أصدر المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين بيانا أوضح فيه موقفه من إعلان الرئيس الأمريكي الجديد نيته نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة و جاء في بيان المنتدى ما نصه:
بيان صحفي
حول الموقف من نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس
لا يخفى عليكم اليوم حال مدينة القدس، وما تتعرض له من سياسات وإجراءات احتلالية احتلالية صهيونية عبر التعدّي على معالمها العربية والإسلامية والمسيحية، ومحاولة تهجير أهلها من الفلسطينيين بالتضييق عليهم، لا سيّما سحب هوياتهم ومنعهم من الإقامة فيها، ومنعهم من البناء، وإعادة ترميم المنازل ودور العبادة، ورفض إصدار التراخيص للمؤسسات التعليمية والطبية والخدمية، فيما تستمر سياسات العدو الصهيوني الرامية إلى تغيير الهوية العربية للمدينة المقدسة.
في ذات السياق، وبالتوازي مع تلك السياسات والانتهاكات؛ فإن حكومة الاحتلال المتطرفة بقيادة بنيامين نتانياهو، تسعى اليوم للضغط على الإدارة الأمريكية الجديدة، لاستصدار قرار رئاسي لنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس.
إن نجاح حكومة الاحتلال الإسرائيلي في إستصدار ذلك القرار يُمثّل تهديداً خطيراً على مستقبل القضية الفلسطينية، لأنها تعني اصطفافاً أمريكياً صريحاً - بما تمثله من قوة فاعلة في السياسية الدولية - لصالح ضَمّ الاحتلال لمدينة القدس، كما تعني رفضاً لمفاعيل القرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار الأممي 242، ومقدمة لقفز الصهاينة على حق الفلسطينيين في دولةٍ عمادها مدينة القدس.
وعليه فان المنتدى العالمي للبرلمانيين الاسلاميين يحذر من مغبة الاقدام على اتخاذ هذا القرار الذي يعتبر صفعة قوية ليس للفلسطينيين فحسب بل على الامة العربية والاسلامية ويحذر من ان مثل هذا القرار سيؤجج مشاعر الامة العربية والاسلامية بكافة شرائحها ومكوناتها.
ان المنتدى اذ يؤكد على موقفه الرافض لهذا القرار , فانه يطالب الادارة الامريكية بمراجعة مواقفها المنحازة كليا للعدو الصهيوني.
كما ويطالب المنتدى العالمي للبرلمانيين الاسلاميين الحكومات والبرلمانات والاتحادات الاقليمية والدولية الى التحرك السريع والضغط على الادارة الامريكية لرفض وادانة هذا التوجه لمخالفته لجميع القوانين الدولية وقرار مجلس الامن 478 \20 اغسطس 1980 الذي نص على عدم الاعتراف ب (قانون القدس) ودعوة الدول الى سحب بعثاتها الدبلوماسية من مدينة القدس.
الرئيس بالنيابة
د.ناصر جاسم الصانع