بعد التصريح الذي أدليت به باسم الحزب قبل يومين وردت بعض الردود لا يخفى أن بعضها أراد عن قصد تحميل التصريح مالا يحمل مما استلزم مني بعض التوضيحات:
1- توقف الفريق البرلماني لأحد الأحزاب عند عبارة (رميا بالرصاص)معتبرا أنها اتهام للجيش بتعمد قتل المرحوم عباس روكى وهنا أتسائل من أين لهم هذا التفسير فليست العبارة إلا وصفا لغويا لطريقة القتل فهناك القتل ضربا وهناك القتل خنقا وهناك القتل دهسا إلي غير ذلك من وسائل القتل فهي وصف لطريقة القتل وليست بالضرورة حكما على نية القاتل ولم أزد في تصريحي على ما اعترف الجيش نفسه به في بيانه.
2- إن من يسعى للوقيعة بين حزب سياسي ومؤسسة الجيش هو من يريد أن يحيد بالجيش عن مهمته النبيلة ويدخله في المعتركات السياسية.
3- إن قواتنا المسلحة بولائها الجمهوري وحيادها المطلوبين في غنى عن من أثبتت التجارب أن التعويل عليهم محض التفريط.
4-إن تفسير مواقف الحزب خاصة وبيانات المعارضة عموما المتمسكة بمواقفها من القضايا الأساسية التي لم تحسم بعد ونقدها للواقع، وصف ذلك بأنه سعي للتوتير أمر في غاية الغرابة ، فرغم ماحصل من انفتاح من قبل المعارضة على النظام - وليس العكس-
لاتزال الأوضاع في مجملها وفي جوهرها دون المطلوب، فأنى للمعارضة أن تحاسب على استخدام قاموس سعت لإيجاد بديل عنه من خلال أفعال ملموسة وإرادة جدية لطي صفحة الماضي(تطبيق مجموعة من القوانين غير المطبقة، إصلاح سياسي واجتماعي واقتصادي، محاربة جدية للفساد ... إصلاح قطاعات الدولة المتهالكة ...)،إلا أن ذلك للأسف لم يتحقق رغم مضي مايقارب سنة من الانتظار وإن أي تبدل في مواقف المعارضة بعيدا عن مشروعها السياسي يجعلها معارضة على مقاس النظام.
5-إن التحجج بجائحة كورنا وماتستدعيه من لحمة وطنية لا ينهض لهؤلاء ولقد كان الحزب خاصة والمعارضة عموما سباقين إلى تناسي الخلاف ودعم الجهود الرسمية رغم ملاحظاتهم عليها وعدم أخذ آرائهم فيها .
الاثنين 1 يونيو 2020
السالك سيدي محمود
نائب الرئيس والناطق الاعلامي باسم الحزب