طالب قسم الحزب في مقاطعة كرمسين بولاية اترارزة السلطات بتدخل سريع ومعقلن لإنقاذ ما تبقى من الثروة الحيوانية في المقاطعة والتي تواجه نفوقا جماعيا محزنا بفعل الجفاف.
وطالب القسم في بيان له بضرورة استفادة قرى المقاطعة من مياه مشروع آفطوط الساحلي، وذلك بمد أنابيب إليها من الفتحات المنتشرة على الطريق الرابط بين روصو والعاصمة نواكشوط.
وحمل البيان الحكومة المسؤولية الكاملة عن سقوط المواطنين والحيوانات داخل القناة.
وهذا نص البيان الكامل:
بيــــــــان
يتنازع المواطن في مقاطعة كرمسين ثلاثي الجفاف، والعطش، وجشع الشركات الأجنبية العاملة بالمنطقة، فينهكه كل ذلك ويضعفه ويؤذيه.
نعم.. كأننا اليوم في "عام رمادة" بعد أن جف الضرع، وهلك الحرث والنسل.. يصارع المنمون – وحدهم دون سند – من أجل البقاء والإبقاء على مصدر عيش لا يجدون بديلا عنه، في ظل استقالة تامة للسلطات من دورها في تخفيف وطأة الجفاف، ليأتي قرار رفع الجمركة الأخير عن الأعلاف صادما، قاطعا كل أمل في التخفيف من وطأة هذا العام القاسي على الناس ومواشيهم.. غلت الأعلاف في السوق وتضاعف ثمنها، في حين تظل خزائن مفوضية الأمن الغذائي في المقاطعة خاوية وخالية من العلف المدعوم.
وجه آخر من معاناة المواطن المسيني عنوانه العطش. فرغم اختراق أنابيب مشروع آفطوط الساحلي أراضي قرى المقاطعة، تعيش هذه القرى حالة عطش دائم دون أن تستفيد من هذا المشروع الذي يعبر أراضيها، وقد عبر السكان عن معاناتهم هذه أكثر من مرة من خلال مظاهرات عديدة، كان الحل الذي واجهتها به السلطات هو القمع، بدل التفكير في داوعي التحرك وتقديم حل للمشكل المزمن الذي يؤرق السكان ولسان حالهم يردد "جاور الماء تعطش".
الوجه الثالث من أوجه المعاناة تمثل في حرمان الشركات الأجنبية أبناء المقاطعة من أي فرصة عمل، والمفروض في الأصل أن يكون توفير فرص عمل للمواطنين فيها حق لا مكرمة، وأن يكون ضمن عقد العمل الذي وقع معها أول مرة.
هذه مجرد أمثلة لمشاكل المواطنين بالمقاطعة، دون حصرها، فهي كثيرة متشعبة، تشمل بالإضافة إلى ما سبق، مشاكل الأراضي الزراعية، وقناة آفطوط الساحلي التي تركت تأثيرها البالغ على المساحات الزراعية وشكلت خطرا كبيرا يتهدد الثروة الحيوانية بفعل عدم تسييجها، وسط مخاوف المواطنين من حرمانهم من الأراضي الزراعية المستصلحة بعد تصريح وزيرة الزارعة الأخير والذي قالت فيه إن سكان المقاطعة ليست لديهم أي أولوية في الاستفادة من توزيع الأراضي الزراعية وأنهم متساوون في ذلك مع غيرهم من غير سكان المقاطعة.
إننا في قسم التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) بمقاطعة كرمسين وأمام الوضع المزري لسكان المقاطعة نعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي :
نطالب السلطات بتدخل سريع ومعقلن لإنقاذ ما تبقى من الثروة الحيوانية وهي تواجه نفوقا جماعيا محزنا بفعل الجفاف، وندعو لتوفير العلف بأسعار مدعومة، وبكميات كبيرة، حتى يتمكن المواطن من تجاوز آثار الجفاف،وتأثيرات هذه السنة الشهباء.
ضروة استفادة قرى المقاطعة من مياه مشروع آفطوط الساحلي، وذلك بمد أنابيب إليها من الفتحات المنتشرة على الطريق الرابط بين روصو والعاصمة نواكشوط.
نؤكد على ضرورة خلق فرص عمل للسكان المحلين في الشركات الأجنبية العاملة على أراضي مقاطعتهم، بدل استجلاب العمالة الأجنبية.
نحمل الحكومة المسؤولية الكاملة عن سقوط المواطنين والحيوانات داخل القناة، والتي بات المنمون أكبر متضرر منها، بدل أن يكونوا الرابح الأكبر من هذه القناة التي أصبحت مقبرة لمواشيهم، كما نشدد على ضرورة استفادة السكان المحليين من توزيعات الأراضي الزراعية ومنحهم الأولوية في ذلك
كرمسين بتاريخ : 12 شوال 1439
الموافق 26 يونيو 2018
قسم التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)
بمقاطعة كرمسين