(1).gif)
التأمت صباح اليوم الجمعة 15 ربيع الأول هجرية 1435 الموافق 17 يناير 2014 في مقر المنظمة الشبابية للإصلاح والتنمية الدورة العادية العاشرة للمجلس الشبابي وقد انعكست حساسية المرحلة السياسية التي يمر بها الوطن والظروف التي ترتبت علي نتائج الحملة الانتخابية الأخيرة علي جدول الأعمال ونقاشات السادة الأعضاء دون أن ننسي حضور الشأن الإقليمي وما تشهده بلدان ثورات الربيع العربي من أحداث وتطورات إضافة إلي المستجدات المتلاحقة على صعيد قضية المسلمين المركزية في ظل المحاولات المستمرة لتهويد القدس الشريف من طرف سلطات الاحتلال الصهيوني .
و قد ناقش المجلس الشبابي التقارير الإدارية و المالية المقدمة من طرف المكتب التنفيذي و نوه بعمل لجان الإعلام و الأقسام و كذالك لجنة التعبئة و التنظيم وصادق المجلس بعد دراسة مستفيضة على الخطة السنوية و بعض التعديلات المقترحة من طرف المكتب التنفيذي ، و أكد المجلس على ضرورة مواصلة الدور الريادي في المعارضة القوية لنظام الرئيس محمد ول عبد العزيز والعمل علي بلورة رؤية إستراتجية لعمل ميداني معارض يكون شباب المعارضة رأس حربته من أجل تخليص البلاد من حكم العسكر، كما نوه المجلس بدور شباب تواصل المتميز في الحملة الانتخابية الأخيرة ومقارعته لنظام الفساد والاستبداد وثمن كافة جهود شباب المعارضة التي تقاطعت في الهدف وإن اختلفت في تقدير المواقف , وحرص أعضاء المجلس الشبابي علي استنكار الهجمة الإلحادية التي ظهرت في الآونة الأخيرة من خلال الكتابات والفيديوهات الدخيلة علي المجتمع الموريتاني شكلا و مضمونا وأعربوا عن أملهم في أن يكون التعامل صارما ورادعا لصاحب المقال المسيء للرسول صلي الله عليه وسلم بما يضمن عدم تكرار محاولة التطاول علي المقدسات.
المجلس الشبابي ندد أيضا بالجرائم المتكررة من طرف الانقلابيين في مصر وكذلك الإبادة المتواصلة التي يتبعها نظام السفاح الأسد ضد شعبه مشيدا في الوقت نفسه بالصمود الأسطوري للشعب مصر العظيم وفي القلب منه جماعة الإخوان المسلمين وغيرهم من الأحرار الذين ساهموا في كشف عورات الانقلابيين الدمويين,كما أبرق المجلس بالتحية للشباب التونسي وهو يحيى الذكري الثالثة لاندلاع ثورة الياسمين, و جدد وقوفه إلى جانب سكان غزة المحاصرين دون أن ينسى أن يعرب عن ألمه لما يتعرض له المسلمون في " بورما " و " إفريقيا الوسطى " من إبادة ممنهجة في ظل صمت مطبق و مخجل للمجتمع الدولي بشكل عام و منظمة المؤتمر الإسلامي بشكل خاص .
وقد خرج المجلس بعد نقاشات مستفيضة بالملاحظات والتوصيات التالية:
• الإشادة بالقفزة النوعية في عمل المنظمة الشبابية والتي عكسها التقرير المقدم من طرف المكتب التنفيذي مع التنويه بضرورة دمج واستيعاب المبادرات الشبابية التي دعمت الحزب خلال الانتخابات الأخيرة
• الشكر المستحق للشعب الموريتاني علي الثقة التي منحها لحزب تواصل في الانتخابات الأخيرة ودعوة شباب المنظمة إلي تكثيف الجهود من أجل المساهمة في تخفيف معاناة هذا الشعب الأبي وتحقيق طموحاته .
• التنويه بالتوازن والوسطية في الردود التي عكستها لغة المتحدثين الرسميين للمنظمة الشبابية أثناء النقاشات والحوارات التي تزامنت مع الحراك السياسي الانتخابي الأخير .
• تثمين الخطوات التي تتم في إطار التحضير الانعقاد المؤتمر الثالث للمنظمة الشبابية للإصلاح والتنمية
• التنديد القوي بالموجة الإلحادية التي ظهرت في الآونة الأخيرة والتي حمل وزرها الأكبر صاحب المقال المسيء الذي تطاول فيه علي الجناب الطاهر للرسول صلي الله عليه وسلم واستهجان كل المواقف المتعاطفة أو المتفهمة لهذا التصرف الوقح والذي يتطلب وقفة حازمة من الشعب الموريتاني حتى لا يكون هناك مجال للتلاعب و التهاون من طرف السلطة مثل ما حدث سابقا .
• التضامن مع عمال " تازيازت " المفصولين بطريقة تعسفية و بشكل غير قانوني و العمل على دعمهم بكل قوة من أجل رفع الظلم الذي وقع عليهم و استعادة حقوقهم كاملة .
• الوقوف إلى جانب ضحايا حريق حي " المرفأ " و دعوة الجميع إلى الوقوف إلى جانبهم و عدم تركهم وحيدين في الساحة مع نظام تعود على المتاجرة بمعاناة المواطنين
• التشجيع التام للمنتخب الوطني و الوقوف خلفه في مشاركته الحالية في البطولة الإفريقية التي تحتضنها ملاعب " جنوب إفريقيا "
رئيس المجلس الشبابي :
محمد يسلم ولد محمدن
