تفرغ زينه: سهرة انتخابية حاشدة تجمع ابرز مرشحي الحزب في نواكشوط (صور)

اثنين, 20/08/2018 - 02:05

نظمت لائحة تحالف التغيير الديمقراطي المرشحة لعمدة بلدية تفرغ زينة، والتي يقودها حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية ليل الاثنين 19-8-2018 سهرة انتخابية، حضرها عدد من قيادات الحزب، والأحزاب المتحالفة معه .

وتم النشاط بحضور المرشحة لعمدة تفرغ زينه الدكتورة ياي انضو كوليبالي، والمرشح لمنصب رئيس المجلس الجهوي في نواكشوط السيد محمد جميل منصور، ورأس لائحة الحزب المرشحة لنيابيات نواكشوط السيد محمد ولد محمد أمبارك، وعدد من المترشحين عن الحزب.

قالت مرشحة تحالف التغيير الديمقراطي، القيادية في الحزب ياي انضو كوليبالي إن المرجعية الإسلامية التي تميز الحزب لها أهمية كبيرة، مشيرة إلى أنه يسعى من خلال التعلق بالنظام الديمقراطي إلى تحقيق التغيير السلمي، مضيفة "نحن نرجو في هذه الانتخابات بتصويتكم لتواصل وأحزاب المنتدى أن يتحقق ذلك التغيير".

وقالت الدكتور إن انتخاب المواطنين لحزب تواصل سعي جاد لتحسين أوضاع الصحة والتعليم، حيث يولي الحزب اهتماما كبيرة بالتعليم، متعهدة بإعطاء عناية خاصة للأسر ذات الدخل المحدود.

وأشارت عمدة المستقبل أن وضعية الصحة متدهورة، وأنه حين يتم انتخاب مرشحة الحزب ستعمل بشكل مستمر من أجل تحسين أوضاع القطاع الصحي وسد النواقص الملاحظة في إطار الصلاحيات القانونية الممنوحة للمجلس البلدي.

ووعدت الدكتور ياي انضو كوليبالي بتخصيص جزء من ميزانية البلدية لخلق مشاريع تساهم في الحد من الفقر، داعية إلى التصويت للنخلة الخضراء من أجل العيش بكرامة.

من جهة أخرى قال الرقم الثاني على لائحة تفرغ زينه السيد المصطفى ولد أمبادي إن تفرغ زينة تعتبر عاصمة العاصمة ومع ذلك فتوجد بها أماكن لا كهرباء فيها وينقطع عنها الماء، وبعض سكانها يسكنون الأعرشة.

وأضاف المتحدث "بلدنا غني وشعبنا من أفقر الشعوب، نعاني سوء التسيير منذ 30 سنة، وحين جاء الإصلاحيون تعلمنا معنى كلمة الإصلاح في القاموس".

ودعا ولد أمبادي إلى انتزاع الحقوق من خلال صناديق الاقتراع، مضيفا عن طريق تواصل سننتزع حقوقنا.

وتحدث المرشح عن الماضي التسييري الشفاف لمنتخبي الحزب، مؤكدا أن المفتشيات شهدت أنهم من أحسن العمد تسييرا.

وخاطب السيد المصطفى ولد أمبادي الحضور قائلا "من يريد التغيير عليه بالنخلة، فصوتوا لها من أجل ضمان مستقبل أفضل".

من جهة أخرى قال قائد لائحة حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" لنيابيات نواكشوط السيد محمد ولد محمد أمبارك، إن تفرغ زينة من المقاطعات المهمة ولديها ميزانية كبيرة وكان ينبغي أن تكون بها بنى تحتية حقيقية، قائلا إن كان ينبغي أن تكون هناك الجامعات والمدارس التي يحتاجها المواطنون، مؤكدا على ضرورة القضاء على التفاوت الاجتماعي في المقاطعة.

وأضاف ولد محمد أمبارك "سنكون عونا للعمدة والبلديات تعاني من عائق كبير هو قانون اللامركزية، ونحن في البرلمان عازمون على طرح هذه القضية والنقاش عنها بقوة ليكون العمدة له قيمته كممثل للشعب".

