عقد المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للإصلاح و التنمية دورته العادية يوم الثلاثاء 29 شعبان 1431 ه الموافق 10 أغسطس 2010 م و تناول فيها الشأنين الإداري و السياسي و اتخذ جملة من الإجراءات لتحسين الأداء الحزبي استعدادا للسنة السياسية القادمة .
و يهم الحزب في البداية أن يبارك للشعب الموريتاني و للمسلمين كافة حلول شهر رمضان المبارك و يدعو الله أن ييسر للجميع صيامه و قيامه و الحزب بهذه المناسبة يذكر بإيجابية خطوات رئيس الجمهورية الأخيرة القاضية بإنشاء إذاعة للقرآن الكريم و طبع للمصحف الشريف و بناء مسجد جامع كبير .
و حزب تواصل و هو ينهي أعمال مكتبه السياسي:
1 – يبدي انشغاله البالغ بالأوضاع الاجتماعية لعامة المواطنين أمام الارتفاعات المتواصلة للأسعار ، و ضعف بعض الخدمات الأساسية ، و بروز مشاكل مقلقة في مجال البيئة ، و يدعو السلطات لتحمل مسؤولياتها ليس في رمضان فقط بل في كل الوقت إسهاما في خفض الأسعار و عملا لتعزيز القدرة الشرائية للمواطنين و معالجة للقضايا المطروحة .
2 – يجدد موقفه الداعي لحوار سياسي مسؤول بين كافة القوى السياسية فتلك ضرورة وطنية ملحة و ذلك مقتضى اتفاق داكار الذي وقعه الجميع ، و أن يهدف هذا الحوار إلى التوافق حول القضايا الوطنية الكبرى و الضمانات الكفيلة بتعزيز الديمقراطية و الشفافية .
3 – يدعو إلى إدارة ملف الحرب على التطرف و المجموعات التي تهدد أمن البلد و مواطنيه و ضيوفه على نحو متوازن يجمع بين القوة و الصرامة المطلوبتين و الحذر من الإنجراف في أية سياسات خارجية ذات أهداف أخرى ، و أن يكون التنسيق الإقليمي مقدما على التنسيق الدولي ذي الكلفة الكبيرة على البلد و خصوصيته.
4 – يجدد تمسكه بالرؤية التي نشرها أخيرا حول ظاهرة الرق و مخلفاته ، و يعتبرها خطوة متقدمة تعترف بالظاهرة و تقدم مقاربة إسلامية وسطية لعلاجها .
5 – يدعو إلى معالجة سريعة للقضايا العالقة في ملف المبعدين الذين عادوا إلى أرض الوطن سواء في مجال الإسكان و الاستيعاب أو في مجال الحالة المدنية أو غيرهما.
6 – يؤكد أن أي إصلاح لابد أن يمر عبر إصلاح الإدارة التي مازالت تعاني من اختلالات جوهرية من حيث الأداء و الشفافية و العلاقة مع المواطن ، و من حيث تراجع اللامركزية و شيوع السلبية ، مما يؤكد الحاجة لتجسيد الروح النقدية التي ظهرت في البرنامج الحواري الأخير لرئيس الجمهورية مع المواطنين و وسائل الإعلام .
و في الأخير يذكر حزب تواصل الجميع أن بلدنا أضاع كثيرا من الوقت و أنه بحاجة إلى أن يستدرك و أن يوجه الجهود نحو التنمية و البناء على قاعدة الأصالة و الديمقراطية.
المكتب السياسي / نواكشوط الأربعاء 30 شعبان 1431 الموافق 11/8 / 2010