عمدة بلدية عرفات في حديث شامل مع موقع الحزب

أربعاء, 14/12/2016 - 11:43

خص عمدة بلدية عرفات عضو المكتب السياسي للحزب الأخ الحسن ولد محمد موقع الحزب بحديث شامل تطرق خلاله لأهم إنجازات المجلس البلدي الذي يرأسه معرجا على بعض العراقيل التي تعترض العمل البلدي بشكل عام و بلدية عرفات بشكل خاص.

و فيما يلي نص حديث السيد العمدة ردا على سؤالنا: ما أهم إنجازاتكم و ما هي العراقيل التي تعترض عملكم؟

 

الحمد لله و الصلاة على رسول الله

أشكركم على الاستضافة و إتاحة الفرصة للحديث عن بلدية عرفات.

قبل الحديث عن الموضوع لا بأس في إيراد بعض الملاحظات:

الملاحظة الأولى هي أن اللامركزية التي في إطارها جاءت البلديات متأخرة جدا في موريتانيا لأن اللامركزية تعني تنازل الدولة عن مجموعة من الصلاحيات و الموارد لمنتخبين محليين قريبين من المواطن من أجل القيام على الضروريات للسكان.

لكن الواقع هو أن الحكومة لم تتنازل عن هذه الأمور لا كصلاحيات في الغالب و إن وجد بعضها نظريا و لا كموارد و هذا هو الأهم ولا كسلطة و هذا مهم أيضا

الملاحظة الثانية هي أن وضعية انواكشوط وضعية خاصة ذلك أن انواكشوط فيه بلديات مستقلة لكن فيه مجموعة حضرية و البلديات لها تقريبا 10 إلى 15 في المائة من المداخيل الضريبية بينما الباقي للمجموعة الحضرية في حين أن المجموعة الحضرية ليست لها مسؤولية مباشرة أمام السكان فمن المفروض أن تكون فضاء للتنسيق بين هذه البلديات لكنها تحولت إلى بلدية عاشرة بغالبية الموارد المتاحة.

الملاحظة الأخرى تتعلق بالمواطن و البلدية فالمواطن لا يعرف صلاحيات البلدية في الأغلب الأعم و لا يعرف مواردها و لا يعرف ما أنجزت و مع ذلك لديه استعداد للحكم عليها بالفشل و عدم الانجاز وهذه مشكلة يندر أن يسلم منها مواطن مهتم أحرى مواطن غير مهتم.

و نتج عن هذا أن المواطن يحمل البلديات ما لا تتحمله يريد منها النظافة رغم أنه في انواكشوط تم انتزاع ملف النظافة من البلديات سنة 2007 و أحيل إلى المجموعة الحضرية التي منحته لشركة فرنسية أولا ثم باشرته هي بعد ذلك ثم الآن أعطت الملف لشركات خصوصية و لا سلطة لأي من عمد انواكشوط التسعة على أي شيء يتعلق بالنظافة.

ثم إن الكثير من المواطنين لا يعون دورهم في دفع الضرائب و لا في مساعدة البلديات في أدوارها.

الملاحظة الأخيرة هي أنني عادة لا أحبذ الحديث عما أنجزته البلدية في مأموريتي الأولى ولا ما مضى من المأمورية الحالية ذلك أنني أنظر إلى الموظف العمومي باعتباره أجيرا و باعتباره نائبا عن ناخبيه و كل ما يقوم به هو من صميم واجبه و التبجح بأداء الواجبات ليس مناسبا.

رغم ذلك و نزولا عند رغبتكم لا بأس بالحديث عن حصيلة البلدية في الفترة الماضية و هذه الحصيلة متشعبة و لا بأس قبل الحديث عنها في العودة إلى واقع البلدية قبل انتخابنا لتسييرها ففي تلك المرحلة كنا أمام بلدية مقرها متواضع تجهيزاته أكثر من متواضعة، بلدية عليها مديونية كبيرة، بلدية لا تقدم أي خدمة تذكر للساكنة، بلدية بدون مصداقية تقريبا سواء تجاه المواطن أو تجاه الإدارة أو تجاه الشركاء سواء في مجال التنمية أو في مجال المجتمع المدني و مراجعي البلدية.

