عقدت بعثة الحزب صباح اليوم الأحد 14-04-2019 اجتماعا بمقر قسم تواصل في مقاطعة مكطع لحجار، المحطة الأولى من الزيارة التي تقوم بها البعثة لولاية لبراكنة.
وتم الاجتماع بحضور الأمين العام المساعد للحزب السيد أبوبكر ولد أحبيبي، والأمين الوطني المساعد المكلف بالجاليات السيد أحمدو ولد ساليمو، إضافة إلى نائب مقاطعة ألاك السيد الطاهر ولد أعل محمود.
وقد عبر رئيس قسم المقاطعة السيد بنان ولد الكوري عن ترحيبه بالوفد الزائر، مبديا استعداد قواعد الحزب التام لتطبيق القرار المتعلق بدعم المرشح سيدي محمد ولد بوبكر، مؤكدا أن اللقاء يجمع القيادة بالقاعدة لنقاش قضايا الوطن الرئيسية.
فيدرالي الحزب النائب السيد الطاهر ولد أعل محمود رحب بالوفد، متمنيا له النجاح في مهمته، معتبرا أن الانطلاق من مكطع لحجار ستكون له انعكاسات ايجابية ودلالات كبيرة، قائلا إن الولاية ينحدر منها المرشح الذي قرر الحزب دعمه، وأن ذلك تحديا يجب وضعه في الحسبان، معبرا عن ثقته بقدرة المقاطعة على رفع التحدي.
وقال المتحدث إن البلد لديه مقدرات اقتصادية كبيرة، لكن بسبب الأحكام المتعاقبة فإنه يعاني الكثير من المشاكل، مشيرا إلى أن المرشح المدني يمتلك المؤهلات التي تمكنه من تخليص الوطن من الوضعية المزرية الراهنة، راجيا أن يتمكن المرشح من الفوز ليكون فاتحة خير على البلد.
رئيس البعثة السيد أبوبكر ولد أحبيبي عبر عن شكره لقسم مقاطعة مكطع لحجار، مؤكدا أن الحزب يعلق آمالا كبيرا على الولاية والمقاطعة بشكل خاص التي يركز النظام القائم عليها، مضيفا "نريد أن نوجه من خلالكم صفعة قوية لمرشح العسكر".
الأمين الوطني المساعد المكلف بالداخل والجاليات السيد أحمدو ولد ساليمو، أكد أن مكطع لحجار كان وسيبقى قلعة من قلاع الصمود والنضال والفكر التي أنجبت قادة البلد ومؤسسيه، وليس غريبا إن كانوا في مقدمة ركب الإصلاح والتنمية، ويتطلعون لاستقرار موريتانيا ونهضتها الشاملة.
وذكر المتحدث بدور أهل مكطع لحجار في التغيير 2006 وفي 2013 وأخيرا في 2018، رغم تصرفات النظام الحاكم، معتبرا أن حصيلة الحزب هي خير دليل على تلك التضحيات التي بذلت من طرف أنصار تواصل في المقاطعة.
وأعتبر المتحدث أن الحقوق يتم الحصول عليها بالصبر والصمود، وأن المرحلة الآن مرحلة التغيير المدني الذي ينهي حكم العسكر في البلد، مشيرا إلى أن سنوات ولد عبد العزيز كانت من الجفاف والجوع والتصحر حتى في عواطف الناس.
وقال السيد أحمد ولد ساليمو إن الوضعية الحالية لم تعد مقبولة، وأن الحكم العسكري الجاثم على صدور الناس أعاق التنمية وأدى إلى تراجع الاقتصاد بشكل كبير، وأن ذلك سبب إفلاسا في القيم والاقتصاد، مضيفا بصبركم وإرادتكم نستطيع إزاحة العسكر عن طريق صناديق الاقتراع.
وأشاد المتحدث باختيار المرشح سيدي محمد ولد بوبكر، معتبرا أن الفترة التي كان فيها وزيرا أول في المرحلة الانتقالية كان دورها حاسما في دعم التناوب السلمي على السلطة من خلال التعديلات الدستورية حينها.
وقال الأمين الوطني المساعد المكلف بالداخل والجاليات إن بعض الموريتانيين لا يفهمون خطورة الحكم العسكري، معتبرا أن الأخطار التي يواجها العالم العربي كانت غالبيتها بسبب الحكم العسكري، مضيفا العسكر محترم وتاج على رؤوسنا ما بقوا في ثكناتهم وعلى ثغور البلد، فقد أنشئ ليحفظ أمن البلاد لا أن يحكمها ويخرب اقتصادها، معتبرا أن الحزب على قناعة تامة أن الحكم العسكري لن يحمي مصالح البلاد.
وتحدث السيد أحمد ولد ساليمو عن حرص الحزب على الشراكة مع المعارضة، وأنهم بذلوا جهودا كبيرة من أجل أن يكون المرشح موحدا لكن ذلك لم يتحقق فقرر الحزب دعم السيد سيدي محمد ولد بوبكر، معتبرا انه غني عن التعريف وخدم بلده من مواقع مختلفة هامة جدا، وانه يعرف موريتانيا جيدا وإدارة مؤسساتها كما يعرف المؤسسات الخارجية وتعقيداتها، إضافة إلى نظافة يده وعدم اتهامه من طرف أي جهة قضائية بالفساد المالي والإداري، معتبرا أنه إضافة نوعية للمعارضة تزيدها ولا تنقصها.
وقال المتحدث أن دعم ولد بوبكر تم بعد الاستماع له وموافقته على برنامج المعارضة الانتخابي وتوقيع اتفاق معه، معتبرا انه سيكون صمام أمان لمصالح البلد، وسيحمل معه جيل مقتنع بالتغيير المدني ويستطيع تحقيق التنمية المنشودة في البلد.
وجدد الأمين الوطني المساعد المكلف بالداخل والجاليات احترامهم لكافة الطيف السياسي في البلد مع تقديرهم أن مرشحهم يحمل التغيير المدني الهادف للبلد، داعيا الجميع للتصويت من أجل موريتانيا كي لا يذهب صوته هدرا يتضرر منه البلد.