ترأس نائب رئيس الحزب الأستاذ حبيب ولد حمديت مساء اليوم في انبيكه التابعة لمقاطعة المجرية مهرجانا شعبيا حاشدا بالمدينة.
ويضم وفد الحزب إلى انبيكة الأمين الوطني الإعلام الدكتور محمد الأمين ولد سيدي المختار، ورئيس قسم تواصل في تجكجه الأستاذ أحمدو ولد ساليمو، ورئيس مبادرة تامورت أنعاج السيد سيدي أحمد ولد الناجي، إضافة إلى عضو الأمانة الوطنية للإعلام إمام الدين أحمدو.
وحيا رئيس قسم الحزب في المجرية الأستاذ أحمد محمود ولد محمد الأمين ضيوف الحزب، مؤكدا أن الحزب بعث إلى الولاية بخيرة أبنائه.
وأشار رئيس قسم حزب تواصل في المجرية إن هذه البيئة صالحة للاستثمار السياسي لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية وأنها أرض خصبة لمن يستثمر فيها، مضيفا "النخل ينبت في هذه الأرض، وكذلك التواصليون سينبتون في هذه الأرض.
وقال المتحدث إن الجمهور ينتظر من الحزب لفتة كريمة، لكن يجب أن يفهم الجميع أننا حزبنا جامع وأننا حزب موريتانيا المستقبل، الحزب المنطلق من الثوابت الإسلامية، الحزب الذي يقوم على العمل التشاوري، الحزب الذي ينتخب انتخابا حقيقيا وليس مفبركا وبالطريقة التي نعرفها جميعا، هذا الحزب هو المستقبل ويجب أن ينتهز الجمهور الفرصة حتى لا تضيع من يديه.
وأضاف رئيس القسم إذا كان يهمكم مستقبل أبنائكم في التعليم والصحة وفي الخدمات العامة وتسيير الأمور بعدالة فعليكم أن تنتهزوا الفرصة وأن لا تتركوها تمر عليكم فتندموا مرة أخرى وتنتظروا سنوات قد تكون أكثر خطورة من السنوات الماضية.
وقال رئيس قسم المجرية إن الإسلام وحده هو الذي يجمع الموريتانيين وليس سواه، مضيفا قلوبنا مفتوحة وأيدينا مرفوعة ونحن مستعدون للعمل مع كل من ينطلق من هذه الثوابت.
وعبر رئيس مبادرة تامورت أنعاج السيد سيدي أحمد ولد الناجي، عن شكره لسكان البلدية، مؤكدا للحضور أنهم يدركون حجم المعاناة التي يعاني منها السكان، كما يدركون حجم تقصير الحكومة، وأن السياسيين المحليين مقصرين في البجث عن مصالحكم والدفاع عن حقوقكم، متعهدا بتغيير هذه الوضعية بجهود السكان ودعم حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية.
وقال إن مبادئ ومنطلقات الحزب ومرجعيته الإسلامية هي التي دفعتهم للانتساب للحزب، مشيرا إلى أن الالتزام بالمبادئ الإسلامية هو خلاف الحزب مع عددا من القوى الأخرى، معتبرا أن الظلم وعدم المساواة لا يمت لمبادئ الإسلام بصلة.
وأكد أن الحزب يعتمد إستراتيجية على مستوى البلدية تعتمد التزام الصدق، وتقديم الوعود الحقيقية، وبذل الممكن من أجل مساعدة المواطنين والوقوف مع قضاياهم العادلة.
وأشار السيد سيدي أحمد ولد الناجي إلى أن الحزب قرر المشاركة في الاستحقاقات القادمة، مشيرا إلى أن العدل والمساواة سيتحققان حين يريد المواطن ذلك، ويقرر بقوة دعم حزب تواصل.
نائب رئيس الحزب الأستاذ حبيب ولد حمديت خاطب الحضور قائلا "هذا الحضور الحاشد والمكثف يشجعننا ويدفعنا إلى الأمام أكثر".
وقال ولد حمديت إن الهدف من الزيارة هو التعاطف مع المواطنين في معاناتهم من الفقر وارتفاع الأسعار والجفاف، مدينا عدم اهتمام الدولة بالدفاع عن هذه المصالح، قائلا سنطرح هذه المشاكل في البرلمان ونعبر عنها في المهرجانات.
وأضاف نائب الرئيس بلدية انبيكه العريقة تستحق من حكام موريتانيا الكثير والكثير، نعدكم أن نظل معكم ونناضل من أجل حلها، مشيرا إلى أن المبادرة التي قررت الالتحاق بالحزب من خيرة أبناء المقاطعة وبانضمامها له تكون قد دفعت به أشواطا إلى الأمام.
وقال المتحدث إن انضمام هذه الكوكبة من المهندسين وخريجي الجامعات للحزب يثبت صوابية الخط الذي يسير عليه.
وأكد نائب رئيس الحزب أن هناك فرصة للتغيير، فالنظام انتهت ولايته وسيذهب، والشعب عليه أن لا يضع الفرصة ليتحقق التغيير المنشود، وما ستقدمونه من نضال وحشد وتعبئة في المنازلات الانتخابية القادمة سيكون حاسما في تحقيق ذلك.
