نظمت إدارة حملة حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" مساء اليوم حفلا بهيجا بقاعة "أمل" في توجنين بناسبة الفوز الباهر الذي حققته لائحة التغيير الديمقراطي التي يقودها الأمين الوطني للإعلام بحزب تواصل الدكتور محمد الأمين ولد سيدي المختار.
وتم الحفل بحضور رئيس حزب تواصل الدكتور محمد محمود ولد سيدي، والرئيس السابق للحزب، وعدد من قادة الحزب ونوابه البرلمانيين، إضافة إلى ممثلين عن بعض أحزاب المعارضة.
وأشاد المتحدث باسم حملة الحزب بالدور الكبير الذي قام بها أعضاء التحالف من أجل إحباط عمليات التزوير التي قام بها الطرف الآخر، من خلال مجموعات من البلطجية التي سعت إلى التصويت في مراكز مختلفة، مؤكدا أنهم خرجوا صاغرين بعد أن ثار عليهم أنصار المعارضة.
واستعرض المتحدث نماذج من عمليات التزوير التي خطط لها خصوم اللائحة، مؤكدا أن صندوقين من صناديق الاقتراع كانت الأوراق فيها أكثر من عدد المسجلين، مضيفا رغم كل ذلك فزنا بفارق أكثر من ألف صوت، ولا يمكن أن يشكك في ذلك أو يستعاد بالتزوير.
وأضاف المتحدث "شكرا لأولئك الأبطال ممثلوا المكاتب الذين كان لهم الدور الكبير في حماية أصوات المواطنين، ولم يبرحوا لساعات طويلة حتى خرجوا بالمحاضر، الشكر لكل اللجان التي رابطت في مختلف الأنشطة، والجنود الأخفياء الذين كان لهم الدور الكبير في تحقيق هذا النجاح".
القيادي في الحزب، نائب رئيس الجمعية الوطنية السابق السيد محمد غلام ولد الحاج الشيخ، قال إن النظام خطط لضرب تواصل وظن أنه سيحقق هذه النتيجة، لكنه فشل في مسعاه، مستغربا تحدث النظام عن حصيلة تواصل رغم أنها لا تؤثر على أغلبيته.
وقال ولد الحاج الشيخ إن كلام ولد عبد العزيز عن تواصل غير صحيح، وأن حكم العسكر هو الذي يهدد الاستقرار، مشيرا أن السعي لمخالفة الدستور والتلاعب به خطر على ثوابت واستقرار البلد.
وقال السيد محمد غلام إن الوعي ينتشر وأن الشعب تحدث عن تواصل ونخلته وأعطاه ثقة كبيرة في هذه الانتخابات دون التركيز على الأشخاص، معتبرا أن النظام الحالي سقطت هيبته ومحبته.
مسؤولة النساء في الحملة، وعضو المجلس البلدي ميمونة بنت محمود عبرت عن شكرها لسكان توجنين وسعيهن من أجل الحصول على المنصب الذي تستحقه توجنين لخدمة سكانها، معبرة عن شكرها الخاص لنساء تواصل على الجهود الجبارة التي قاموا بها خلال الحملة.
مسؤول الشباب الشيخ أحمد ولد سيدي محمد عبر عن شكره للشباب والجهود التي قاموا بها من أجل فضح محاولات التزوير، متحدثا عن التناقض في الأرقام التي يقدمها الحزب الحاكم مقارنة بأرقام تواصل في الانتساب والتي أكدت الانتخابات صدقها.
وقالت عضو المجلس الجهوي في ولاية اترارزة السيدة فاطمة بنت الميداح إن سكان توجنين وفقوا في اختيار الدكتور محمد الأمين ولد سيدي المختار، وأنه سيكون عند حسن ظن الجميع، معتبرة أن حزب تواصل عزز مكانته وأثبت تعلق الشعب الموريتاني بمشروعه السياسي.
وأشارت المتحدثة إلى أن تواصل سيعزز الرقابة في المجالس التي يوجد فيها، وسيحمل الخير لكل الموريتانيين.
عضو حزب الصواب السيد محمد ولد رمظان بارك لمرشح تواصل الفوز، مؤكدا دعمهم لحزب تواصل في مواجهة النظام الساعي لتفريق الموريتانيين.
بدوره عبر النائب محمد ولد محمد أمبارك عن شكره لسكان توجنين على الثقة التي منحوها لحزب تواصل، مؤكدا أنهم يشعرون بثقل المسؤولية الملقاة على عواتقهم، متعهدا بتوصيل مشاكل المواطنين للجهات المعنية.
وقال المتحدث إن الحزب قدم صورة ناصعة في التناوب الديمقراطي، سبقتها حملة انتساب شفافة، معتبرا أن هذه الصورة يريد النظام تجاهلها ليصف الحزب بالمتطرف، قائلا العكس نحن حزب ديمقراطي وطني نسعى لحل مشاكل الموريتانيين.