وقال المرشح إن تواصل يعتبر أن الشعب الموريتاني شعب مسلم، وأن الضامن لوحدة الموريتانيين هو الإسلام وليس العنصرية والدعاية الطائفية أو الجهوية، مشيرا إلى أن الدستور نص على أن الإسلام هو دين الشعب وأن الحزب يسعى لتحقيق الوحدة الوطنية عن طريق الإسلام الذي يوحد كافة فئاته.

وقالت العضو الثاني في لائحة نواكشوط النائب زينب بنت التقي إن الشعب الموريتاني حق له أن يفرح فبشائر التغيير تؤكد أنه قادم، وتحالف المعارضة من أجل ذلك مكسب مهم

وإرادة هذه الأحزاب صادقة في التغيير وذلك ما تأكد من خلال التحالف.

وأضافت بنت التقي "نخلتنا غرست في أرجاء الوطن، ولا خوف عليها والناس مقبلة على هذا المشروع، ولها ثقة كبيرة في تعهدات منتخبيه".

وقالت النائب زينب بنت التقي إن ثروات مناضلي تواصل الحقيقية هي القناعة والإيمان بالمشروع وأنهم لا تخيفهم الدعاية المضادة، ومستعدون لحماية مرجعيتهم الإسلامية ولن يقبلوا بيعها كما بيعت المدارس.

آخر المتحدثين في السهرة الانتخابية كان مرشح تحالف التغيير الديمقراطي، نائب رئيس الحزب السابق السيد  محمد جميل منصور، معتبرا أن الحديث عن عدم تدخل الرئيس ليس صحيحا، مستغربا القول إن الرئيس يحق له التعبير عن رأي سياسي، مضيفا الرئيس من حزب وليس من حزبنا ولسنا في نزاع مع ذلك الحزب على انتساب الرئيس، قائلا حديثنا عن قضية تتعلق بالقانون والدستور والأعراف القانونية.

وأوضح رئيس المجلس الجهوي في نواكشوط إن الدستور يمنع الرئيس من ممارسة عمل خصوصي، أو أن يكون في قيادة حزب سياسي، مضيفا نستغرب القول إنه ليس من مكتب الحزب ومع ذلك فهو الذي يعين رئيس الحزب ومرشحيه في الانتخابات.

وأضاف المرشح "توظيف وسائل الدولة في تنافس حزبي كان ينبغي أن تترك فيه لقدراتها بشكل محايد أمر مرفوض"، مضيفا في المهرجان قدموا الضيف بصفة رئيس الجمهورية وهذه هي التي يمنع عليه الدستور قيادة الأحزاب منها.

وأعتبر أن الوزراء مسؤولين عن مصالح عمومية وليست لهم إجازة وتركوها لقيادة حملات أحزاب سياسية، وهذا هو الآخر مخالفة صريحة، وتدخل خطير.

وقال المتحدث نحن دخلنا معهم المنافسة لإيماننا أن الشعب أصبح واعيا ويريد الإصلاح والتنمية.

واستغرب السيد محمد جميل منصور السكوت على عدم حياد الدولة في الانتخابات، قائلا اتركوها منافسة معقولة.

وخاطب المتحدث الحضور قائلا مهمة النجاح في بلدية تفرغ زينة عليكم، والتسيير من أجل الإصلاح مسؤولية اللائحة.

وقال السيد محمد جميل منصور إن هذه التجمعات مهمة وتظهر المعنى والنخلة، لكن التعبئة الميدانية من باب إلى باب والتحسيس حول طريق التصويت تبقى الأهم والأكثر مردودية.

وأضاف لدينا مبادئ وأفكار، ننتقد الآخرين وسياستهم لكن لا نظلم ولا نتحامل، نزكي مرشحينا ولكن لا نبالغ، نحن حزب مبدأ، والأشخاص من أجل فكرة وليست الفكرة من أجل الأشخاص.