قال نائب رئيس الحزب السيد السالك ولد سيدي محمود إن الانتخابات الأخيرة مورس فيها ما مورس في سابقاتها وأنها زادت على بالتزوير الفاحش وشراء الذمم والدعاية المكشوفة بل وحتى انتزاع وتغيير المحاضر كما وقع في بلدية الميناء التي أعلن فيها الفوز وغيرت نتائج أحد محاضرها لتنتزع من تواصل لصالح الحزب الحاكم، مشيرا إلى أن رموز اللائحة وأنصارها لن يقبلوا بذلك.
وأكد قادة المعارضة الموريتانية خلال مؤتمر صحفي نظم مساء الاثنين 18-09-2018 بمقر تكتل القوى الديمقراطية إن السلطة تسد أبواب التغيير السلمي في البلاد عبر تحكمها في الانتخابات، معتبرين أن الانتخابات التي أعلنت نتائج شوطها الثاني اليوم أكدت أن اللجنة بلا كفاءة ولا مصداقية.
وقال رئيس المنتدى السيد محمد ولد مولود إن الانتخابات التي أعلنت نتائجها شوطها الثاني لم تكن شفافة ولا نزيهة، ولا حرة، لافتا إلى أنه تم التحكم في نتائجها، وما حققته المعارضة فيها انتزعته الجماهير بإصرار.
وشدد ولد مولود على أن قادة المعارضة كانوا يدركون هذه الأحكام، ولم يكونوا يشكون فيها، لكنهم رأوا ضرورة أن تجرب الجماهير بنفسها لأنه لا يكفي أن تصدر يتولى القادة إصدار الأحكام وحدهم.
رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية السيد أحمد ولد داداه أبدى تحفظه على وصف ما جرى بالانتخابات، معتبرا ان طريقة التحكم فيها والتزوير الذي عرفته يدفع للتساؤل: "أين المفر؟"، معلقا على هذا السؤال بأن دورهم كأحزاب سياسية هو المتابعة وكشف النواقص، ولن يضيع حقه وراءه مطالب.
رئيس حزب الصواب السيد عبد السلام ولد حرمة رأى أن موريتانيا تعيش مرحلة صراع محتدم بين معسكرين، أحدهم يعمل على تقدم موريتانيا ومواكبتها لما وصلته عدة بلدان أخرى من ديمقراطية وتقدم وازدهار، ومعسكر يصر على إبقائها متخلفة ودكتاتورية، وفي مربع غارته الكثير من الشعوب دون أسف عليه.
ورأى ولد حرمة أن النظام وظف خلال أقل من سنة إمكانيات الدولة ومقدراتها في أمور لا طائل من ورائها، وقد أوصل له الشعب كلمته خلالها، وهما الاستفتاء المنظم العام الماضي والذي حشر له الناس من كل حدب وصوب قبل أن تتضح النتيجة في النهاية.