
في ظرف استثنائي تمر به المنطقة العربية والعالم، ومواكبة لسعي الشعوب نحو تحقيق العدالة والحرية والعيش الكريم، تداعى عدد من من القيادات السياسية، والوزراء، والنواب، والأكاديميين، ينتمون إلى هيئات ومؤسسات سياسية من ثلاثة وعشرين دولة، إلى مؤتمر الديمقراطية "ملتقى العدالة والديمقراطية" في مدينة اسطنبول أيام 12، 13، 14 فبراير 2016، ليشكل فضاء لتبادل الرؤى والتجارب السياسية، والتنسيق والتشاور، وتعزيز الحقوق .والحريات والعمل الديمقراطي بدأت أعمال المؤتمر بجلسة افتتاحية تضمنت كلمة رئيس اللجنة ا دارية المؤقتة وكلمات الوفود المشاركة، ثم ناقش المشاركون أربع مبادرات عملية في إطار تحقيق أهداف الملتقى وهي مبادرة الحوار والع قات الخارجية، مبادرة التنمية السياسية، ومبادرة دراسة التجارب، ومبادرة التفعيل العمومي، واختتمت أعمال المؤتمر بانتخاب الهيئات القيادية التي ستشرف على أعمال الملتقى في المرحلة القادمة، بعد الإنطلاق رسميا :على الشكل التالي
1 الأستاذ محمد جميل منصور، رئيس حزب تواصل الموريتاني رئيس
2 الدكتور حمزة فخري، نائب رئيس البرلمان الإندونيسي نائب الرئيس
3 الدكتور إياد السامرائي، رئيس الحزب الإسلامي العراقي نائب الرئيس
4 الأستاذ أحمد إبراهيم الطاهر، الرئيس السابق للمجلس الوطني السوداني نائب الرئيس
5 الشيخ حمزة منصور، الرئيس السابق لحزب جبهة العمل الإسلامي، الأردن نائب الرئيس
6 الأستاذة فاطمة سعيدي، أمينة الوطنية للمرأة وشؤون الأسرة-الجزائر نائب الرئيس
7 الدكتور عماد الحوت، نائب في البرلمان اللبناني أمين عام
8 الدكتور محمد الفقي، نائب في برلمان الثورة المصري أمين عام مساعد
9 الدكتور ناصر الصانع، رئيس المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين لجنة الحوار
10 الدكتور مثنى أمين نادر، رئيس كتلة في البرلمان العراقي لجنة التنمية السياسية
11 الدكتور أمين حسن عمر، وزير دولة سوداني سابق لجنة التفعيل العمومي
12 الدكتور عبد المجيد مناصرة، نائب سابق، الجزائر لجنة التجارب
13 الأستاذ محمد عبد الحبيب، موريتانيا مقرر
14 ّ الأستاذ جعفر الشلي، الجزائر أمين صندوق
إن ملتقى العدالة والديمقراطية، وهو يقرر إهداء هذه المنظمة الى أمته، ليدرك حجم التحديات الملقاة على .عاتقه، والدور الذي ينتظره فكريا وسياسيا وتنسيقيا وهو في ختام أعمال مؤتمره يقدم أسمى آيات الشكر والعرفان إلى الجمهورية التركية قيادة وشعبا، على احتضان أعماله، وتسهيل مهامه، شاكرا لها مواقفها تجاه قضايا ا مة ا ساسية، وداعما لمسيرتها في النماء .والديمقراطية والعدالة .والشكر موصول إلى كل الشخصيات والهيئات التي أسهمت في إنجاح هذا المؤتمر
