خطاب زعيم المعارضة الديمقراطية

ثلاثاء, 13/01/2015 - 18:48

السيد رئيس المجلس الدستوري المحترم السادة أعضاء المجلس الموقرون السادة الرؤساء والنواب والضيوف الأكارم السادة الصحفيون المحترمون في وسائل الإعلام الوطنية والدولية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد بعد سنة من الانتخابات البرلمانية والبلدية هانحن نصل اليوم لمحطة تنصيب مؤسسة المعارضة الديمقراطية، ونحن إذ نحمد الله سبحانه وتعالى على ذلك فإننا ندرك أن مؤسسة كهذه في واقع كواقع بلدنا اليوم تمثل مسؤولية كبيرة وحملا ثقيلا؛ فمن ناحية لا يملك الكثيرون منا النفس الديمقراطي الضروري لتحمل تبعات عمل المؤسسات الديمقراطية المعارضة، ومن ناحية عاجلتنا الأزمات السياسية المستمرة منذ فترة فحرمتنا أداء ديمقراطيا حقيقيا تؤدي فيه المؤسسات دورها وتنجز مهمتها ومن هذه المؤسسات دون شك مؤسسة المعارضة الديمقراطية.

  إن للمعارضة في واقع بلادنا ما يبررها فالحالة السياسية المتأزمة والأوضاع الاجتماعية المتدهورة، والخلل الاقتصادي البين، والارتباك في التخطيط والأداء والتنفيذ الذي يطبع كثيرا من السياسات الرسمية للنظام كلها أمور تبرر للمعارضة موقفها وتحدد لمؤسسة المعارضة الديمقراطية مهمتها. 
لقد جرت الأعراف الديمقراطية أن تلعب مؤسسة كهذه دور البديل و الشريك؛ فهي توضح المثالب وتنجز البدائل خلافا لمن يؤيد ويروج ويبرر، وهي مع ذلك شريك يلتقي فينصح ويلاحظ ويقترح. 
وفي إطار هذه الرؤية ورغم كل النواقص القانونية  في الإطار الحاكم وبجهود جميع مكونات المؤسسة وبالتنسيق مع كل الحادبين على الديمقراطية الساعين للتحول إلى دولة القانون والعدل والحريات سنجتهد في أداء هذه المهمة داعين الله عز وجل أن يوفق ويحفظ ويسدد، وآملين من الجميع شركاء الموقع والموقف والرؤية أن نتعاون حتى نترك أثرا دافعا للشر جالبا للخير، محققا للعدل، ضامنا للحرية، مجسدا للوحدة الوطنية ومنهيا لكل ممارسات الاسترقاق والظلم و الإقصاء والعنصرية والتهميش. 

   السيد الرئيس 
السادة أعضاء المجلس 
الحضور الكريم 
لن أستبق مجلس المؤسسة الموقر في رسم مسار العمل و لا تحديد أولوياته لكن أظن أني لا أفتات عليهم إن قلت إن أدوارا كبيرة تنتظر مؤسستنا هذه تنبيها للسلطة، ونقدا للخاطئ  من ممارساتها ،وحماية للحريات العامة والصحفية، وذودا عن الوحدة الوطنية وتقديما لمقترحات وبدائل مقنعة تضمن مواجهة الإشكالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يعاني منها وطننا الغالي وشعبنا العظيم. 
إن مؤسسة المعارضة الديمقراطية لابد أن تكون معبرا صادقا عن آمال وآلام قطاعات واسعة من الموريتانيين لا تجد فرصة لتعليم الأبناء و لا مصحة لمعالجة المرضى، ولا فرصة عمل لائقة، برغم ما يملكه البلد من خيرات وثروات حرم الفسادُ وسوء التسيير مواطنينا من التمتع بثمارها في حياة كريمة آمنة يستحقونها وتقدر الدولة على توفيرها لهم. 
وبصفة خاصة يتعين على مؤسستنا أن تكون رائدة وقائدة في مسار تحقيق الديمقراطية الحقة في بلدنا فالتطورات كل التطورات من حولنا جنوبا وشمالا تثبت أن شعوبنا لم تعد تقبل بأقل من الديمقراطية وأنها مستعدة لدفع الثمن للانتهاء من أنماط الحكم الفردي الاستبدادي، وأنها الديمقراطية وحدها القادرة على حفظ الأمن وتحقيق التنمية وحماية الوحدة، وهذا ما سنسعى في المؤسسة للإسهام من موقع ريادي إيجابي منفتح لتحقيقه. 

  السيد الرئيس 
السادة أعضاء المجلس 
الحضور الكريم 
  
إنها مناسبة لأشكر الرئيس الزعيم الأول للمعارضة الديمقراطية في موريتانية الأستاذ أحمد ولد داداه على جهده وأداءه في المأمورية المنتهية اليوم، كما أشكر للأحزاب المشاركة في مجلس المؤسسة موقفها وحضورها، وأشكر للسادة والسيدات نواب الشعب الذين بفضلهم بعد الله نحن اليوم هنا لننصب مؤسسة المعارضة الديمقراطية. 
والشكر موصول إلى جماهير الشعب وإخواننا وأخواتنا هنا وهناك، الذين تولوا مشكورين إيصالنا جميعا نوابا ومؤسسة إلى هذا الموقع و اللهَ ندعو أن يوفقنا لأن نكون عند حسن ظنكم حملا للهم وأداء للدور وقوة في الحق ومسؤولية في التعامل. 
  
شكرا سيدي الرئيس 
شكرا السادة أعضاء المجلس 
شكرا أيها الرؤساء والنواب 
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل