اجتمع المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للإصلاح و التنمية (تواصل)
في الفترة ما بين 20 و 21 و 22 مايو 2010، وبعد نقاشات مسؤولة ومعمقة طالت أهم الشؤون الحزبية الداخلية و القضايا الوطنية و الدولية أصدر المقررات التالية:
بخصوص الشؤون الداخلية للحزب:
قرر المجلس تعويض أمين الشؤون القانونية حيث تم تعيين الدكتور سيد اب ولد سيد عبد الله أمينا للشؤون القانونية.
أشاد المجلس بإنجازات منتخبي الحزب المحليين وحثهم على مواصلة العطاء والقرب من المواطنين للتخفيف من معاناتهم.
هذا بالإضافة إلى قرارات وتوصيات هامة أخرى ذات صلة بالحياة الحزبية.
بخصوص القضايا الوطنية:
لقد تدارس المجلس الأوضاع الاجتماعية والسياسية في البلاد، حيث تعرض للظروف المعيشية الصعبة للمواطنين، تلك الظروف الناجمة عن الارتفاع النسبي للأسعار و تفاقم البطالة خاصة في صفوف الخريجين حملة الشهادات، وتراجع النشاط الاقتصادي، إضافة إلى معاناة سكان الأرياف في فصل الصيف حيث ترتفع حدة العطش وتزداد حاجة السكان إلى المساعدات خاصة ما يتعلق منها بتوفير الماء وعلف المواشي.
من جانب آخر تناول المجلس أوضاع أحياء الصفيح وعمليات الترحيل التي قامت بها الحكومة مؤخراً في عدة مدن منها انواكشوط و انواذيبو...
و في الموضوع الاجتماعي دائماً تعرض المجلس لإضراب الحمالين و ما نجم عنه من توتر للأوضاع الاجتماعية.
و فيما يتعلق بهذه القضايا يستحث المجلس السلطات العمومية للقيام بواجبها واتخاذ إجراءات سريعة من أجل العمل على استقرار الأسعار وتوفير فرص عمل أو قروض لفائدة العاطلين، كما يدعو إلى تهيئة مناخ استثماري و اقتصادي ملائم لدفع النشاط الاقتصادي بشكل عام.
و بخصوص الترحيل يطالب الحزب الحكومة بضمان العدالة والإنصاف في توزيع القطع الأرضية على مستحقيها، كما يطالب بتسوية كل الاختلالات التي صاحبت هذا الترحيل.
أما بالنسبة لإضراب الحمالين فإن الحزب إذ يؤكد على الحق القانوني للنقابات الوطنية في الإضراب فإنه يطالب الأطراف المعنية بإعطاء فرصة للحوار، ويرجو أن تكلل مساعي الوساطة التي يقوم بها الحزب بين الطرفين بالنجاح.
و في سياق آخر أشاد المجلس بالملتقى الذي نظمه الحزب حول الرق ومخلفاته وآمل أن تسهم رؤية الحزب في حل هذه القضية والمحافظة على السلم الاجتماعي في البلاد.
من جهة أخرى تعرض المجلس للأوضاع السياسية وسجل أسفه لحدة التجاذبات الذي طبعت المشهد السياسي في الأسابيع الأخيرة.
و في هذا الإطار فإن المجلس يناشد كل الأطراف بالتحلي بروح المسؤولية وجعل المصالح العليا للبلاد فوق كل الاعتبارات، وذلك ما يحتم على الجميع التنادي إلى حوار وطني جدي قادر على نزع فـتيل التوتر السياسي وتجنيب البلاد كل المنزلقات و ضمان استقرارها ودفع عجلة تنميتها إلى الأمام.
و في الإطار السياسي دائماً أكد المجلس موقف الحزب من إشكال الهوية القائم على تعزيز المرجعية الإسلامية الموحدة لكل الموريتانيين،و إعطاء اللغة العربية مكانتها المستحقة في الإدارة والتعليم بوصفها لغة القرآن واللغة الرسمية للبلاد بنص الدستور،وتطوير وترسيم اللغات الوطنية (البولارية، والسوننكية، و الولفية) باعتبارها لغات لمواطنين موريتانيين أعزاء ظلوا عبر الزمن إخوانا فى الدين والوطن، ومصدراً لتنوع ثقافي وعرقي نعتز به و نفتخر؛ أما اللغات الأجنبية فتكتسي أهميتها من ضرورة التواصل والانفتاح على العالم.
و أشاد المجلس الوطني بحملة "هو سماكم المسلمين" التي نظمها الحزب على مدى أسبوعين لحماية الوحدة الوطنية و تعزيز المشترك الإسلامي الذي يمثل صمام الأمان لوحدتنا الوطنية الغالية، مؤكداً على ضرورة الوقوف بحزم في وجه الدعوات العنصرية والممارسات الظالمة لما لهما من خطر على الانسجام الوطني.
و على المستوى الخارجي عبر المجلس الوطني عن إدانته لاستئناف المفاوضات العبثية مع الكيان الصهيوني المستمر في تهويد القدس وتجويع قطاع غزه وتقطيع أوصال الضفة الغربية بالاستيطان.
وحي المجلس الوطني مساهمة الحزب في قوافل كسر الحصار عن غزه التي يمثل موريتانيا فيها الأمين العام للرباط و نائب رئيس الحزب الأخ محمد غلام ولد الحاج الشيخ.
و عبر المجلس الوطني عن قلقه من عودة التوتر السياسي لعدد من الدول الإفريقية، وخاصة ساحل العاج وغينيا، متمنيا أن يتمكن الفرقاء السياسيون في هاتين الدولتين من تجاوز الإشكالات الداخلية وصولا إلى تنظيم انتخابات توافقية شفافة تعيد الديمقراطية وتصون الوحدة.
كما رحب المجلس الوطني بالاتفاق الثلاثي بين إيران وتركيا و البرازيل، معتبراً أن هذه المبادرة تمثل بارقة أمل لبلورة دبلوماسية إسلامية وعالمية تقف في وجه الهيمنة الأمريكية المرتهنة مع الأسف للسياسات الصهيونية.
المجلس الوطني
انواكشوط: 22/05/2010