فضاء التنوع الثقافي يحتضن ندوة بعنوان : "المنهج الوسطي.. مبادئ ومواقف"

أربعاء, 24/12/2014 - 13:42

احتضن فضاء التنوع الثقافي والبيئي مساء الاثنين 16 يوليو 2012 ندوة بعنوان: "المنهج الوسطي.. مبادئ ومواقف". وقد تميزت الندوة بمحاضرة للشيخ محمد الأمين بن الشيخ بن مزيد تحدث فيها عن تاريخ جماعة الإخوان المسلمين منذ النشأة وحتى اليوم. وهذا نص المحضرة

   

 بسم الله الرحمن الرحيم 
الإخوان المسلمون بقلم : محمد الأمين بن الشيخ بن مزيد   

المؤسس : حسن أحمد عبد الرحمن بن محمد البنا الساعاتي 
ولد حسن البنا سنة 1324هــــ1906 بمدينة المحمودية في مصر 
التحق بمدرسة الرشاد الدينية 
ثم التحق بالمدرسة الإعدادية 
ثم التحق بمدرسة المعلمين في دمنهور وهو في منتصف الرابعة عشرة 
والتحق بعد ذلك بدار العلوم  وحصل على دبلوم دار العلوم سنة 1927وهو ابن 21سنة  وكان ترتيبه  الأول . 
وعين مدرسا في مدينة الإسماعيلية في المدرسة الابتدائية الأميرية 
وكان من بين الذين ودعوا حسن البنا رجل ذو تقوى وصلاح فكان مما قال  له :  " الرجل الصالح يترك أثرا صالحا في كل مكان ينزل فيه ونحن نأمل أن يترك صديقنا أثرا صالحا في هذا البلد الجديد عليه . " 
قضى حسن البنا أربعين يوما في مدينة الإسماعيلية  يدرس هذا الوطن الجديد وقد وجد أن عامل التأثير في هذا المجتمع أربعة 
(19) العلماء (2) وشيوخ الطرق (3) والأعيان  (4) والأندية 
وقد بدأ حسن الأستاذ البنا دعوته من المقاهي فاختار ثلاث مقاهي كبيرة ليلقي في كل منها درسين في الأسبوع وكان يختار موضوع الدرس بعناية 
الإخوان المسلمون  النشأة 
كانت النشأة في ذي القعدة 1347هـــ الموافق 1928 حيث بايع ستة على العمل للإسلام والجهاد في سبيله  وعندما سألوه بم نسمي  أنفسنا قال نحن إخوة في خدمة الإسلام فنحن إذن الإخوان المسلمون 
وفي نهاية العام الدراسي 1927-1928كان العدد سبعين 
وفي السنة الثانية كانت الجماعة قد تشكلت بوضع الجمعيات القانونية وصار لها نظام أساسي ومجلس إدارة وجمعية عمومية . 
وكان البنا ربما زار منطقة لا يعرفها فيذهب يتجول في شوارعها فإذا رأى من يتوسم فيه الخير تحدث معه فيحدثه عن سمو مقاصد الإسلام وعما في المجتمع من فساد  وأن سبب ذلك إهمال أحكام الإسلام  وأن الدعوة إلى تصحيح هذه الأوضاع واجب   ولأن الطريقة الفردية وحدها لا تكفي   وأنه لا بد من تكوين رأي عام يناصر هذه الفكرة وجماعة من الطيبين في كل قرية يؤمنون بالدعوة و يجتمعون عليها  ونسميهم الإخوان المسلمين 
مؤتمرات الجماعة 
تركز اهتمام المؤتمر الأول لجماعة الإخوان المسلمين المنعقد في مدينة الإسماعيلية في صفر سنة 1352هــ  1933على مواجهة نشاط المنصرين 
واهتم المؤتمر الثاني المنعقد في بور سعيد في شوال 1352بمسائل الدعاية والإعلان  وقد تلا هذا المؤتمر تأسيس شركة صغير لإنشاء مطبعة خاصة بالإخوان المسلمين . 
واهتم المؤتمر الثالث المنعقد في ذي الحجة 1353هــ 1935 بالقضايا التنظيمية  وقد حدد هذا المؤتمر الهيئات الإدارية وهي : 
المرشد العام-مكتب الإرشاد  العام – مجلس الشورى العام – نواب المناطق والأقسام –نواب الفروع – مجالس الشورى المركزية – مؤتمرات المناطق –مندوبو المكتب –فرق الرحلات –فرق الأخوات 
وانعقد المؤتمر الرابع في تموز 1937 
وقد حشد الإخوان في هذا المؤتمر عشرين ألفا من جوالتهم 
وقد تأسست الكتائب بعد هذا المؤتمر في عام 1937 
والكتائب عبارة عن مجموعات تضم كل منها أربعين عضوا  و " كانت كل كتيبة تلتقي على حدة في ليلة معينة من الأسبوع لتمارس تدريباتها في تلك الليلة ،  وهي السهر وأداء أكبر قدر ممكن من صلوات الفرد والجماعة والتسبيح وتلاوة القرآن وتفسيره وقراءة الأوراد ، وأقل قدر ممكن من النوم ، ويتخلل تلك الجلسات إرشادات روحية في أي موضوع ... وكان جوهر الالتزام المطلوب من العضو يتلخص في ثلاث  كلمات: العمل والطاعة والصمت . 
وانعقد المؤتمر الخامس سنة 1939واشترك فيه حوالي أربعة آلاف من مندوبي شعب الجماعة  وكتب البنا فيه رسالة المؤتمر الخامس 
وانعقد المؤتمر السادس في ذي الحجة 1359 هـــ1941في دار المركز العام للإخوان المسلمين بالقاهرة   وقد صدر فيه قرار بأن تترشح الجماعة في الوقت المناسب بمرشحين للانتخابات 
وقد تقرر ترشيح البنا عن دائرة الإسماعيلية 
وقد أنشئ نظام الأسر في 1943 
وفي المؤتمر العاشر المنعقد عام 1946قرر الإخوان  مطالبة الحكومة البريطانية بسحب قواتها وجندها من أرض وادي  النيل ومائه وهوائه في مدة أقصاها عام واحد من تاريخ الطلب 
وبدأ الجهاد ضد الإنكليز 
وقد تم  حرق الكتب الإنجليزية يوم 25/12/1946 
  
وفي عام 1948 أرسلت الكتيبة الأولى من المتطوعين إلى فلسطين . 
وفي 8/12/1948 صدر الأمر العسكري بحل جمعية الإخوان المسلمين وجميع شعبها . وتم القبض على الآلاف من الإخوان المسلمين 
وفي 28/12/1948اغتيل محمود فهمي النقراشي . 
وفي 12/2/1949 اغتيل المرشد العام 
  
وفي 1951 اختير حسن الهضيبي مرشدا لجماعة الإخوان المسلمين 
وفي عام 1954 تم حل الحركة  بعد مسرحية المنشية 1954وقتل مجموعة من القادة من بينهم  عبد القادر عودة 
وفي سنة 1965-1966     تكرر اعتقال الإخوان 
وفي عام 1970 في أول أيام السادات أطلق سراح المعتقلين من الإخوان المسلمين 
أما في أيام مبارك فقد ظلت السجون مفتوحة أمام الإخوان المسلمين كما ظلت المحاكمات العسكرية مسخرة لاضطهاد الإخوان ومحاكمتهم بسبب هذا الانتماء المحظور في زعمهم . 
المرشدون 
الشيخ حسن البنا من 1928-إلى 1948 
حسن الهضيبي من 1951-إلى 1973 
عمر التلمساني من 1974-إلى 1986 
محمد حامد أبو النصر من 1986إلى 1996 
مصطفى مشهور من 1996-إلى 2002 
مأمون الهضيبي من 2002-إلى 2004 
محمد مهدي عاكف من 2004 إلى 2010 
محمد بديع عبد المجيد سامي  من 2010إلى الآن 
ما أهداف جماعة الإخوان المسلمين ؟ 
تجيب على هذا السؤال النظام الأساسي في المادة 2 حيث يقول 
مادة 2. الإخوان المسلمون " هيئة إسلامية جامعة تعمل لتحقيق الأغراض التي جاء من أجلها الإسلام الحنيف وما يتصل بهذه الأغراض: 
(أ) شرح دعوة القرآن الكريم شرحا دقيقا يوضحها ويردها إلى فطريتها وشمولها، ويعرضها عرضا يوافق روح العصر،  ويرد عنها الأباطيل والشبهات. 
(ب) جمع القلوب والنفوس على هذه المبادئ القرآنية وتجديد أثرها الكريم فيها ، وتقريب وجهات النظر بين الفرق الإسلامية المختلفة . 
(ج) تنمية الثروة القومية، وحمايتها، وتحريرها، والعمل على رفع مستوى المعيشة. 
(د) تحقيق العدالة الاجتماعية، والتأمين الاجتماعي لكل مواطن، والمساهمة في الخدمة الشعبية، ومكافحة الجهل والمرض والفقر والرذيلة، وتشجيع أعمال البر والخير. 
(هـ) تحرير وادي النيل والبلاد العربية جميعا والوطن الإسلامي بكل أجزائه من كل سلطان أجنبي ، ومساعدة الأقليات الإسلامية في كل مكان ، وتأييد الوحدة العربية تأييدا كاملا ، والسير إلى الجامعة الإسلامية . 
(و) قيام الدولة الصالحة التي تنفذ أحكام الإسلام وتعاليمه عمليا ، وتحرسها في الداخل وتبلغها في الخارج . 
(ز) مناصرة التعاون العالمي مناصرة صادقة في ظل المثل العليا الفاضلة التي تصون الحريات وتحفظ الحقوق ، والمشاركة في بناء السلام والحضارة الإنسانية ، على أساس جديد من تآزر الإيمان والمادة كما كفلت ذلك نظم الإسلام الشاملة . 
أما وسائل الإخوان المسلمين فتوضحها المادة 3  من هذا النظام حيث تقول 
مادة 3. يعتمد الإخوان المسلمون في تحقيق هذه الأغراض على الوسائل الآتية وعلى كل وسيلة أخرى مشروعة: 
(أ) الدعوة بطرق[1] النشر والإذاعة المختلفة من الرسائل والنشرات والصحف والمجلات والكتب والمطبوعات وتجهيز الوفود والبعثات في الداخل والخارج.  
(ب) التربية بطبع أعضاء الهيئة على هذه المبادئ ، وتمكين معنى التدين العملي لا القولي في أنفسهم أفرادا وبيوتا، وتكوينهم تكوينا صالحا – بدنيا بالرياضة، وروحيا بالعبادة، وعقليا بالعلم – وتثبيت معنى الأخوة الصادقة ، والتكامل التام والتعاون الحقيقي بينهم، حتى يتكون رأي إسلامي عام موحد ، وينشأ جيل جديد يفهم الإسلام فهما صحيحا ويعمل بأحكامه، ويوجه النهضة إليه . 
(ج) التوجيـه بوضــع المناهـج الصالحة في كل شؤون المجتمع من التربية، والتعليم، والتشريع، والقضاء، والإدارة، والجندية، والاقتصاد والصحة العامة، والحكم.. الخ.  والاسترشاد بالتوجيه الإسلامي في ذلك كله والتقدم بها إلى الجهات المختصة، والوصول بها إلى الهيئات النيابية والتشريعية والتنفيذية والدولية، لتخرج من دور التفكير النظري إلى دور التفكير العملي. 
(د) العمل بإنشاء مؤسسات اقتصادية واجتماعية ودينية وعلمية، وبتأسيس المساجد والمدارس والمستوصفات والملاجئ..الخ. وتأليف اللجان لتنظيم الزكاة والصدقات لأعمال البر، والإصلاح بين الأفراد والأسر، ومقاومة الآفات الاجتماعية، والعادات الضارة، والمخدرات والمسكرات والمقامرة والبغاء، وإرشاد الشباب إلى طريق الاستقامة، وشغل وقت الفراغ بما يفيد وينفع، ويستعان على ذلك بإنشاء أقسام مستقلة." 
مراتب العمل المطلوبة         
وقد حدد المرشد العام الشيخ حسن البنا مراتب العمل المطلوبة من الأخ الصادق لتحقيق هذه الأهداف فيما يلي: 
1.      إصلاح نفسه حتى يكون قوي الجسم، متين الخلق، مثقف الفكر، قادرا على الكسب، سليم العقيدة، صحيح العبادة، مجاهدا لنفسه، حريصا على وقته، منظما في شؤونه، نافعا لغيره، وذلك واجب كل أخ على حدة. 
2.      وتكوين بيت مسلم بأن يحمل أهله على احترام فكرته ، والمحافظة على آداب الإسلام في كل مظاهر الحياة المنزلية ، وحسن اختيار الزوجة ، وتوقيفها على حقها وواجبها ، وحسن تربية الأولاد والخدم وتنشئتهم على مبادئ الإسلام ، وذلك واجب كل أخ على حدة كذلك. 
3.      وإرشاد المجتمع بنشر دعوة الخير فيه، ومحاربة الرذائل والمنكرات، وتشجيع الفضائل، والأمر بالمعروف والمبادرة إلى فعل الخير، وكسب الرأي العام إلى جانب الفكرة الإسلامية، وصبغ مظاهر الحياة العامة بها دائما، وذلك واجب كل أخ على حدته، وواجب الجماعة كهيئة عاملة. 
4.      وتحرير الوطن بتخليصه من كل سلطان أجنبي – غير إسلامي – سياسي أو اقتصادي أو روحي. 
5.     وإصلاح الحكومة حتى تكون إسلامية بحق ، وبذلك تؤدي مهمتها كخادم للأمة وأجير عندها  وعامل على مصلحتها . 
6.      وإعادة الكيان الدولي للأمة الإسلامية بتحرير أوطانها ، وإحياء مجدها ، وتقريب ثقافاتها ، وجمع كلمتها حتى يؤدي ذلك كله إلى إعادة الخلافة المفقودة ، والوحدة المنشودة . 
7.      وأستاذية العالم بنشر دعوة الإسلام في ربوعه ( حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله )( سورة الأنفال :  39 ) ( ويأبى الله إلا أن يتم نوره ) ( سورة التوبة : 32 )  وهذه المراتب الأربعة الأخيرة تجب على الجماعة متحدة وعلى كل أخ باعتباره عضوا في الجماعة. 
وقد حدد المرشد العام الشيخ حسن البنا مراتب العمل المطلوبة من الأخ الصادق لتحقيق هذه الأهداف فيما يلي: 
8.      إصلاح نفسه حتى يكون قوي الجسم، متين الخلق، مثقف الفكر، قادرا على الكسب، سليم العقيدة، صحيح العبادة، مجاهدا لنفسه، حريصا على وقته، منظما في شؤونه، نافعا لغيره، وذلك واجب كل أخ على حدة. 
9.      وتكوين بيت مسلم بأن يحمل أهله على احترام فكرته ، والمحافظة على آداب الإسلام في كل مظاهر الحياة المنزلية ، وحسن اختيار الزوجة ، وتوقيفها على حقها وواجبها ، وحسن تربية الأولاد والخدم وتنشئتهم على مبادئ الإسلام ، وذلك واجب كل أخ على حدة كذلك. 
10.    وإرشاد المجتمع بنشر دعوة الخير فيه، ومحاربة الرذائل والمنكرات، وتشجيع الفضائل، والأمر بالمعروف والمبادرة إلى فعل الخير، وكسب الرأي العام إلى جانب الفكرة الإسلامية، وصبغ مظاهر الحياة العامة بها دائما، وذلك واجب كل أخ على حدته، وواجب الجماعة كهيئة عاملة. 
11.    وتحرير الوطن بتخليصه من كل سلطان أجنبي – غير إسلامي – سياسي أو اقتصادي أو روحي. 
12.   وإصلاح الحكومة حتى تكون إسلامية بحق ، وبذلك تؤدي مهمتها كخادم للأمة وأجير عندها  وعامل على مصلحتها . 
13.    وإعادة الكيان الدولي للأمة الإسلامية بتحرير أوطانها ، وإحياء مجدها ، وتقريب ثقافاتها ، وجمع كلمتها حتى يؤدي ذلك كله إلى إعادة الخلافة المفقودة ، والوحدة المنشودة . 
14.    وأستاذية العالم بنشر دعوة الإسلام في ربوعه ( حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله )( سورة الأنفال :  39 ) ( ويأبى الله إلا أن يتم نوره ) ( سورة التوبة : 32 )  وهذه المراتب الأربعة الأخيرة تجب على الجماعة متحدة وعلى كل أخ باعتباره عضوا في الجماعة. 
دعوة الإخوان المسلمين دعوة شمولية 
 يقول الأستاذ حسن البنا وهو يوضح هذه الشمولية:  " كان من نتيجة هذا الفهم العام الشامل للإسلام عند الإخوان  المسلمين أن شملت فكرتهم كل نواحي الإصلاح في الأمة ، وتمثلت فيها كل نواحي غيرها من الفكر الإصلاحية ، وأصبح كل مصلح غيور يجد فيها أمنيته ، والتقت عندها آمال محبي الإصلاح الذين عرفوها وفهموا مراميها ، وتستطيع أن تقول ولا حرج عليك أن الإخوان المسلمين : 
·      دعوة سلفية، لأنهم يدعون إلى العودة بالإسلام إلى معينه الصافي من كتاب الله وسنة رسوله r. 
·      وطريقة سنية، لأنهم يحملون أنفسهم على العمل بالسنة المطهرة في كل شيء، وبخاصة في العقائد والعبادات ما وجدوا إلى ذلك سبيلا. 
·      وحقيقة صوفية، لأنهم يعلمون أن أساس الخير طهارة النفس، ونقاء القلب، والمواظبة على العمل، والإعراض عن الخلق، والحب في الله والارتباط على الخير. 
·      وهيئة سياسية، لأنهم يطالبون بإصلاح الحكم في الداخل، وتعديل النظر في صلة الأمة الإسلامية بغيرها من الأمم في الخارج، وتربية الشعب على العزة والكرامة والحرص على قوميته إلى أبعد حد. 
·      وجماعة رياضية لأنهم يعنون بجسومهم، ويعلمون أن المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف، وأن النبي r يقول: " إن لبدنك عليك حقا." وأن تكاليف الإسلام لا يمكن أن تؤدى كاملة صحيحة إلا بالجسم القوي ، فالصلاة  والصوم والحج والزكاة لا بد لها من جسم يحتمل أعباء الكسب والعمل والكفاح في طلب الرزق، ولأنهم -تبعا لذلك -يعنون بتشكيلاتهم وفرقهم الرياضية عناية تضارع-وربما فاقت -كثيرا من الأندية المتخصصة بالرياضة البدنية وحدها. 
·      ورابطة علمية ثقافية، لأن الإسلام يجعل طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ولأن أندية الإخوان هي في الواقع مدارس للتعليم والتثقيف ومعاهد لتربية الجسم والعقل والروح. 
·      وشركة اقتصادية لأن الإسلام يُعْنى بتدبير المال وكسبه من وجهه، وهو الذي يقول نبيه r نعم المال الصالح للرجل الصالح. ويقول: " من أمسى كالا من عمل يده أمسى مغفورا له. " ويقول:" إن الله يحب المؤمن المحترف."[2] 
·      وفكرة اجتماعية لأنهم يعنون بأدواء المجتمع الإسلامي ويحاولون الوصول إلى طرق علاجها وشفاء الأمة منها." 
أما الوصايا العشر فهي: 
(1) قم إلى الصلاة  متى سمعت النداء مهما تكن الظروف. 
(2) اتل القرآن أو طالع أو استمع أو اذكر الله، ولا تصرف جزءا من وقتك في غير ما فائدة. 
(3) اجتهد أن تتكلم العربية الفصحى فإن ذلك من شعائر الإسلام. 
(4) لا تكثر الجدل في أي شأن من الشؤون أيا كان فإن المراء لا يأتي   بخير. 
(5) لا تكثر الضحك فإن القلب الموصول بالله ساكن وقور. 
(6) لا تمزح فإن الأمة المجاهدة لا تعرف إلا الجد. 
(7) لا ترفع صوتك أكثر مما يحتاج إليه السامع فإنه رعونة وإيذاء. 
(8) تجنب غيبة الأشخاص، وتجريح  الهيئات، ولا تتكلم إلا بخير. 
(9) تعرَّف إلى من تلقاه من إخوانك وإن لم يطلب إليك ذلك، فإن أساس دعوتنا الحب والتعارف . 
(10) الواجبات أكثر من الأوقات ، فعاون غيرك على الانتفاع بوقته، وإن كانت لك مهمة فأوجز في قضائها  . 
عقيدة الإخوان المسلمين  لخص الإخوان قواعد فكرتهم فيما يلي:  
"عقيدتنا: 
(1) أعتقد أن الأمر كله لله، وأن سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم خاتم رسله للناس كافة، وأن الجزاء حق، وأن القرآن كتاب الله، وأن الإسلام قانون شامل لنظام الدنيا والآخرة. 
 وأتعهد بأن أرتب على نفسي جزءا من القرآن، وأن أتمسك بالسنة المطهرة ، وأن أدرس السيرة  النبوية ، وتاريخ الصحابة الكرام. 
2) أعتقد أن الاستقامة والفضيلة والعلم من أركان الإسلام. 
 وأتعهد أن أكون مستقيما، أؤدي العبادات، وأبتعد عن المنكرات، فاضلا أتحلى بالأخلاق الحسنة، وأتخلى عن الأخلاق السيئة، وأتحرى العادات الإسلامية ما استطعت،  وأوثر المحبة والود على التحاكم والتقاضي، فلا ألجأ إلى القضاء إلا مضطرا، وأعتز بشعائر الإسلام ولغته، وأعمل على بث العلوم والمعارف النافعة في طبقات الأمة. 
(3) أعتقد أن المسلم مطالب بالعمل والكسب، وأن في ماله الذي كسبه حقا مفروضا للسائل والمحروم.