الآن إذا أردنا أن نعرف الصورة الحالية يمكن أن نسأل من يتعامل مع البلدية فالبلدية في الغالب لا يمكن أن يدرك حقيقتها إلا مواطن يراجعها لإعداد أوراق أو آخر مطلع على تدخلها في التعليم أو الصحة  أو فك  العزلة أو طرح مشاكل المواطنين أو مورد تعامل معها فاطلع على مستوى الشفافية في تعاملاتها أو إدارة محلية أو سلطة إدارية تعاملت مع البلدية هؤلاء هم الذين يمكنهم تقييم أداء البلديات إضافة إلى عمال البلدية أنفسهم.

أما المواطن المتفرج من بعيد فلا يمكنه أخذ انطباعا موضوعيا عن البلدية.

لكن عندما تسأل موردا هل هذه البلدية وفية بالتزاماتها هنا تتمايز البلديات و نحن لله الحمد مرتاحون لوضعيتنا في هذا المجال.

عندما تسأل مفتش التعليم في المقاطعة أو الطبيب الرئيس في المقاطعة أو مفتش الرياضة أو السلطة الإدارية أو رابطة أباء التلاميذ أو تسأل المواطنين الموجودين في الأحياء النائية أو التي يصعب فيها التحرك هنا يظهر الفرق بين البلديات.

و لا بأس أن أعطيكم نماذج من حصيلة البلدية خلال هذه الفترة:

 

أولا البلدية كمؤسسة: نحن الآن لدينا مقر ينافس أفضل مقر من مقرات بلديات موريتانيا البالغة 220 بلدية، و لدينا تجهيزات متكاملة لهذا المقر كما أن وضعية عمالنا مريحة في حين أن بعض البلديات الأخرى تتأخر رواتب عمالها ستة أشهر أو سبعة و نحن في فترة وجيزة تجاوزنا هذا الأمر و أصبح عمالنا يتقاضون رواتبهم في الوقت و إضافة لذلك نعطيهم العلاوات التي تمنحها الدولة لموظفيها كما نمنح الموظفين المساعدات الدورية عند الطلب و آخر شيئ توصلنا له بشأن تحسين ظروف العمال هو إنشاء صندوق تضامني للعمال هو الوحيد من نوعه في البلديات و تساهم فيه البلدية بملايين الأوقية سنويا كما يساهم فيه العمال باشتراكات و يستقبل مساعدات، و يوفر هذا الصندوق للعمال المساعدات في بناء مساكن كما يوفر المساعدة لمن لديه مريض أو عقيقة و يسيره العمال و ينتخبون مسيريه سنويا تحت إشراف البلدية.

يوجد في مقر بالبلدية أيضا مكتب استقبال و توجيه للمواطنين و كل المصالح موجودة و أبواب العمد مشرعة لخدمة المواطنين. في مقرنا يمكن للمواطن الحصول على الوثائق المطلوبة بيسر و مرونة فكل الشكليات جاهزة و ما على المواطن إلا أن يحضر الشهود و تملأ له الشكليات و هناك دائما عمدة مداوم يوقع هذه الوثائق التي توقع دون طوابع إذا كانت شهادة فقر و إذا كانت وثيقة أخرى توقع بأقل بطوابع رمزية التكاليف.

إضافة لذلك أسست البلدية موقعا الكترونيا تعلن فيه عن مناقصاتها و أخبارها و في السنة الماضية نظمنا مسابقة لاختيار شعار للبلدية لنكون أول بلدية في موريتانيا تمتلك شعارا مميزا يطبع على رأسيات الأوراق الصادرة عن البلدية و في الأوسمة و الإفادات التقديرية التي تعطيها البلدية.

