أفادت مصادر لوكالات الأنباء الأحد بمقتل أكثر من عشرين وجرح نحو 45 آخرين من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر خلال مواجهات عنيفة في بنغازي شرق ليبيا، بعد تصاعد حدة المعارك مع تنظيم أنصار الشريعة.
من جهتها نقلت وكالة الأناضول عن مسؤول بالقوات الخاصة التابعة لرئاسة أركان الجيش المنبثقة عن برلمان طبرق المنحل، قوله إن "مسلحي تنظيم أنصار الشريعة أجروا التفافا على أحد تمركزات الجيش في شارع سوق اللحوم بمنطقة الليثي دون أن يتفطن لهم الجيش".
وأضاف المسؤول العسكري الذي طلب عدم ذكر اسمه ولم يذكر تفاصيل عن الاشتباكات هناك، أن المعركة "كانت عنيفة جدا".
خطف مسؤول
في غضون ذلك، قال مسؤول أمني إن مسلحين مجهولين اقتادوا مسؤولا كبيرا بوزارة الخارجية في الحكومة المنبثقة عن برلمان طبرق المنحل من محل إقامته بأحد الفنادق في مدينة البيضاء شرقي ليبيا.
وقال المسؤول الأمني الذي فضل عدم ذكر اسمه للأناضول إن "مسلحين مجهولين دخلوا إلى فندق بمدينة البيضاء واقتادوا وكيل وزارة الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة حسن الصغير من غرفته التي يقيم بها إلى مكان مجهول".
وحسب المسؤول الأمني فإن "كاميرات المراقبة بالفندق رصدت ثلاثة أشخاص اقتادوا وكيل الوزارة، ولم يتم التعرف عليهم حتى الآن"، مشيرا إلى أن السلطات الأمنية في المدينة "تعمل على إيجاد المسؤول".
من جانبه أفاد مصدر مسؤول للأناضول مساء الأحد بأن "الجهة التي اقتادت الصغير جهة رسمية في الدولة وستفرج عنه بعد ساعات من الآن"، لافتا إلى أن الاحتجاز تم دون إجراءات قانونية.
يشار إلى أن حفتر بدأ في مايو/أيار الماضي حملة عسكرية باسم عملية الكرامة بحجة القضاء على "الإرهاب" في بنغازي، وتمكنت قواته من السيطرة على بعض المناطق في أطراف المدينة.
وتشهد ليبيا مواجهات عنيفة بين قوات الثوار السابقين وقوات موالية لحفتر، لا سيما في بنغازي وطرابلس، بعد أكثر من ثلاث سنوات من سقوط نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.
الجزيرة. نت