نظم قسم الحزب في مقاطعة عرفات يوم الأحد 11 فبراير 2018 ندوة سياسية تحت عنوان التحالفات السياسية و السيناريوهات المستقبلية أنعشها كل من نائب رئيس الحزب الأستاذ الشيخان ولد بيبه و نائب الرئيس الأستاذ السالك ولد سيدي محمود و عضو المكتب التنفيذي الدكتور أحمد ولد السيد.
و قدم النائب الأول للرئيس الأستاذ الشيخان المحور الأول من الندوة وكان تحت عنوان تاريخ التحالفات السياسية في البلد حيث استعرض نماذج من التحالفات السياسية مبينا خصوصيات و طبيعة كل منها.
الأستاذ الشيخان شرح في محاضرته أنواع التحالفات موضحا أن منها ماهو استراتيجي و منها ما هو تشغيلي و مناه الجزئي و الشامل، مؤكدا أن أي تحالف استراتيجي يجب أن تمهد له الأرضية الملائمة، وأن تكون نتائجه المتوقعة أفضل من أضراره المحتملة.
وأضاف إن قرار التحالف قد يلجأ إليه إذا كان التحالف أفضل من التنافس، أو كانت المخاطر المحتملة والمتغيرات الحاصلة أكبر من قدرة الحزب أو الجماعة، أو استشعر البعض حاجته إلى عقد تحالف لتعويض النقص الحاصل لديه فى الكوادر البشرية أو الظروف المادية أو سعى لتحقيق نتيجة أكبر من جهده، أو حاول تقليل ضرر لايمكنه أن يواجهه لوحده.
أما النائب الدكتور أحمد ولد السيد فقد قدم ورقة بعنوان موجهات التحالفات السياسية حيث ذكر من بينها:
- أن يكون التحالف يحقق هدفا
- أن يكون مأمون المآلات
- أن يأخذ بعين الاعتبار الخطوط الحمراء لدى الحزب
- أن يتم تحديد طبيعة التحالف
- أن تسمح به النصوص الحاكمة للطرفين
- وجود فريق متخصص في التحالفات و مكون عليها
الدكتور أحمد ولد السيد تحدث كذلك عن أهمية العلاقات بشكل عام معتبرا أنه من الخطأ الكبير في السياسة حرق جسور العلاقة مع أي طرف مهما كان الخلاف معه، لأن وجود علاقة هو ما يتيح تخفيف الخلاف و رؤية الغير على حقيقته لا كما نتصور نحن عنه.
المحور الأخير من ندوة قسم عرفات كان حول السناريوهات المحتملة في الساحة السياسية المحلية و قدمه نائب رئيس الحزب الأستاذ السالك ولد سيدي محمود حيث بدأ حديث بتوضيح طبيعة المشهد السياسي الحالي معتبرا أنه غير قابلة للتحليل وفق الأسس الاعتيادية لأن القانون ليس هو سيد الموقف بل هناك قوة خفية تسير البلد ولا يمكن التنبؤ بتصرفاتها.
الأستاذ السالك ذكر في مداخلته بعض السناريوهات التي يتم الحديث عنها بخصوص الانتخابات الرئاسية و مآلات المشهد في الأغلبية و المعارضة متحدثا عن هزة ستشهدها الأغلبية سواء قرر رأس النظام خرق الدستور و الترشح لمأمورية ثالثة أو قرر استخلاف غيره و دعمه، و أرجع الأستاذ السالك ذلك لمعلومات تفيد بأن القوى الداعمة للنظام متذمرة و لا تريد استمراره بعد انتهاء المأمورية كما لن يستجيب أغلبها لدعم خياره البديل.
و قال الرئيس السالك إن موقف المعارضة من الانتخابات يتوقع أن يتأثر بهذه السناريوهات المطروحة ففي حال اختار النظام طريق خرق الدستور سستوجه أغلب الأحزاب الى المقاطعة و مزيد من الراديكالية.