عقدت بعثة الحزب إلى ولايتي تكانت ولبراكنة زوال اليوم الأحد 14-04-2019، اجتماعا مع هيئات وأنصار الحزب في ألاك عاصمة ولاية لبراكنة، كما عقدت اجتماعا مماثلا عصر اليوم في مقاطعة بوكى.
وشدد بعثة الحزب على أهمية وموضوعية القرار الداعم للمرشح السيد سيدي محمد ولد بوبكر، معتبرين أن المرحلة مرحلة عمل وتتطلب تضافر جهود كافة المواطنين المؤمنين ببرنامج الحزب.
وأكد عضو المكتب التنفيذي السيد الشيخ باي ولد أعليو أن حزب تواصل حريص على زيارة كافة داعميه من أجل توضيح الأسباب التي دعتهم إلى دعم المرشح السيد سيدي محمد ولد بوبكر في الرئاسيات المقبلة.
رئيس البعثة، الأمين العام المساعد للحزب السيد أبوبكر ولد أحبيبي، قال إن المهام التقليدية للعسكر معروفة، ولا ينبغي أن تنحرف الأمور لمهام أخرى لم يتم تدريبهم من أجلها، داعيا إلى أن تكون الانتخابات المقبلة قطيعة بين موريتانيا والحكم العسكري، معتبرا أن حصيلة تسيير البلاد من العام 1978 وحتى اليوم كانت كارثية، بخلاف الدول المجاورة الأخرى التي يحكمها مدني والتي شهدت نهضة كبيرة.
وشدد المتحدث إلى أن أوضاع البلد الداخلية مزرية، وأن وجود البلد تحت قبضة العسكر تسبب في تضييع الكثير من الفرص، وأدى لانهيار غالبية الدول العربية، معتبرا أن الفرصة سانحة لفرض التغيير المدني.
وقال السيد أبوبكر ولد أحبيبي، إن المعارضة خلال نضالها الطويل ساهمت في الحد من المأموريات خلال الحوار الذي جرى إبان المرحلة الانتقالية 2006، معتبرا أن العسكر يريدون تداول السلطة بينهم بعد أن فشلوا في القفز على المأموريات بفعل نضالات المعارضة.
وأكد الأمين العام المساعد للحزب إن تواصل وضمن تحالف المعارضة سعى للوصول لمرشح موحد، معتبرا أن الأحزاب اتفقت أن يكون المرشح من خارج المعارضة ويمتلك علاقات واسعة وخبرة جيدة تضيف للمعارضة، مشيرا إلى أنهم تبينوا أن الأحسن من بين المرشحين وأكثرهم قدرة على المنافسة هو المرشح سيدي محمد ولد بوبكر.
وشدد المتحدث إلى أن تواصل ناقش عدة مرات مع المرشح، وأرسل يستشير كافة اتحاديات الحزب وأخذ رأيهم تمشيا مع قانون الحزب، مؤكدا أن المكتب التنفيذي وبعد نقاشات مثمرة قرر دعم الرئيس سيدي محمد ولد بوبكر لاستفادة البلد من طاقات وقدرات أبناء الوطن الأكفاء، الذي يتبنون خطاب المعارضة ويقبلون الالتزام به، قائلا إن خطاب إعلان الترشح اثبت التزام المرشح بذلك.
وقال السيد أبوبكر ولد أحبيبي إن ماضي المرشح المهني وعلاقاته الدولية الواسعة مكنته من اكتساب خبرة رائدة، مضيفا لقد خرج من وظائفه بسمعة حسنة ودون أي متابعة من الجهات الرقابية المعروفة، وليس من بين الذين يشار إليه اليوم بملكية أموال خاصة عن طريق الفساد.
وشدد الأمين العام المساعد أن المرحلة مرحلة عمل، وتتطلب تضافر جهود الجميع من أجل التعبئة والتحسيس وضمان مداومة يومية في مقرات الأقسام، دعما للمرشح وشرحا لأسباب الوقوف معه، داعيا إلى تجديد التسجيل على اللوائح الانتخابية والسهر على أن تتم العملية الانتخابية على أحسن وجهة.
من جهة أخرى قال الأمين الوطني المساعد المكلف بتنظيم الداخل والجاليات السيد أحمدو ولد ساليمو، إن تواصل من خلال دعم السيد سيدي محمد ولد بوبكر عمل على تقديم مرشح يساهم في رفع حظوظ المعارضة في الفوز، ويدعم التغيير في الانتخابات وقدرة المدنيين في الوصول إلى الحكم.
وأكد المتحدث أن أهم علاج قامت به الدولة الموريتانية لمعالجة ملفات الإرث الإنساني وتلك الأحداث المؤسفة كان خلال المرحلة الانتقالية التي قاد فيها السيد سيدي محمد ولد بوبكر الحكومة، مضيفا رغم أننا لسنا راضون عن ما تم في ذلك الاتجاه فإننا نعتبره في الاتجاه الصحيح وسنعى إلى أن يتعزز حين تمنحونه أصواتكم.
وأشاد المتحدث بتاريخ المرشح، قائلا إن الحزب دعمه لأنه أحسن الخيارات المطروحة، مشددا على ضرورة تضافر جهود الجميع من أجل وصول السيد سيدي محمد ولد بوبكر للسلطة باعتباره الأكثر قدرة على التغيير وتجسيده على أرض الواقع خدمة للمواطنين الموريتانيين الذين عانوا كثيرا من ممارسات الفساد.
وقد شهد الاجتماعين مداخلات ونقاشات من طرف هيئات وقادة الحزب في المقاطعتين، مؤكدين على دعم قرار الحزب، والعمل من أجل وصوله للسلطة، متحدثين عن الأوضاع الصعبة التي يعاني منها المواطن في هذه الفترة.
ومن المنتظر أن تعقد بعثة الحزب اجتماعا مساء اليوم الأحد مع أعضاء القسم والهيئات الفاعلة في مقاطعة أمبان.