديها صيت علمي معتبر في المنطقة، كما يحمل شهادة الماستر في "فقه المعاملات المالية المعاصرة"، ويحضر للدكتوراه من جامعة الزيتونة في تونس.
ويدَرِّس ولد سيدي المختار في المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية.