أجرت اللجنة الاعلامية لمنظمة نساء الإصلاح والتنمية حوارا مع السيدة المكبولة بنت جدو عمدة مساعد في مقاطعة عرفات و نائب رئيسة المجلس النسائي لمنظمة نساء الإصلاح جاء فيه :
_في البداية الأستاذه المگبوله، كيف كانت بداية المشوار السياسي معكِ و ما هو الدور الذي مثّـلتِ في نشأة الحزب؟
مشواري السياسي بدأ مع فكرة مشروع الحزب الإسلامي، حيث كنت ضمن مناضلين عده، نتجول ضمن ما نسميه "بورت آ بورت" لننشر الفكرة بين الأوساط المتذبذة و اللا منتميه، أو حتى تلكَ التي تمتلك رأياً ضبابياً من منظورها للساحة السياسيه .. كانت البداية الفعلية لتجسيد الأفكار واقعياً "مبادرة الإصلاحيين الوسطيين" في دعم ولد هيداله .. ليتم تأسيس الحزب بعد ذلك ولله الحمد و الفضل و المنه .. للأسفِ لم أكن حاضرةً لأشهد ذلك لعدم وجودي آنذاك في العاصمه انواكشوط ، حيثُ كنتُ أزاول مهنة التعليم في الريف .. لكن، يكفيني فخراً، أنني حملت الفكرة مع آخرين كثر، حتى تكلل ذلك بميلاد حزب التجمع الوطني للإصلاح و التنميه *تواصل*، و صار واقعاً ذا صدى، و تأثيرٍ، لا يقبلُ الإنكار.
-أثناء وجودك في الداخل لدواعي وظيفيّة، هل مارست السياسة؟ رغم البعد عن المحيط المألوف و الإنشغال!؟
ترشح الحزب الأول للرئاسيات .. و كنت لا أزال بالتأكيد في الداخل و بعيداً عن انواكشوط، و بالفعل، مارست السياسة هناك، لا تأثير للبعد في الأمر فـ*الغربة* إن صح التعبير كانت دافعاً آخر، بل و تحدٍ تحديته بتخطي الصعاب.
مارست السياسة هناك، رغم المحيط، و ما أعنيه بالمحيط تحديداً هو بناء المجتمع على أساس قبلي: الأمر الذي يجعلكِ منبوذةً حين تدعين إلى رأيٍ مغايرٍ لرأي القبيله!.
-من خلال الفتره التي قضيتها في الريف، ما هي أهم الملاحظات التي استقرّت في ذهنك عن ثنائي المرأة و السياسة!؟
و عدم استقلاليتها فكرياً و توجهيا ..
أجل عانينا من هذه النقطة بالذات أثناء التحسيس، فبعد شرحٍ مطوّل و استخدام لكل أساليب إيصال الفكرة و استبشار الوجه الآخر، تفاجئك المرأة الريفية باعتذار، أنّ عليها أخذ رأي رجل البيت بخصوص ذلك .. صدقيني إنها لكارثه .. لكن لا أظن بأن الأمر لا زال بذات الحدة.
-نظرة الأهل .. كيف كانت!؟ منذ البداية و على مرّ الرحلة الطويلة المثمرة إن شاء الله؟
بالطيع عن طريق الإقناع، لم يحاول أحد فرض رأيه عليّ ولا إثنائي بجهد، فلم أكن أصلاً مِن مَن يُضغَطُ عليهم لكثير من الإعتبارات، أولها حرية الرأي في منزل تتعدد في الأطياف السياسية بترحيبٍ و رضى و حريه.
-ماذا عن التسلسل الذي مررتِ به في الحزب؟
بدأت بخليه في كرفور، ثم عضوة في مكتب المنظمة النسائة للحزب فرع عرفات .. ثم حالياً أشغل منصب مستشارة بلديه (عمده مساعده) و فدراليه في اتحادية انواكشوط الجنوبيه.
-ما هو رأيكِ في دور المرأه سياسياً؟
لا زال يحتاج المزيد، تحتاج النسوة إلى نشاط أكثر و تستحق مشاركة سياسية أفضل، ليسَ فقط مجرد ظهور *مشكورٍ بالتأكيد* في وقت الأزمات و الحملات .. ما أعنيه هو أن الحزب يشيد بجهد الفتيات و النساء و تميزهم في مختلف الهيئات التابعة للحزب، لكن ذلك يحتاج زيادة تفعيل و ممارسة أكثر للسياسية من أجل اكتساب الخبرة، حتى ما إذا تولّينَ العملية السياسية يكنَّ متمرسات و لهن القدرة على تولي زمام الأمور بشكل لائق.
-أكثر شيء أثّـرَ و يؤثر فيكِ؟
النظرةُ الضيقةُ للإنتماء السياسي، فقدان الولاء الفكري و عدم تغليب المصلحه العامه.. يحز في النفس حقيقةً قلة وعي المواطن بحقوقه بالتوازي مع واجباته .. يؤثر في جداً أثناء النقاشات السياسية الإطلاع على قلة الوعي السائده .. و يوجعني الشعور بقصور المعارضة في هذه النقطه، (سغر كرش المواطن فحقو)!.
-كلمه أخيره:
قليلٌ أرجو به كثيرَ إفادة، تحلّـينَ بالأخلاق، و الصبر، و الإيمان بالفكره، و كنّ مستعدات للتضحية من أجلها.
لجنة إعلام منظمة نساء الإصلاح.. 15-نوفمبر-2015.