نظم الحزب مساء الجمعة 16 رمضان1439 الموافق 02 مايو 2018 الإفطار السنوي المخلد لذكرى بدر الكبرى. وقد حضر الإطار نخبة من مختلف مكونات الطيف السياسي و الفكري في البلد إضافة إلى العديد من العلماء و المشائخ والصحفيين والشخصيات العامة. الأمين العام للحزب الأستاذ إدريسا كامرا افتتح النشاط بكلمة ترحيبية شكر من خلالها الحضور على تلبية دعوة تواصل مؤكدا أن الهدف من هذا النشاط هو تجسيد معاني الأخوة والاتحاد خدمة للوطن رغم التباين في المواقف والرؤى. و استمع الحضور إلى كلمة توجيهية ألقاها فضيلة الشيخ محفوظ ولد ابراهيم فال ركز فيها على معاني النصر المستنبطة من غزوة بدر الكبرى موضحا الفهم الصحيح للجهاد في سبيل الله، وما يتيحه الإسلام من تسامح وحرية مع حث على القوة ورد العدوان. الرئيس د. محمد محمود ولد سيدي ألقى خطابا بالمناسبة رحب في مستهلها بضيوف تواصل شاكرا إياهم على تلبية الدعوة وتشريف الحزب بحضور إفطاره السنوي. الرئيس دعا في كلمته إلى ميثاق سياسي وعقد اجتماعي تلتزم فيه جميع الأطراف ومكونات الطيف السياسي بحماية حقوق الأفراد والجماعات والدفاع عنها و الوقوف في وجه أي اعتداء عليها، واعتبار ذلك مسؤولية الجميع لا مسؤولية الضحية وحده. وشدد الرئيس في كلمته على أنه "لا استقرار بدون انسجام اجتماعي، ولا انسجام بدون شعور كل مكونات المجتمع بالأمان"، لافتا إلى أن "الوطن يسع الجميع، ويجب أن يجد فيه كل مكون ذاته وتطلعاته، مع ضرورة الابتعاد عن منطق محاكمة الماضي وروح الانتقام المهددة للكيان، فاستمرار الظلم مرفوض وحماية الكيان أمر لازم، ولا تعارض بين المسارين". وأكد الرئيس أنه "يجب علينا أن ندرك أن لا شيء أجدى وأنفع لتقوية اللحمة وتجسيد معاني الأخوة والوفاء بحقوق المواطنة لجميع مكونات هذا الشعب من إقامة العدل المؤسس على المرجعية الإسلامية المنصوص عليها في الدستور". وفي هذا الصدد طالب الرئيس "الشركاء الاجتماعيين بفتح حوار جاد مع الأطباء المضربين والنظر في مطالبهم وتجنيب قطاع الصحة مزيدا من المشاكل والمتاعب التي لم يعد يتحملها". وأكد الرئيس تضامن حزب تواصل مع المواطنين المتضررين من الجفاف، والعطش، وغلاء المعيشة، والانقطاع المتكرر للكهرباء في المدن والقرى والأرياف في الداخل، وفي العاصمة نواكشوط، وكل الذين يعيشون ظروفا صعبة في هذا الصيف الحار الذي يأتي فيه رمضان هذا العام. وطالب الرئيس الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لإغاثة هؤلاء المواطنين وتخفيف معاناتهم، ومساعدتهم في حماية مواشيهم المهددة بالهلاك والضياع، كما دعا المحسنين والخيرين في البلد إلى تقديم يد العون للمواطنين المحتاجين، تماشيا مع روح هذا الشهر الكريم، روح الإنفاق والإيثار والمواساة. وأعلن الرئيس إدانة الحزب الشديدة لجرائم الاحتلال الصهيوني وإرهابه، موضحا دعم الحزب المطلق لمسيرات العودة المباركة، ومطالب الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه ومقدساته، ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة. كما أعلن رفضه واستنكاره لقرار الرئيس الأمريكي دولاند ترامب، القاضي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس"، ووصفه بأنه "خطوة مستفزة في اتجاه تكريس الاحتلال والاستيطان. ووجه الرئيس التحية للطبقة السياسية، والشعب الموريتاني عموما على الإجماع الوطني الرائع في قضية الأمة المركزية، ورفض منطق تصفيتها والمساومة عليه، معربا عن أمله في أن يستمر هذا الموقف، ويتعزز بخطوات دعم أكثر قوة وأبلغ تأثيرا. الرئيس عبر في خطابه عن أسف المعارضة على فشل مساعي التوافق على ضمانات تسير انتخابات حرة ونزيهة وشفافة تضمن صدقية المسار الديمقراطي وتقطع الطريق على أساليب أصبحت متجاوزة، و تضمن الارتقاء بالعملية السياسية في البلد إلى مستوى دول الجوار العربي والإفريقي، على الأقل".