وأكد الرئيس أن المرحلة الانتخابية المقبلة هي التي سترسم مستقل البلد، وستكون فرصة لانتخاب رئيس وطني يسعى لتنمية البلد الغني بثرواته ومعادنه، وثروته الحيوانية التي هي مهددة اليوم دون أن تحرك السلطات ساكنا.
وخاطب الأستاذ حبيب ولد حمديت الحضور قائلا نسعى معكم لحصول تغيير من أجل موريتانيا، يخفف المعاناة وبسببه تتطور البلاد على المستوى الصحي والتعليمي، مضيفا أثبتت الميدان والتجربة حرصنا على الشفافية، مشيرا إلى أن بلديات تواصل فازوا بتزكية من محكمة الحسابات رغم مرور حوالي شهرين على مهمة تفتيش وتدقيق مالي داخل بلديات نواكشوط.
وقالت المتحدثة باسم نساء انبيكه إن النساء في مقاطعة المجرية لسن بالقلة، وأنهن مستعدات لخدمة الحزب في كافة المجالات، والعمل على تجسيد منطلقاته وأهدافه على أرض الواقع.
وأشارت إلى أن حضور هذه الجماهير الكبيرة يعبر عن صدقها ودعمها لمشروع الإصلاح رغم الظروف الصعبة التي يمرون بها.
الأمين الوطني للإعلام الدكتور محمد الأمين ولد شعيب اعتبر أن الحضور مشرف ومقدر، معبرا عن شكره لرؤساء الخلايا والفروع والقسم على الجهد الكبير الذي قاموا به، معتبرا أن رسالة مبادرة تامورت أنعاج كانت قوية وأنها وصلت الحزب وسيتعاطى معها بايجابية.
وقال أمين الإعلام إن الحزب يعطي مكانة خاصة للشباب، وأن هذه الفيئة حاضرة في قيادات الحزب باعتبار اهتمامه الكبير بمستقبل البلاد وتحسين أوضاعه.
وأشار المتحدث إلى أنه وبعد عقود من الاستقلال فإن هناك أعداد كبيرة من المواطنين تعاني الفقر والتهميش، وسكان هذه البلدية يستحقون الكثير، مضيفا أن عمل الحزب هو النضال السلمي من أجل أن تتغير أوضاع المواطنين نحو الأحسن.
تعهد الدكتور محمد الأمين شعيب بالسير إلى جانب المواطنين في هذه المسار، والعمل من أجل الحصول على المكانة اللائقة، مضيفا
نحن على أعتاب مرحلة انتخابية هامة، وقوى المعارضة الأساسية قررت المشاركة ولن تترك النظام يتلاعب بأصوات الناخبين، وهذا يتطلب تعبئة قوية ورفض حازم لتزوير إرادة الناخبين.
وقال المتحدث حزبكم لديه مصداقية في كل موريتانيا، ونحن نعبر عن توجه يشمل كل التراب الموريتاني، لذا عليكم أن تفخروا بالانتماء لقوة سياسية قوية، قوية ببرلمانييها وعمدها الذين اثبتوا الالتزام بالشفافية والنزاهة رغم المضايقات.
وأكد أمين الإعلام أن موريتانيا لن تقوم لها قائمة إلا إذا كانت متجانسة بمختلف مكوناتها وهذه هي مرجعية هذا الحزب الإسلامية التي تجمع الجميع دون تمييز.
وخاطب الأمين الوطني للإعلام الحضور قائلا بيدكم مفتاح التغيير، وقوموا بتزكية الأمناء على أموالكم وطرح مشاكلكم.
المتحدث باسم الشباب اعتبر أن الوقفة تاريخية، وأن هدف الشباب من الانضمام لهذا الحزب، هو مصلحة بلدية انبيكه والإحساس بالألم والمشاكل التي تعاني منها.
وقال المتحدث إن الشباب يريد الإصلاح، وقناعته أن البلدي يحتاج إلى الإصلاح وانبيكه بوجه خاص تحتاج إليه، مطمئنا قيادة الحزب على مستقبله، مؤكدا أن منطلقات الحزب تسكن قلوب غالبية سكان البلدة.
رئيس قسم تجكجه الأستاذ أحمدو ولد ساليمو أعتبر أن المرحلة الحالية جد لا هزل فيها، وأن المشروع الوطني لموريتانيا، والمحافظة عليها متماسكة متصالحة في ما بينها يحتاج لنهضة ووثبة، وخيار الإصلاح والتنمية.
ودعا ولد ساليمو إلى التسجيل على اللوائح الانتخابية والتصويت بكثرة للوائح الإصلاح والتنمية، لتتغير موريتانيا وأن تتحول المنطقة إلى سلة غذاء ومرحلة نضج وعطاء، محذرا من تلاعب بعض السياسيين بأصوات المواطنين، والعمل بجد من أجل الاستفادة من خيرات البلد.