نظم قسم الحزب بمقاطع تفرغ زينه مساء الثلثاء 30-05-2017 إفطارا جماعيا قدم خلاله رئيس الحزب الأستاذ محمد جميل ولد منصور محاضرة بعنوان العمل السياسي في ميزان الشرع.
الافطار حضره العديد من منتسبي الحزب في المقاطعة و كما حضره نائب الأمين الوطني للتنظيم في العاصمة محمد نوح ولد حداه و فيدرالي الحزب في الولاية الغربية عبد الله كامرا و رئيسة المنظمة النسائية النائب توت بنت الطالب النافع و النائب محمد محمود ولد سيدي.
رئيس قسم تفرغ زينة أحمد جلال تحدث في بداية النشاط داعيا الحضور من سكان المقاطعة إلى تعزيز الصلة بالقسم من أجل المساهمة في تفعيل الخلايا و الفروع و دعم الأنشطة الحزبية.
الرئيس محمد جميل منصور قدم محاضرة مختصرة أكد خلالها أن السياسة من أكثر مجالات الحياة تأثيرا و الحياة السياسية أحوج الجوانب لتنطبع بالإسلام.
الرئيس أكد أن هذا الفهم تدعمه الدلالات العامة للأمر المعروف والنهي عن المنكر حيث أن للسياسة معروفها و منكرها و الإطلاق يشملها.
الرئيس ذكر أن الشريعة فصلت الى درجة الجزئيات في العبادات و بعض العادات لكنها أجملت في شأن الحكم، و ليس هذا إهمالا للسياسة لكن لأن مجال الحكم مجال اجتهاد و تقدير، و هذا المجال يحدث فيه الناس من الأقضية و الفجور ما يحتاج من عقل المسلم المنضبط بالشرع أن يأتي له بأجوبة.
الرئيس أكد أن العمل السياسي من أهم ما يمكن ان نتقرب به الى الله، فالامام العادل من الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، و بحكم و قرار سياسي يمكن أن تتعطل جهود الدعوة و الخير.
الرئيس استطرد في شرح هذه الفكرة فذكر المقولة المأثورة : الدين أساس و السلطان حارس، مشيرا إلى أن الحكم و السياسية و السلطان إذا كان في الخير يشجع الدعوة و الخير و العكس صحيح.
الرئيس أوضح أنه في مجتمعنا ليس الخلاف بين مسلم وكافر أو جهة حق بالمعنى المطلق و جهة باطل بالمعنى المطلق لذلك ننتهج منهج الإصلاح.
كما أكد الرئيس أن المرجعية الاسلامية لا تقتضي ممارسة العمل المسجدي باسم الحزب مشيرا إلى أن هذا من باب الاختصاص لا الفصل.
استطرد الرئيس في هذه الفكرة معتبرا أن الدعوة الحزبية بأسماء الأحزاب ليس مكانها المساجد، لأن المسجد لعموم المسلمين و العمل الحزبي يدخل في منطقة الاختلاف و الاجتهاد.
الأحزاب الإسلامية – يضيف الرئيس - تريد أن تعطي للشأن العام بركة الدين و تجعله مرجعية له مستحضرين أنه محل اجتهاد، فنعتمد الفهم المعتدل الوسطي الذي يبتعد من الحدية التي تؤدي إلى التكفير او احتكار المعنى الاسلامي.
الرئيس دعا جمهور الحزب في تفرغ زينه إلى الفاعلية و الحماس و قال إن الهدف من مثل هذه الأنشطة هو تذكيرهم بأنه بالنية يمكن أن نحول العمل السياسي إلى عمل تعبدي، و نريد - يضيف الرئيس- أن نثير في الناس خيرية هذا العمل الذي هو عمل يتعدى خيره إلى الناس و الغياب عنه يؤدي إلى تعدي الشر.