للبلدية أيضا صفحة على الفيس بوك تعرف بها و بأنشطتها و نتواصل من خلالها مع الجمهور.

ثانيا: الخدمات التي تقدمها البلدية للسكان:

ولنبدأ بالتعليم بوصفه محوري في اهتمامات البلدية خاصة التعليم الابتدائي النظامي.

في بلدية عرفات 32 مدرسة ابتدائية و كلها تحصل على صيانة من طرف البلدية من حيث الطلاء أو إصلاح الأرضيات و بناء مكاتب و غرف للحراس و التسوير و بناء البوابات و منصات للعلم و حتى العلم نفسه توفره البلدية لمفتشية التعليم سنويا.

كما نستقبل في نهاية كل سنة الطلبات من مفتشية التعليم و نبرمجها في خطتنا للسنة الموالية و كان تنفيذنا لتلك الطلبات  بنسبة مائة في المائة في السنة الماضية و خطتنا للسنة القادمة أيضا مستوحاة من طلبات المفتشية و نحن جاهزون لتنفيذها.

هناك أيضا عمال للبلدية معارون لإدارة التعليم، و هناك دعم مادي لمفتشية التعليم و تمويل أيامها التربوية و هناك دعم لروابط التعليم على مستوى المقاطعة و حملات نظافة نجريها بداية كل سنة للمدارس كما نقوم بإدخال المياه للمدارس و آخر شيئ توصلنا له في هذا المجال هو تنظيم احتفال سنوي لتكريم المتفوقين في التعليم الأساسي، و قد قدمت هذه الجوائر خلال الأسبوع الماضي حيث قدمنا جوائز مادية رمزية و حقائب مدرسية متكاملة إضافة إلى شهادات تقدير حصل عليها طالب متفوق من كل مدرسة.

أعلنا أنه في السنة المقبلة ستتم توسعة هذا النشاط ليشمل جميع المسابقات الوطنية.

هذه نماذج ولا أطيل عليكم لأنتقل إلى مجال آخر مهم وهو مجال الصحة.

دعم الصحة: حيث تمت إعادة تأهيل و ترميم جميع المراكز و النقاط الصحية الموجودة في المقاطعة. و في التفاصيل:

بناء و تجهيز مركز توليد في مستوصف التسامح

بناء و تجهيز مركز توليد في مستوصف أوفى

شراء معدات صحية لمركز عرفات الصحي

شراء معدات صحية لمركز ابن سيناء

بناء مختبر صحي لمركز ابن سيناء

بناء مركز ما بعد الولادة لمركز ابن سيناء

تفعيل و دعم مراكز تغذية الأطفال

القيام بحملات تحسيسية لصالح الأم و الطفل من خلال الشركاء

 القيام بحملات تلقيح بالتعاون مع الشركاء

توفير المكيفات للمراكز الصحية و توفير أجهزة المعلوماتية بالإضافة إلى إعارة بعض العمال لهذه المراكز.

 

العمل الاجتماعي:

نحن البلدية الوحيدة التي تملك سجلا للفقراء و المعوزين و هو مفتوح لمن لم يلتحق به بعد، و من خلال هذا السجل نتعاون مع المنظمات الخيرية و الهيئات العاملة في مجال الإغاثة و نقدم للفقراء توزيعات دورية من  قبيل الأضاحي و المواد الغذائية ثم إن البلدية تعطي مساعدات نقدية بشكل سنوي لعدد من المعوزين.

كما أن البلدية تنظم إفطارا للصائم كل سنة تخصصه للمعوقين و يتم تطويره من حين لآخر، بالإضافة لدعم إحالة الطلبات للجهات الأخرى و توفير شكليات الفقر مجانا للمحتاجين لها.

 

دعم المساجد و المحاظر:

منذ 2007 إلى اليوم تقوم البلدية بأعمال في عشر مساجد على الأقل كل سنة، قد يكون هذا العمل توفير فراش أو صباغة أو تسوير أو إدخال الماء و الجديد في الأمر هو أننا أصبحنا نساعد الأئمة فاخترنا هذه السنة مجموعة منهم قدمنا لهم مساعدات و ستكون عندنا مجموعة كل سنة إن شاء الله تعالى.

و هذه السنة قررنا أيضا منح دعم للمحاظر بعد أن كنا نعطيهم فقط الإفادات.

 

الثقافة و الرياضة: في هذا المجال قامت البلدية بجهد كبير حيث تم تسوير الملعب الوحيد الموجود في قندهار و شيدت داخله مرافق كما قامت بتوسيع مبنى دار الشباب، كما منحنا مساعدات للأندية و أنشأنا بطولة رياضية سنوية نحيل إدارتها و تحضيرها إلى الجهات المختصة كمفتشية الرياضية و تتلوى البلدية التمويل حسب طاقتها و حسب المخصص في ميزانيتها.

و تستعد البلدية الآن لتبني أحد أندية الدرجة الثانية لتنافس به للوصول إلى الدرجة الأولى وسيكون هذا النادي ممولا من طرف البلدية و يحمل اسمها. 

مجال دعم المجتمع المدني: لدينا إحصاء شامل لمنظمات المجتمع المدني العاملة و قد كنا في السابق نقدم لها دعما لوجستيا و في الأنشطة إضافة إلى التشجيع و الدعم المعنوي و منذ سنتين أصبحنا نبوب عليها في ميزانيتنا و نمنحها مبالغ سنوية استفادت منها في السنة الماضية أربعون منظمة و في هذه السنة سيكون عدد المستفيدين أكبر و المبالغ الممنوحة أكثر إن شاء الله تعالى.

هناك أيضا محور آخر مهم وهو المتعلق بالماء والصرف الصحي و فك العزلة، و قد كانت البلدية تلعب دورا كبيرا في هذا المجال قبل توفر شبكة آفطوط الساحلي فكانت للبلدية صهاريج توفر الماء مجانا و بسعر رمزي ثم شبكة كبيرة من الخزانات المتنقلة التي تشرف عليها البلدية و تسيرها و قد تقلص هذا الجهد بسبب توفر شبكة المياه في العديد من المناطق و مع ذلك ما زلنا نلعب دورا في الرقابة على هذه المياه من الناحية الصحية و من ناحية الأسعار كما أنه ما زلت للبلدية خزانات في بعض الأحياء.

و تقوم البلدية بترميم هذه النقاط و الحرص على جودة المياه الموجودة فيها، كما أنه للبلدية صهريج يوفر الماء بسعر رمزي.

و في مجال الصرف الصحي قد نكون البلدية الوحيدة التي لها صهريج يوفر الخدمة للسكان بأسعار رمزية و في موسم الأمطار نقوم بعمليات شفط للمياه من المنازل و الشوارع كما نقوم بردم البرك من حين لآخر.

و في مجال فك العزلة كانت هناك أحياء كبيرة منقطعة عن باقي المدينة مما يصعب نقل المرضى و وصول العربات و بعض السيارات لهذه المناطق، فاستحثت البلدية برنامجا سنويا لتعبيد الطرق فكل سنة يتم تعبيد حوالي 2000 متر من الطرق و في هذه الأيام تجري العملية في بعض أحياء المقاطعة.

هذه هي أهم تدخلات البلدية في الفترة السابقة و آفاقنا طموحة، ولا بأس قبل أن أنهي كلمتي هذه في أن أشير إلى بعض العراقيل التي تعترض عملنا في البلدية و تفوت على المواطن العادي و حتى المهتم.

