تابعنا في التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) الخطوة التى أقدمت عليها الشركتان "كينروس تازيازت" و "معادن نحاس موريتانيا" و التى فصلتا خلالها و بشكل تعسفي أكثر من 400 عامل في تجاهل واضح للمعاناة التى ستتعرض لها الأسر الموريتانية التى يعيلها ضحايا هذا الفصل التعسفي ، وسط صمت غير مبرر من الحكومة الموريتانية التى اكتفت بالتفرج الذي يشبه التمالؤ ، و هي تشاهد التلاعب بحقوق مجموعة من العمال و ما سينتج عنه من زيادة خطيرة في طوابير العاطلين عن العمل ، و كأننا أمام حكومة تشجع كل خطوة تقوم بها هذه الشركات في ضرب القوانين و تهديد مصالح المواطنين والتحكم في أرزاقهم.
ونحن في "تواصل" إذ نندد بهذا التصرف و نتضامن مع العمال المتضررين منه نسجل ما يلى :
- رفضنا التام لخرق الشركات الأجنبية المستمر للقوانين المعمول بها، وتأكيدنا على خطورة السكوت على هذا الإجراء التعسفي، و انزعاجنا من الطريقة التى تدار بها ثروات هذا الشعب و الغموض الذي يكتنف مصيرها، و الشُبه التى تثار حول طبيعة الصفقات التى تتم بين الحكومة و هذه الشركات.
- تضامننا الكامل مع العمال المفصولين تعسفيا و دعوتنا للتراجع الفوري عن قرار فصلهم مع تحميلنا السلطات الموريتانية مسؤولية ما حدث ، و تحذيرنا من انعكاساته السلبية على العمال المتضررين .
- تأكيدنا على خطورة التغاضى عن تصرفات هذه الشركات و ترك الحبل لها على الغارب دون محاسبة أو رقابة .
نواكشوط بتاريخ 24 ديسمبر 2014
الأمانة الوطنية للإعلام - تواصل