اعتبر الأمين الوطني للشؤون السياسية بالحزب الأستاذ الشيخان ولد بيبه أن من يشيع حل الأحزاب السياسية أو يطالب بذلك فكره متخلف. ولد بيبه أكد في تدوينة على حسابه في الفيس بوك أن العقد الاجتماعي الذي ترتبط به المواطنة يتمثل في دستور وقوانين فليس واردا أن يتحكم طرف في صياغة المشهد على هواه، يسمح ويمنع ويبسط ويقبض كما يحلو له.
يسأل البعض: هل سيجمد تواصل؟
صحيح لا أدري ليس لعدم اطلاع ولا لعدم متابعة ولا بسبب عدم الاهتمام.
لكن من يدر؟
هل يعلمه القضاء؟
أبدا فليس معنيا بالموضوع حتى أنه لو وصله وكان مثل شمس الضحى لبقي دون حل حتى يقضي الساسة فيه مثل ما حدث لحزب المستقبل.
هل يعلمه المجلس الوزاري؟
لم يعتد الوزراء لدينا نقاشا للمواضيع ولا تداولا في القضايا المصيرية للبلاد والأصل أن مثل هذا ينتظرون فيه القرار النهائي لرئيس الدولة.
هل تعلمه إدارة الأمن؟
ليس من شأنها فالقرار سياسي بامتيا.
هل يعلمه المحلل السياسي الذي يربط الأسباب والمسببات والمقدمات بالنتائج، ويوحي له الواقع بالمستقبل ويقرأ من ثنايا الأحداث مآلاتها؟
لا أظن أنه قادر على ذلك لأن البصر يرجع له كرة بعد أخرى منقلبا بخسارة استنتاجاته لا لعدم خبرة ومهارة وملكة مجربة لكن لأن كل قراراتنا لا تعتمد على شيء ثم إنها لا تحتاج لشيء حتى تصبح واقعا
إذا أقول لا أدري .
ثم لدي استفهام هل تواصل هو هدف أصحابه الذي يسعون لتحقيقه، مع وجوده وجدوا وله يعملون وهو سر بقائهم وسبب وجودهم ومبلغ غايتهم، أم مجرد وسيلة لممارسة الحقوق السياسية من خلال إطار سياسي قانوني؟ .
هل أهل تواصل أنشأهم الاطار "تواصل" وسينتهون معه؟.
هل العمل السياسي خاضع لإرادة الحاكم يسمح لهذا بممارسته ويمنعه من ذلك؟
هل الفكر السياسي الاسلامي والمشروع المجتمعي مرتبط بحزب بعينه
إن الانتظام في اطار سياسي حق وليس منحة وضرورة وليس كمالية لذا لا يباع ولا يشرى.
إن العقد الاجتماعي الذي ترتبط به المواطنة يتمثل في دستور وقوانين فليس واردا أن يتحكم طرف في صياغة المشهد على هواه، يسمح ويمنع ويبسط ويقبض كما يحلوا له.
أستغرب الفكر المتخلف لمن يشيع هذا أو يطالب به أو يتصوره أصلا