رئيس قسم حزب تكتل القوى الديمقراطية في مقاطعة توجنين السيد إدريس ولد المهدي قال إنهم قرروا في حزب التكتل دعم كل القوى السياسية التي واجهت الحزب الآخر، متعهدا بالوقوف مع العمدة الجديد من أجل مصالح المواطنين، مشيرا إلى أن عمد المعارضة يتميزون بحب المواطنين والقرب منهم.
المتحدث باسم نقابة الجزارين السيد سيدي أحمد ولد إبراهيم عبر عن شكره للعمدة الذي فاجأه بالدعوة لحضور النشاط، قائلا "هذا السلوك غير متعود بالنسبة لنا".
وأعلن المتحدث انضمام النقابة الوطنية للجزارين لحزب تواصل، قائلا إن ما شاهده وسمعه من الحزب لا عنصرية ولا قبلية ولا تطرف فيه.
ودعا السيد سيدي أحمد ولد إبراهيم الشعب الموريتاني إلى التمييز بين الحق والباطل، محذرا من استمرار البعض في الكذب والتزوير، مجددا دعمه لحزب تواصل.
وفي كلمة تفاعل معها الجمهور الحاضر عبر العمدة المنتخب الدكتور محمد الأمين ولد سيدي المختار عن شكره لكل الذين دعموا الائتلاف المعارض، مؤكدا أنه جسد تجربة مهمة أثبتت قدرة المعارضة على التوحد، وأنها تستطيع كسب الرهان بالوحدة والتضامن.
وعبر العمدة المنتخب عن شكره لنساء وشباب تواصل وشيوخ تواصل، مشيرا أنه سبق بنساء تواصل لأن أهل توجنين لم يقبلوا أن أهل تواصل إرهابيين بسبب جهود النساء ووقوفهم الدائم إلى جانب السكان.
وثمن العمدة نشاط الشباب وعملهم البطولي في مواجهة كتائب التزوير التي كانت تستغل رتلا من السيارات، مشيرا إلى أن أداء شباب تواصل والمعارضة كان بطوليا، معبرا عن شكره الكبير لسكان توجنين الذين رفضوا تصديق رواية الطرف الآخر.
وقال الدكتور محمد الأمين ولد سيدي المختار إن المعارضة قررت أن لا تترك الفرصة للنظام، وشاركت وانتزعت مكاسب كبيرة، مشيرا إلى أنها قضت على حلم إصلاح ما يسمى الحزب الحاكم، معتبرا أن كل أطراف ذلك الحزب تفككت وكانت تنشط في جهات سياسية مختلفة.
النائب سعداني بنت خيطورة أكدت أنه حق لأهل توجنين أن يتجمعوا من أجل الانتصار الذي وقفت ضده مختلف الجهات واستخدمت وسائل الدولة لمنعه، مؤكدة أن تلك المحاولة فشلت أمام صمود سكان توجنين.
وأشارت المتحدثة إلى أن الشعب اختار مشروع الحق والمساواة بين مختلف شرائح الشعب الموريتاني، مؤكدة أن مسيرة الحزب المتميزة في خدمة المواطنين والقرب منهم ساهمت في دعم الموريتانيين له، معتبرة أن لا أحد يستطيع أن يقف أمام هذا الجهد والنشاط المبارك.
رئيس الحزب الدكتور محمد محمود ولد سييدي عبر عن سعادته لحضور الحفل الكريم، مرحبا بممثلي أحزاب المعارضة مؤكدا أنهم يحتاجون شكرا خاصا، قائلا إن أحزابا أخرى يحملون إرادة التغيير وقفوا معهم في الشوط الثاني بينهم تكتل القوى الديمقراطية والصواب واللقاء، مؤكدا أن وحدة المعارضة كانت مخيفة للنظام.
وقال الرئيس إن توجنين كانت جوهرة الانتخابات ولم يجد النظام أي مدخل للطعن أو التشكيك في نتائج انتخاباتها رغم التزوير، مؤكدا أن للعمدة قدرة كبيرة على إدارة النضال وتحقيق الانجازات.
واستغرب رئيس الحزب الحملة التي يشنها النظام ضد الحزب، قائلا إنها غير مبررة، وأن النظام لم يدخر جهدا من أجل سرقة إرادة الناخبين، وتهديد المواطنين.
وشدد الرئيس على الخط الوسطي المعتدل لحزب تواصل، مؤكدا أن الحزب يريد الإصلاح ويسعى لاستقرار وتنمية الوطن، معبرا عن اعتذاره لكل الجهات التي وجهت لها عبارات قد تكون غير لائقة خلال الحملة الانتخابية.