من أهم هذه العراقيل ضعف الموارد المالية المخصصة للبلديات من طرف الدولة فالدولة تعطي أقل من واحد في المائة من ميزانيتها لعموم بلديات موريتانيا ثم أن هذا المبلغ تتدخل الحكومة في صرفه فتحدد كيف يصرف كما تحجب الصلاحيات التي ينص القانون على منحها للبلديات حيث تمنع البلدية من الحصول على شرطة خاصة بها كما ينص عليه القانون فتبقى البلدية عالة على الشرطة العمومية دون أي قوة عمومية خاصة تساعدها على تنفيذ عملها.

و الأخطر من هذا منع الحكومة لنا من الحصول على قطع أرضية ننفذ عليها مشاريعنا فنحن نحتاج قطع أرضية نبني عليها مرافق للسكان لكن الحكومة تمتنع مع أننا نطلبها كل سنة فنبقى نرمم و نوسع في الموجود من مرافق فنحن هذه السنة خططنا لبناء بعض المنشآت و مازلنا نحتفظ بمالبغ معتبرة من ميزانيتنا في حساب البلدية لذلك الغرض لكن الحكومة ما زالت تمنعنا حقنا في الحصول على قطع أرضية.

من المشكلات التي تخصنا في بلدية عرفات أيضا هو أننا عندما نتحرك خارجيا و نحصل على توأمة مع إحدى البلديات تتدخل وزارة الداخلية و تعرقل الموضوع فقد قمنا بمحاولتين من هذا النوع و ألغت الوزارة إحداها بعد اكتمال جميع الإجراءات و هي التوأمة التي عقدناها مع بلدية سوجيكلو التركية و كنا نؤمل الكثير منها و ننتظر دعم هذه البلدية لسكان عرفات.

من العراقيل أيضا أن المقررات الأخيرة الصادرة عن وزارة الداخلية و وزار المالية تتدخل تدخلا مخلا في العمل البلدي و تحد من صلاحيات الآمرين بالصرف و هم العمد فمنحت الكثير من صلاحياتهم للجان لم تتعود و ليس لديها الدربة الكافية مما يؤخر تنفيذ بعض المشاريع.

و هناك عرقلة تتم من حين لآخر، فمثلنا الآن تعرقلنا وزارة الشباب و الرياضة في بناء توسعة و مقر مكتبة في دار الشباب.

عموما أتصور أن البلديات رغم التحديات سالفة الذكر تبقى مجالا حيويا لتقديم ما أمكن للسكان و اكتساب الخبرات و التجارب لكنها ضحية لغياب الإرادة من السلطات المتعاقبة باستثناء فترة وجيزة هي فترة الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله حيث استحدث وزارة للامركزية و ما عدا ذلك لا توجد إرادة لخلق لامركزية حقيقية.

ثم إن البلديات إلى حد ما ضحية لعقلية الكثير من المواطنين من خلال عدم تعاطيهم الإيجابي معها و عدم تفهمها لظروفها.

و مع ذلك فالسياسة في البلد تم تصميمها بناء على مركزية البلديات و هذا سبب وجود بعض الجادين فيها فمن خلال البلدية يمكن الاطلاع على واقع السكان و توفير ما أمكن لهم و حجب كذلك ما أمكن من الضرر عنهم مع أن البلديات عندنا مازالت إسما دون مسمى بالمقارنة مع مثيلاتها في العالم، و ما زالت مشروعا يحتاج نضالا و هذا النضال لا تحصل عليه فالحزب الحاكم يحصل على أغلب البلديات فيصبح أغلب المنتخبين يغلبون انتمائهم السياسي على المطالبة بتعزيز اللامركزية و عندما يتكلم بعض العمد يحسب كلامهم على أنه من خطاب المعارضة فتروح اللامكزية ضحية لهذا.

مرة أخرى أشكركم على إتاحة الفرصة و السلام عليكم و رحمة الله.

 

ملاحظة: تندرج هذه المقابلة في إطار سعي أمانة الإعلام إلى تسليط الضوء على أداء منتخبي الحزب و هي سلسلة مقابلات تدور على العمد و النواب.

فيديو: