مقابلة شاملة مع رئيس قسم تجكجة الأخ أحمد ولد ساليم

أحد, 11/01/2015 - 23:05

أجري الموقع الإلكتروني لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) مقابلة شاملة مع الأخ أحمد ولد ساليم رئيس قسم الحزب في مقاطعة تجكجه عاصمة ولاية تكانت.. وهذا نصها :

في البداية نرحب بكم السيد الرئيس ونريد تعريفا مختصر بكم .
أولا : أشكركم على هذه الاستضافة  وأتوجه من خلالكم بالشكر الجزيل إلى العاملين بأمانة الإعلام بالحزب على ما بذلوا ويبذلون من جهود في سبيل تنوير الرأي العام الوطني عامة والحزبي خاصة بمواقف ومستجدات الحزب السياسية والعملية عن طريق موقع الحزب الرسمي والصفحات التفاعلية التابعة له 
اسمي : أحمد ولد ساليم ؛ من مواليد بلدية ببكر بن عامر (القدية) عام 1982 م خريج من كلية القانون جامعة انواكشوط ، والمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية ، وحاصل على "ماستر" في الفقه والأصول. وأستاذ هنا في تجكجة . 
هذا بالإضافة إلى أنني رئيس قسم التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) بمقاطعة تجكجة وعضو مجلس الشورى الوطني للحزب. 
 

ما هي أهم المشاكل التي يعاني منها سكان مقاطعة تجكجة؟

بالنسبة للمشاكل التي تعاني منها تجكجة كبيرة كبر حجم المقاطعة المترامية الأطراف ويمكن التركيز في هذه المقابلة على نقاط ثلاث بارزة  وجوهرية هي : 
-       مشكل النقل فهذه المقاطعة تكاد تكون منعزلة لأن الطريق الموصل إليها – رغم صعوبته - وحيد ولا يؤدي إلا إليها وهو ما ينعكس سلبا على مختلف المرافق والخدمات المهمة من صحة وأسعار ، وقد علق السكان آمالا كبيرة على الطريق الرابط بين تجكجة واطار لكنه عرف تأخرا غير مسبوق وهو ما جعل الآمال المعلقة عليه تبدأ في التحطم على الصخور الصلبة الواقعة غرب المدينة ، وحسبك من مشاكل المقاطعة المرتبطة بالنقل أن من بلدياتها ما يبعد 170 كلم عن عاصمة المقاطعة مع ما عرفت به الولاية من صعوبة الطرق 
-       ضعف بل انعدام الخدمات الصحية فهذه المقاطعة لا يوجد بها إلا مستشفى واحد هو الموجود بعاصمة الولاية وما سوى ذلك لا يعدو نقاطا صحية كثيرا ما تنعدم فيها الادوية والممرضون وهذه المسألة حساسة جدا فكثيرا ما لاحظنا انعكاس غياب الخدمات الصحية على أرواح المواطنين 
-       مشكل العطش وهذا المشكل ينعكس دائما على السكان وخاصة في فصل الصيف فرغم تعدد الشبكات المائية في قري المقاطعة وبعض بواديها إلا أن ضعف الصيانة وغياب المراقبة جعل سقاية السكان وتمكينهم من الماء الصالح للشرب مجرد حلم يراودهم دون أن يصلوا إليه بعد 
هذا بالإضافة إلى مشاكل النظافة والتخطيط للمدن الذي ينعدم تماما وخاصة في البلديات التابعة للمقاطعة . 
 

كم عدد البلديات في المقاطعة؟

تتبع لمقاطعة تجكجة 5 بلديات هي : البلدية المركزية : (تجكجة) ، بلدية الواحات (الرشيد) بلدية التنسيق (النيملان) ، بلدية ببكر بن عامر (القدية) ، بلدية لحصيرة. 
 

ماذا عن وجود حزب تواصل في هذه البلديات وفي ولاية تكانت بشكل عام؟

الحزب موجود بشكل تنظيمي وإداري في كل من تجكجة والقدية حيث يوجد هنا قسم للحزب ويوجد بالقدية فرع أيضا له وله وجود انتخابي معتبر في لحصيرة حيث حققت لائحته البلدية في الانتخابات الأخيرة بها 27.25% وفازت بأربعة مستشارين ليحل ثانيا بعد الحزب الحاكم ، وطبعا للحزب وجود في كل من بلديتي الواحات والتنسيق وإن لم يرشح فيهما في الانتخابات الأخيرة. 
وبشكل عام أحسب أن حزب تواصل يتطلع إلى احتلال صدارة المشهد السياسي في البلاد عامة وفي الولاية خاصة خلال العشرية الحالية إن شاء الله. 
 

وكيف تقيمون النتائج التي حصل عليها الحزب في تجكجه في الانتخابات الأخيرة؟

كما أسلفت الحزب يتطلع إلى احتلال صدارة المشهد السياسي في البلاد عامة وفي الولاية خاصة وذلك ما أظهرته نتائجه بالمقاطعة حيث حل في الدرجة الثانية بلائحته التشريعية التي تحالفنا فيها مع حزب التحالف الشعبي التقدمي وحصلت على ما يناهز 27% في المائة من أصوات الناخبين رغم دخولنا المتأخر إلى معترك السباق الانتخابي ومنازلتنا لرجال الأنظمة السابقة والحالية ... 
وقد أظهرت الانتخابات الأخيرة بالولاية تطلع الناخب إلى برنامج تواصل وطرحه حيث لم يمنع الزخم الذي دخلت به الدولة السباق : (إعلامها وأموالها وسياراتها ورموزها وإدارتها وربما لجنة انتخاباتها ... إن لم نقل محكمتها ومجلسها الدستوري .. ) إلا أن ذلك كله لم يثن المواطن عن التصويت لصالح مشروع الإصلاح والتنمية ليبرهن وبقوة على قدرته الفذة على كسب "رهان التغيير"  
وعلى العموم كانت نتائج الحزب على مستوى المقاطعة مقبولة إلى جيدة إذا أخذنا في الاعتبار عدة عوامل أعاقت تقدمنا وأخرت نزولنا إلى الناخب بشكل قوي وقاطع بالإضافة إلى قوة التجاذب السياسي الذي رافق الحملة الأخيرة والذي يعكس أن البلد بشكل عام يمر بمرحلة انتقال من طور إلى طور آخر بعد التراجع في النمو الطبيعي له بفعل توالي الانقلابات عليه منذ أكثر من 30 عاما . 
ورغم أننا تأخرنا عما كنا نتوقع في كل من القدية وتجكجة (حصلنا على 3.87% في الأولى و3.76% في الثانية بمعدل مستشار بلدي واحد في كل منهما) ، إلا أن نتائجنا في الانتخابات التشريعية بأنواعها المختلفة كانت مرضية بشكل عام وهو ما يعني قناعة الناخب في البوادي والقرى بالبرنامج العام للحزب وهذا هو أهم شيئ بالنسبة لنا 
 

وما هو تقييمكم لنتائج الحزب على المستوى الوطني بشكل عام؟

بالنسبة لتقييمي لنتائج الحزب بشكل عام : أثلج صدري ما رأيت وحمدت الله تعالى عليه وأيقنت أن هذه النتائج إنما هي بفضل الله تعالى ثم ببركة إخلاص قادتنا الأفذاذ الذين ناقشوا موضوع المشاركة بحكمة وموضوعية وحين رأى أكثريتهم خيار المشاركة مضوا دون تردد فما كان من البقية إلا أباركت والتحقت وشاركت فكان أن أصبح الحزب هو ثاني قوة سياسية في البلاد بل هو الاول في الحقيقة لان أحزاب السلطة لا يعتد بها عندنا أعتقد أن هذا التمثيل البرلماني وهذه البلديات وهذا الكم الهائل من المستشارين البلديين كلها أمور إن دلت على شيء فإنما تدل على قوة الحزب وصوابية موقفه ومشروعية فكره وبرنامجه وصلاحيته للمنافسة بل السبق والريادة فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات 
 

هل من كلمة أخيرة؟

أشكركم على إتاحة الفرصة وأتمنى لكم ولكل إخواننا التوفيق وأتطلع إلى أن يرى المواطن التكانتي محاميه تحت قبة البرلمان يطرحون قضاياه ويدافعون عن محروميه ومعزوليه ولن يكون أولئك المحامون الناجحون غير نواب تواصل لأنهم بعد الله الأمل . 
وشكرا