في 16 سبتمبر (أيلول) عام 1982 قام الجيش الإسرائيلي والميليشيات اللبنانية العميلة بتنفيذ مذبحة بشرية مروّعة في مخيم صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في العاصمة اللبنانية بيروت.
أصدر قرار المذبحة رئيس أركان العدو رفائيل إيتان وآرييل شارون وزير الدفاع آنذاك، وعلى إثرها قامت مجموعات العملاء التابعة لحزب الكتائب اللبناني بالإطباق على سكان المخيم وأخذوا يعذبون ويقتلون المدنيين بأبشع الوسائل.
أطفالٌ في سن الثالثة والرابعة وُجدوا غرقى في دمائهم، حوامل بُقِرت بُطونهن ونساء تم التعدي عليهن قبل قتلهم، رجال وشيوخ ذُبحوا وقُطعت أوصالهم، وكل من حاول الهرب كان القتل مصيره، 3 أيام من القتل المستمر وسماء المخيم مغطاة بنيران القنابل المضيئة.
أحكمت الآليات الإسرائيلة إغلاقَ كل مداخل المخيم، فلم يُسمح للصحفيين ووكالات الأنباء بالدخول إلاَّ بعد انتهاء المجزرة حيث استفاق العالم بعدها على مذبحة من أبشع جرائم التاريخ.
وقد وصل عدد شهداء المجزرة لحوالي 5000 شهيد فلسطيني ولبناني من رجال وأطفال ونساء وشيوخ كلّهم من المدنيين عزّل.