أدان زعيم المعارضة الديمقراطية كل عمليات التزوير والاعتداء على إرادة الناخب وتواطؤ الحكومة والإدارة ووجهاء السلطة على ذلك و حمل الزعيم في بيان له اللجنة الانتخابية عواقب تواطئها وتمالئها وسكوتها على التزوير.
و هذا نص البيان:
انتهت عمليات الاقتراع الاستفتائي اللا دستوري المنظم بطريقة أحادية، في جو متوتر يطبعه تفاقم الأزمة السياسية وانعدام مقومات التوافق السياسي.
لقد تعامل الشعب مع هذه الاستفتاء - الذي تميز بأحاديته وهبوط خطابه، وباستغلال الموارد العمومية وتحطيم هيبة الإدارة وسمعة القوات المسلحة وقوات الأمن- بالمقاطعة والعزوف، حيث كان مستوى الإقبال ضعيفا ، ونسبة المشاركة متدنية، مما ألجأ الحكومة والإدارة والوجهاء للتواطؤ على التزوير والإعتداء على إرادة الناخب الحي الحاضر والغائب، ولم يسلم الأموات من انتهاك الحرمات والإفتيات.
لقد كانت اللجنة المستقلة للانتخابات شريكا متواطئا ومنبرا لتزكية الاقتراع المشوب بالتزوير والعديد من الوقائع المجرمة بمقتضيات القانون الانتخابي دون أن تكلف نفسها عناء التحري، بل هي من سهل ومهد وحمى.
يبقى تغيير الرموز الوطنية وبعض المؤسسات الدستورية في استفتاء كهذا، وفي ظروف كهذه فاقدا للشرعية السياسية والأخلاقية، وخدشا للدستور والقانون.
وعليه وانطلاقا مما سبق فإنني:
- أهنئ الشعب الموريتاني الأبي على وقفته الصارمة في وجه العبث والانقلاب على رموزه ومؤسساته.
- أدين كل عمليات التزوير والاعتداء على إرادة الناخب وتواطؤ الحكومة والإدارة ووجهاء السلطة على ذلك، في جو من انعدام المسؤولية والتردي الأخلاقي والقيمي.
• أحمل اللجنة الانتخابية عواقب تواطئها وتمالئها وسكوتها على التزوير.
• أطالب المجلس الدستوري بتحمل المسؤولية وتوقيف هذه المهزلة والحكم بعدم نزاهتها .
• أدعو الأطراف السياسية لحوار جدي وشامل يقضي على الأزمة ويمهد الطريق للتعاطي السياسي الإيجابي والبناء. ويجنب البلد مخاطر الانقسام والفرقة.
نواكشوط بتاريخ07/08/2017
الحسن ولد محمد
الزعيم الرئيس للمعارضة الديمقراطية