في خطابه بمناسبة الذكرى الخمسين أعرب رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز عن "استعداده لفتح حوار صريح مع أحزاب المعارضة"، ودعاها للإسهام بصورة جادة في عملية البناء الوطني بما يخدم المصالح العليا للبلاد، و يحقق مستقبلاً زاهراً للشعب ..
و جاء هذا الإعلان بعد فترة من الحراك و التداول حول موضوع الحوار السياسي إطاراً ومرجعيةً و موضوعاً..
و في ردة فعلها على هذا الإعلان أعلنت الأحزاب المنضوية في إطار منسقية المعارضة الديمقراطية ترحيبها بهذا الإعلان و استعدادها للدخول في الإجراءات العملية لهذا الحوار..
و لأن حزب "تواصل" ما فتئ منذ الانتخابات الرئاسية الماضية يدعو إلى جو سياسي هادئ، ويؤكد على أهمية الحوار المسؤول الذي يركز على الحاضر و يستشرف المستقبل:
1) يثمن إعلان رئيس الجمهورية و التجاوب الذي وقع معه حتى الآن، و يدعو إلى توظيف هذه الأجواء الايجابية بالسرعة المطلوبة، ويعلن جاهزيته للإسهام في هذا الحوار للوصول إلى أفضل النتائج.
2) يؤكد على أن الإرادة هي أهم عنصر في إنجاح أي حوار؛ لأن التفاصيل الأخرى ـ ومن باب أولى المصطلحات والصيغ ـ لن تكون عائقاً أمام أبناء وطنٍ قرروا أن يلتقوا و يتحاورا من أجل مصالحه العليا ومستقبله الزاهر.
3) يذكّر أن قضايا البلد الأساسية المتعلقة بوحدته الوطنية و تحقيق الإصلاح فيه، و تعزيز الديمقراطية وحرية الإعلام، و ضمانات الانتخابات الشفافة و النزيهة.. و غير ذلك من المواضيع المهمة ينبغي أن يكون لها موقعها في هذا الحوار؛ سعياً لأوسع إجماع ممكن، وبناءً لعلاقاتٍ إيجابية مسؤولة بين مختلف الأطراف و القوى السياسية.
اللجنة الدائمة
25 ذو الحجة 1431هـ
الموافق: 01 ديسمبر 2010