عقدت بعثة الحزب إلى ولاية تكانت صباح اليوم السبت 13-04-2019 اجتماعا في بلدية السدود التابعة لمقاطعة المجرية بولاية تكانت، تم بحضور قيادات الحزب في المنطقة، وعدد من أنصار الحزب.
كما عقدت البعثة اجتماعا مشابها ظهر الخميس ببلدية انبيكه، حضره العشرات من أطر الحزب.
وتضم بعثة تواصل إلى ولاية تكانت الأمين العام المساعد للحزب السيد أبوبكر ولد أحبيبي، والأمين الوطني المساعد المكلفة بتنظيم الداخل والجاليات السيد أحمدو ولد ساليمو، بالإضافة إلى عضو بالأمانة الوطنية للإعلام والاتصال.
وركزت المداخلات على قرار الحزب المتعلق بدعم المرشح سيدي محمد ولد ببكر في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ومبررات ذلك.
وعبر رئيس البعثة السيد أبوبكر ولد أحبيبي عن شكره الجزيل لسكان بلدية السدود على الجهود المعبرة التي بذلوها خلال الانتخابات المحلية الماضية والتي ساهمت في دعم رصيد الحزب على المستوى المحلي، ومكنته من قيادة المعارضة الديمقراطية من جديد.
وأكد المتحدث على أن العشرية المنصرمة كانت وبالا على الموريتانيين، وشهدت الكثير من الممارسات الفاسدة التي أثرت على التنمية، ولم تمكن الحزب من التقدم خطوة إلى الأمام من أجل تحقيق التنمية وترسيخ الحريات.
وأوضح السيد أبوبكر ولد أحبيبي أن حرص حزب تواصل على مرشح يكرس التناوب المدني على السلطة، ويبعد شبح ممارسة العسكر للحكم في موريتانيا، كانت سببا كافيا لدعم المرشح سيدي محمد ولد ببكر، معتبرا أن سمعة الرجل حسنة ويده نظيفة وله تجربة تمكنه من إدارة الشأن الوطني خلال المرحلة المقبلة.
وأشاد الأمين الوطني المساعد بقدرة الحزب على اختيار الأمثل، مؤكدا أن القرار مر بكافة الهياكل الحزبية المعنية، وتم نقاشه في المكتب التنفيذي بعد استشارة جميع القواعد، قائلا إن أغلبية مريحة داخل الحزب قررت دعم المرشح سيدي محمد ولد ببكر، وأن تفاعل المواطنين مع القرار تجسد خلال إعلان الترشح بنواكشوط.
ودعا المتحدث إلى بذل كل التضحيات الممكنة، واستخدام كافة الوسائل المتاحة من أجل الاتصال بالقواعد والفاعلين للعمل من أجل إنجاح المرشح والوصول بالبلد للتنمية المنشودة، معتبرا أن المواطنين يطرحون مشاكل بسيطة جدا ومن السهل حلها لمن هم داخل السلطة.
من جهة أخرى قال الأمين الوطني المساعد المكلفة بتنظيم الداخل والجاليات أحمدو ولد ساليمو إن القرار الذي اتخذه الحزب سيكون خيرا على الموريتانيين لأنه اتخذ بعد التشاور والنقاش مع كافة الأطراف، معتبرا أن الحزب توصل لقناعة مفادها أن المرشح سيدي محمد ولد ببكر من أحسن المرشحين لهذا المنصب وأكثرهم قدرة على المنافسة، مشددا على احترام كافة الشركاء السياسيين.
وأكد المتحدث أن نظافة الرجل وتجربته الواسعة، وإطلاعه على دوائر النفوذ الدولي، وإطلاعه على تفاصيل الجامعة العربية تمنح الرجل خبرة كبيرة تعطيه القدرة على تسيير البلد، مشيرا إلى أن قرار الحزب يراعي بالدرجة الأولى مصلحة الموريتانيين.
وأوضح المتحدث أن دول الجوار التي يحكمها مدنيون تعيش أوضاعا مستقرة، وتشهد ازدهارا كبيرا رغم تواضع الإمكانيات، بينما نعيش نحن أوضاعا سيئة بسبب تحكم العسكريين، والاستمرار في نهب خيرات البلد.
وقال الأمين الوطني المساعد المكلفة بتنظيم الداخل والجاليات إن موريتانيا شهدت نهبا ممنهجا خلال السنوات الماضية، وأن المقدرات الهائلة التي تزخر بها موريتانيا لم يستفد منها الشعب، مؤكدا أن الأوضاع في البلد لم تعد تتحمل المزيد.
وأعتبر المتحدث أن التصويت لمرشح الأغلبية استمرار للنظام الحالي الذي عاث فسادا في الأرض، وفشل في تحقيق العدالة، وإصلاح أوضاع الموريتانيين.
من جهة أخرى عقدت البعثة اجتماعات مغلقة مع هياكل وأقسام الفروع والمقاطعة، طالبوا خلاله بالتعبئة المستمرة من أجل كسب المرحلة الانتخابية المقبلة، مشددين على ضرورة التسجيل على اللوائح الانتخابية في الوقت المناسب.
وطالبت بعثة الحزب بالعمل من الآن على تهيئة ممثلي المرشح في مكاتب التصويت، مؤكدين على أهمية ذلك من أجل فرض شفافية الانتخابات.
نشير إلى أن البعثة عقدت اجتماعا شعبيا مساء اليوم في تجكجه عاصمة ولاية تكانت، سنعود له بالتفصيل.