إن الملتقى يؤكد أن الديمقراطية بما تعنيه من سعي لتحقيق الحرية وتمكين الشعوب من التصرف في ثرواتها، وفق مبادئها، ومصالحها، وفصل بين السلطات، وترسيخ التناوب السلمي على السلطة، هي ا فضل لبلداننا، .وا صلح لحكمها يسعى الملتقى إلى تعزيز وتوسيع الممارسة الديمقراطية في كل منطقتنا، ويقدم ما من شأنه ثقافة الديمقراطية .والتسامح والحوار بين أبناء الوطن على قاعدة التوافق، وا حترام المتبادل، والعدل الذي يسع الجميع يدين الملتقى كل أنواع الإرهاب، والسعي لحل الخلافات السياسية بالعنف، ويشدد على مبادئ الحوار والت قي منهجا في التعاطي مع الخ فات السياسية وا خت فات في بلداننا، ومع العالم والجهات النافذة في المحيط .الإقليمي والدولي
يتألم الملتقى لحال الأمة وما تعيشه من صراعات واحتراب، ويدعو كل العقلاء والحكماء للعمل الجاد من أجل .إنهاء حالة الصراع على قاعدة الحرية والعدالة والديمقراطية، والتحقيق المتكامل للحرية والإستقرار والتنمية
يؤكد الملتقى أن قضية فلسطين هي قضية الأمة الأولى، عليها تجتمع كلمتها، وتحدد بوصلة مسارها، وعلى أساس الموقف منها تقوم التوجهات والمواقف. يدعم الملتقى القضية الفلسطينية، ومقاومتها، ويشد على أيدي المرابطين في القدس، ويدعو بقوة إلى إيقاف كل أعمال التهويد، واستهداف المقدسات في فلسطين المباركة،
.وفي مقدمتها المسجد الأقصى، ويدعو إلى رفع الحصار عن أهلنا في قطاع غزة يقف الملتقى بقوة مع الشعب السوري المظلوم، الذي يواجه آلة القتل المحلية والإقليمية والدولية، ويحيي في .المقابل كل الجهود الداعمة للشعب السوري؛ استقبا لاجئيه، ودعما للمعارضة الملتحمة مع شعبها و يحيي الملتقى ثورة الشعب المصري التي تواصل تقديم التضحيات في مواجهة همجية الإنقلاب العسكري الذي شكل ردة عن مبادئ ثورة 25 يناير، ويشد على أيدي الثوار والمدافعين عن الشرعية، ويكبر صمود المعتقلين .السياسيين في كافة ربوع مصر ومن كل قواها الحية يقف الملتقى ضد سياسات الإستهداف الطائفي التي يعيشها أهلنا في العراق، التي تركت قطاعا واسعا من هذا .الشعب تحت فوهات بنادق المليشيات الطائفية، وا رهاب الداعشي المتوحش ينشغل الملتقى بما تشهده طاجيكستان ويطالب بإيقاف كل ممارسات الحيف والتضييق واستهداف الآمنين والمسالمين، ويؤكد أن الأنظمة التي تحارب شعوبها، وتقف ضد إرادة التغيير والديمقراطية أمرها إلى زوال .قريب يتابع الملتقى بارتياح تقدم مسار استعادة الشعب اليمني لقراره وممارسة سلطاته الشرعية مهامها من أرض اليمن، ويدعو إلى المزيد من العمل من أجل عودة السيادة الكاملة للشعب اليمني على أرضه وثرواته
يدعم الملتقى كل جهود إنهاء الإنقسام في ليبيا، ويدعم الليبيين في تحقيق أهداف ثورة السابع عشر من فبراير، .التي أنهت عقود الإستبداد، والقهر في ليبيا
يدعو الملتقى في ختام أعماله، وبعد انتخاب هيئاته القيادية، كافة مؤسسيه إلى بذل الجهد في واقعية وفعالية واحترام لخصوصيات الأحزاب والهيئات التي ينتمي إليها أعضاء الملتقى، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للمكونات والأقطار، حتى نحقق متنا ما تصبو إليه من وجود إطار مؤسسي تشاوري تنسيقي ينسق الأعمال .ويقدم النصح ويوفر أجواء تبادل التجارب
الله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
إسطنبول، في: 14 فبراير2016
الرئيس أ.محمد جميل منصور
الأمين العام د. عماد الحوت