البيان الختامي لملتقى السنوي الأول للمنظمة الشبابية

خميس, 08/01/2015 - 13:30

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي رسول الله

الحمد لله الذي بنعمته وجلاله تتم الصالحات
هانحن بحمد الله ومنه وتوفيقه بعد يومين من النقاش الجاد والحوار البناء والمثمر , وفي فضاء شبابي مفتوح لاتحده إلا المسؤولية والحرص علي الإيجابية والبعد عن ما يفرق نختتم الملتقى الشبابي الأول المنظم من طرف المنظمة الشبابية للتجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل"

   

 
ملتقى ذابت فيه الفوارق السياسية وبرزت فيه السمة الشبابية صراحة وجرأة , ملتقى تعددت فيه العروض والندوات, وأشفعت بمحاضرات , وورشات.
ملتقى دعيت له كل الأحزاب السياسية والنقابات العمالية والطلابية والمنظمات الشبابية بغية تلاقح الأفكار من جميع المشارب والتوجهات لتكون النتيجة أصدق تعبير عن طموح الشباب لحل مشاكلهم .
لقد درس الشباب الواعي والمسؤول مشكل البطالة مشخصا ومناقشا ومقترحا حلولا لهذه المعضلة مجمعين علي حتمية استئصالها ومهدين لكل من الدولة والأحزاب والمنظمات والنقابات نصيبا من المسؤولية .
كما أجمعوا على إلزامية تجنيب الظاهرة للاصطفافات السياسية ومعالجتها معالجة مهنية محضة.

هذه الظاهرة "يقول الشباب" ليست وليدة الصدفة فهي ظاهرة كونية حاز العالم الثالث نصيبا وافرا منها نتاج سياسات مجحفة كرستها المؤسسات المالية الدولية .

بيد أن عوامل كثيرة منها ما هو ذاتي من ترفع عن العمل وقدرات علمية محدودة واعتقاد حتمية ملاءمة العمل مع التخصص ومجتمع يفضل العمالة الوافدة علي الوطنية, وداخلي مثل السياسات الارتجالية للحكومات المتعاقبة والمحسوبية في التوظيف والزبونية في الاكتتاب زادت من تفاقم مشكل البطالة في بلادنا.

وتبقي الإجابة علي السؤال المحير في بلد تعددت ثرواته برا وبحرا وقلت ساكنته ولا يزال يقبع ما يزيد علي ثلث سكانه في براثين البطالة, اللغز الذي استعصي حله من نشأة الدولة وحتى وقتنا الراهن لتبقي تداعيات البطالة اجتماعيا واقتصاديا تبحث عن حلول يمكن أن نتلمسها في التوصيات التي أصدرها المشاركون، وهي :

1- غربلة القوانين المتعلقة بمجال العمل وسن أخري تساهم في التخفيف من البطالة .
2- إعادة هيكلة القطاع الخاص من أجل استيعاب اليد العاملة. 
3- فرض نسبة توظيف لا تقل عن 75% على كل المؤسسات العاملة في البلاد ومتابعاتها.
4- وضع استراتيجية متكاملة لجلب الاستثمارات الأجنبية من أجل استيعاب الكفاءات المتوفرة.
5- إدماج الفئات الشبابية غير المتعلمة لتشملها الحلول المقدمة في القضاء على البطالة.
6- تشجيع الأنشطة الإنتاجية الأكثر قدرة على امتصاص البطالة.
7- إعطاء الأولوية للتكوين المهني وإنشاء معاهد فنية متخصصة.
8- القيام بإحصاء شامل لشريحة العاطلين عن العمل ووضع قاعدة بيانات يمكن الرجوع إليها عند الاقتضاء.
و في الأخير فإننا في الملتقى الشبابي الأول حول "البطالة.. المشكل و الحل" نستنفر كافة القوى الشبابية و ندعوها للانضواء في إطار منسقية وطنية لمحاربة البطالة.

أيها الحضور الكريم إننا ونحن نختتم هذا الملتقي لندرك جيدا أن جهودنا لم تكن بقدر التحدي ولكن حسبنا أننا أوقدنا شمعة في نفق البطالة المظلم. 
كما نجدد الشكر والامتنان لكل المشاركين علي الانضباط والمسؤولية وتمثيلهم لهيئاتهم أحسن تمثيل. 

ونلتزم بنشر كافة المقترحات والمشاركات في القريب العاجل على شكل كتيب يكون في متناول المهتمين والباحثين.

و لله الأمر من قبل ومن بعد
والسلام عليكم ورحمة الله تعلي وبركاته .
المشاركون 31ـ01ـ2010