هنأ عمدة بلديةعرفات المنتخب زعيم المعارضة الديمقراطية الحسن ولد محمد ساكنة البلدية وجدد لهم العهد بذل أقصى الجهد في خدمتهم ، وأوضح العمدة أن قبوله للترشح للمرة الثالثة جاءت تفهما منه للتحدي الذي يواجهه الحزب في عرفات.
وأثنى العمدة على جهود التواصليات والتواصليين التي كان لها الفضل بعد الله تعالى في النصر المؤزر الذي تم إنجازه.
وفيما يلي نص تدوينة العمدة الحسن ولد محمد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية أبية شامخة..
إخوتي أخواتي الكرام في بلدية عرفات الحبيبة..
لم يفاجأني حجم احترامكم لأنفسكم، ولا حجم حرصكم على حماية إرادتكم، ونقاء ضمائركم.. لقد كنتم أمس – كما عهدتكم – إباءا وإصرارا وشموخا..
أود بهذه المناسبة أن أسجل النقاط التالية:
1. تهنئة كل ساكنة بلدية عرفات، وتجديد العهد معهم على خدمتهم بأقصى جهدي، في إطار الاختصاصات والصلاحيات والموارد الممنوحة للبلديات، مع دوام المطالبة بمنح البلديات صلاحيات كاملة تخولها مساحة أكبر في تقديم ما ينفع الساكنة، ويطور البلدية.
2. ثقتكم غالية جدا، وقد كنتم في منتهى الكرم والوفاء حين منحتموها لنا في تواصل – ولي شخصيا – طيلة العقد الماضي، وخدمتكم شرف وأي شرف، وقد سعيت له وسأظل أبذل فيه جهدي، ورغم ذلك فقد كنت حريصا على أن أتيح الفرصة لغيري لأخذ دوره في حمل هذه الثقة، وفي الحصول على شرف خدمتكم، غير أن أجواء التهديد والوعيد والتخويف التي وضعتهم فيها مبكرا جعلت حزب تواصل يرشحني مجددا لهذا المنصب، وإدراكي للتحدي جعلني أقبله غير خائف ولا هياب، وقد كنتم في الموعد، كما كنتم دائما فشكرا متجددا دائما لكم.
3. أثبتم أن ضمائركم أغلى من كل أموال الدنيا، وأن عزائمكم لا تلين، وإراداتكم لا تنكسر، لقد شاهدنا جميعا حجم الضغوط التي مورست، والنافذين الذين جعلوا من عرفات مقامهم، والأموال التي وجهت للبلدية، بهدف واحد هو مصادرة إرادة الساكنة، وكسر شموخهم، لكن في النهاية انتصرت إرادة العرفاتيين، وسقطت محاولات إذلالهم، وتوقفت مساعيهم أمام صخرة إبائكم. فتحية لكم بعدد من جابوا طرقكم ضغطا وتخويفا.
لقد "زار" البلدية خلال الأيام الماضية العديد من كبار المسؤولين الرسميين؛ عسكريين ومدنيين، ليس سعيا وراء خدمة للسكان، ولا رغبة في الاطلاع على واقعهم عن قرب، وإنماانجرافا في خدمة أجندات سياسية أصدر سكان عرفات قرارا برفضها أكثر من مرة، كما استخدمت - بكل أسف - قطاعات عمومية وأمنية – بعيدا عن كل ضوابط أخلاقية أو قانونية – في هذه المحاولات، لكنهم نسوا - أو تنساو - أنها عرفات.. نعم إنها عرفات. وقد فهموا الدرس بعد فوات الأوان رغم تكراره عليهم عدة مرات، وحصولهم في كل مرة لنفس النتيجة، ودخولهم لذات النفق.
4. لن أفوت هذه الفرصة لأثني بشكل خاص على جهودالمناضلات والمناضلين في حزب تواصل وحلفائه من المنتدى والمناضلين من كل القوى المعارضة في البلدية، والذي كان لهم دور بارز في هذه النتيجة، وأرضوا ضمائرهم بخدمة قناعاتهم بكل صدق وتضحية، وكذا الأحزاب التي دعمت هذه اللوائح في الشوط الثاني وقدكان في ذلك رسالة لكل الجماهير الساعية للتغير،مفادها أنه حين تتضافر جهود قوى التغيير، وتعمل في إطارها المشترك، وتسعى لأهدافها المشتركة يمكن تحقيق الكثير
ختاما، أنصح الساعين للفوز بالثقة الغالبية لسكان عرفات، ونيل شرف خدمتهم أن يجربوا أساليب أخرى أكثر شرفا، ونقاء، وصدقا، فليس بشراء الذمم، او التخويف والضغط يمكن كسب أصوات العرفاتيين، أو كسر إرادتهم، او اختطاف ضمائرهم.
وأعود كما بدأت لأهنئ مجددا سكان عرفات، وأشكرهم، وأعدهم ببذل كل الجهد والوسع في خدمتهم، وفي تقديم كل ما أستطيع لإسعادهم، وتطوير بلديتهم، رغم العقبات، والكيد، والعراقيل الموضوعة عمدا في الطريق.