نظمت نساء المنتدى الوطني للديمقراطية و الوحدة مساء الثلثاء 25-10-2016 مهجرانا شعبيا حاشدا للتعبئة لمسيرة المنتدى المقررة في التاسع و العشرين من الشهر الجاري.
مهرجان نساء المنتدى الذي احتضنته دار الشباب القديمة جاء تحت شعار لا للأحادية والعبث بالدستور و تم افتتاحه بتلاوة عطرة من كتاب الله قبل أن يقف الجمهور الغفير تحية للنشيد الوطني الذي تم عزفه في مستهل المهرجان تعبيرا عن تمسك نساء المنتدى بالثوابت الوطنية.
رئيسة لجنة نساء المنتدى السيدة فاطمة بنت خطري ألقت على مسامع الحاضرين أول كلمة في المهرجان حيث استهلتها بالترحيب بقادة المنتدى و المناضلات قبل أن تؤكد أن الشعب الموريتاني يستحق حياة كريمة ودولة ينعم فيها بالرخاء و الازدهار.
بنت خطري أكدت أن المرأة الموريتانية تتحل العبئ الأكبر في المشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها البلد بسبب الحكم غير الرشيد لذلك عليهن التضحية لتوفير ظروف أفضل لأبناءهن.
أوضاع البلاد – تضيف بنت خطري - تزداد سوء كل يوم وكل بيت موريتاني يعيش حالة اقتصادية مزرية كما أن التعليم فاشل سواء العمومي و الخاص
و كذلك الصحة، كما أن السجون مليئة بالشباب.
مع كل ذلك – تقول بنت خطري- فإن الرئيس يتصرف كالملك و يمركز كل الأمور بيده.
السيدة فاطمة بنت خطري ختمت كلمتها بدعوة جميع الموريتانيين للمشاركة في مسيرة المنتدى يوم 29-10-2016 مؤكدة أن نساء المنتدى قررن الوقوف وقفة قوية في نضال سلمي سيجعل الساحات تضج بالتظاهر و مختلف أنواع التعبير.
الفقرة الثانية في المهرجان كانت عبارة عن كلمة للنائب توت بنت الطالب النافع نائب رئيس المنظمة النسائية لحزب التجمع الوطني للإصلاح و التنمية أكدت فيها مضيا النساء قدما في الجهود الرامية الى محاربة الفساد و منع العبث بالدستور و المكتسبات الوطنية.
جمهور المهرجان استمع بعد ذلك الى كلمات تصب في نفس الاتجاه باللغات الوطنية حيث تحدثت السيدة خدجة مالك جالو بالبولارية و السيدة استو جاكيتي بالولفية و السيدة جينبا من حزب حاتم بالصونونكية.
رئيس حزب اتحاد قوى التقدم الدكتور محمد ولد مولود ألقى كلمة في المهرجان باسم قيادة المنتدى هنأ خلالها نساء المنتدى على النجاح في تنظيم هذا النشاط.
الرئيس محمد ولد مولود اعتبر أن الحوار المنظم مؤخرا في قصر المؤتمرات بدأ بكذبة كبيرة و هي وصفه بالحوار الشامل في حين أن المعارضة الفاعلة غابت عنه
كما تم تهميش المعارضة التي شاركت لذلك فإن الحوار فشل في تسوية الأزمة السياسية في البلد و اكتفى بالمصادقة على برنامج محمد ولد عبد العزيز الذي حاول من خلال الحوار تمرير مأمورية ثالثة قبل أن يتراجع بفعل الهبة الشعبية الرافضة.
الرئيس محمد ولد مولود جدد التأكيد على أهمية مسيرة التاسع و العشرين معتبرا أن المنتدى يظهر من خلالها للشعب الموريتاني تمسكه بطرح مطالبه الملحة و التنديد بمشاكله التي لا زالت تراوح مكانها.