قال الرئيس محمد محمود ولد سيدي إن حزب تواصل دخل هذه الانتخابات وهو على وعي بمآلات الأمور؛ وكانت المؤشرات توحي بأن الانتخابات نتجه إلى تزوير واسع حيث رفضت الأغلبية الرئاسية إحضار الرقابة الدولية وتعللوا بالتكاليف، وناقشنا معهم يقول الرئيس شأن المستقلة للانتخابات وبعدما توصلنا إلى جملة من الإجراءات تتعلق بالمجلس الدستوري والهابا والمستقلة ألغوه في طرفة عين وشكلوا اللجنة المستقلة من طيف واحد لكننا رغم كل ذلك قررنا المشاركة لأنهم كانوا يراهنون على أن نقاطع لكي تبقى لهم الساحة خالية من أي منافسة.
وذكر الرئيس في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة 21-09-2018 بعض أمثلة للخروقات التي تمت في الانتخابات حيث تم منع مئات الممثلين من تسلم المحاضر، وتعرض بعض ممثلي المعارضة للطرد.
الرئيس شدد خلال حديث للاعلام اليوم على أن تواصل حزب وطني منفتح يفخر بمنهجه المتميز، وما يختص به من الشورى و التناوب داخل الحزب و دور بارز للمرأة والشباب والبناء الديمقراطي والشوري.
وتواصل –يضيف الرئيس - حزب ديمقراطي وقد اتخذ قرارات جريئة في سبيل تعزيز الديمقراطية ورميه بالتطرف محض تجن وافتراء لا إثبات عليه لا في الخطاب ولا في االرؤى ولا في سلوكيات مناضليه.
وواصل الرئيس حديثه عن الحزب قائلا:
تواصل ينهج نهجا وسطا، يرفض التخلي عن مرجعيته الإسلامية ورؤيته وأفكاره ومنطلقاته الوسطية.
لا نكفر الناس ولا نتهمها في دينها، والفرق بيننا وبين غيرنا أننا نستند إلى الإسلام في ممارستنا السياسية بينما يستغله البعض موسميا وهذا هو الفرق.
لا يمكن اتهامنا بالتزوير لأنهم هم من يمتلكون وسائل الدولة وقد زوروا إرادة الشعب.
أما الحديث عن حل تواصل فهو ليس سوى مقدمة للمأمورية غير دستورية، ونحن نرفض الحياد عن المسار الدستوري.
وختم الرئيس حديثه اليوم قائلا:
نحن لسنا في حرب مع أحد ولا نريد حربا مع أحد، بيننا صراع سياسي وتنافس ديمقراطي وقد شاركنا كحزب سياسي في تنافس انتخابي عام شارك فيه الجميع، والقضية لا تعدو كونها عملا سياسيا ينبغي أن يبقى في إطاره.
واعتبر الرئيس أن رئيس الدولة أكبر من أن يختزل نفسه في إطار ضيق أو الحديث باسم حزب معين، فليترك المنافسة بين الأحزاب ولنحافظ على نسيجنا الاجتماعي واستقرار بلدنا.
وعلق الرئيس على استخدام البعض لنتائج الربيع العربي للنيل من الإسلاميين قائلا:
لقد حدث خلط في ما حصل في الربيع العربي حيث سقطت بعض الدكتاتوريات تحت إرادة الجماهير، ومكنت الشعوب من خياراتها وانتخبت الإسلاميين لكن بعد فوزهم قامت الدكتاتوريات بمحاربتهم؛ المشكل إذن هو الاستهداف الذي مورس ضدهم وليسوا هم السبب.
واستطرد الرئيس في الموضوع قائلا:
أدعو الذين يتهمون تواصل بالتطرف أن يتوقفوا عن ذلك، فقد عجزوا عن تقديم برهان على تطرفنا، ومسألة إسقاط واقع آخرين علينا أجدى منه الإتيان بدليل دامغ على تطرفنا أو الإقلاع عن الكذب.
نحن ننحاز إلى الديمقراطية ونصطحب معنا إسلاميتنا بلا تردد.