ﻭﺍﺻﻠﺖ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﻨﻀﻮﻳﺔ ﺗﺤﺖ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺠﻴﺶ ﺍﻟﻔﺘﺢ
ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺇﺩﻟﺐ ﻭﺭﻳﻔﻬﺎ ( ﺷﻤﺎﻝ ﻏﺮﺏ ﺍﻟﺒﻼﺩ ) . ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻗﻮﺍﺕ
ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﻐﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻋﺪﺓ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺑﺈﺩﻟﺐ، ﻛﻤﺎ ﺃﻟﻘﺖ 28 ﺑﺮﻣﻴﻼ ﻣﺘﻔﺠﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺩﻣﺸﻖ .
ﻭﺃﻓﺎﺩ ﻣﺮﺍﺳﻠﻮ ﻭﻛﺎﻻﺕ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﺑﺄﻥ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺳﻴﻄﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﺮﺵ
ﻣﺼﻴﺒﻴﻦ ﻗﺮﺏ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﻄﻼﺋﻊ ﻓﻲ ﺭﻳﻒ ﺇﺩﻟﺐ، ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﻣﻊ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ . ﻭﻗﺎﻝ
ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺇﻧﻪ ﻗﺘﻞ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ .
ﺗﺄﺗﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻫﺠﻮﻡ ﻣﺘﻮﺍﺻﻞ ﻳﺸﻨﻪ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻔﺘﺢ - ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻣﻦ ﻓﺼﺎﺋﻞ
ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻭﺣﺮﻛﺔ ﺃﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﺟﻨﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ - ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻧﻘﺎﻁ ﺗﺎﺑﻌﺔ
ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺇﺩﻟﺐ .
ﻳﺸﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ " ﺍﻟﺤﺮﺵ " ﻧﻘﻄﺔَ ﺩﻓﺎﻉ ﺃﻭﻟﻰ ﻋﻦ ﻣﻌﺴﻜﺮ
ﺍﻟﻄﻼﺋﻊ، ﺃﺑﺮﺯ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﺩﻟﺐ .
ﻭﺃﻟﻘﺖ ﻣﺮﻭﺣﻴﺎﺕ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺑﺮﺍﻣﻴﻞ ﻣﺘﻔﺠﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﺪﺓ ﺳﺮﺍﻗﺐ ( ﺟﻨﻮﺏ ﺷﺮﻕ ﺇﺩﻟﺐ )، ﻣﻤﺎ
ﺃﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻭﺇﺻﺎﺑﺔ ﺁﺧﺮﻳﻦ، ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ . ﻭﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ
ﻏﺎﺭﺍﺕ ﻣﺘﺰﺍﻣﻨﺔ ﺑﻠﺪﺍﺕ ﺳﺮﻣﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻤﺎﻧﻌﺔ ﻭﺍﻟﻨﻴﺮﺏ, ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﻟﺮﺍﻣﻲ ﻟﻘﺼﻒ
ﻣﺪﻓﻌﻲ، ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ .
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺮﺍﺳﻠﻮ ﻭﻛﺎﻻﺕ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﻗﺪ ﺃﻓﺎﺩﻭﺍ ﺑﺄﻥ ﺣﺎﻻﺕ ﻫﺮﻭﺏ ﺟﻤﺎﻋﻲ ﻟﻘﻮﺍﺕٍ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ
ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺳُﺠﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺭﻳﻒ ﺇﺩﻟﺐ .
ﻭﺑﺚ ﻧﺎﺷﻄﻮﻥ ﺗﺴﺠﻴﻼ ﻣﺼﻮﺭﺍ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﺣﺪ ﺿﺒﺎﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻣﺘﺤﺪﺛﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﻛﺒﺎﺭ
ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ، ﻟﻴﺨﺒﺮﻩ ﻋﻦ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺇﺩﻟﺐ .
ﻭﻗﺪ ﺍﺿﻄﺮ ﻣﺌﺎﺕ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻟﻠﻨﺰﻭﻝ ﻣﺸﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﺪﺍﻡ ﻓﻲ ﻃﺮﻕ ﻓﺮﻋﻴﺔ ﻭﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺤﻘﻮﻝ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭﻫﻢ ﻳﺴﻴﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﻫﺮﻭﺏ
ﺟﻤﺎﻋﻲ .
ﻭﺗﻈﻬﺮ ﺍﻟﻠﻘﻄﺎﺕ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺳﻴﺮﻫﻢ، ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺴﻦ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻭﻗﻮﻉ ﻗﺘﻠﻰ
ﺑﻴﻨﻬﻢ . ﻭﺃﻓﺎﺩ ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻞ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻫﺮﺑﻮﺍ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ . ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ
ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﺪﺓ ﺃﺭﻳﺤﺎ ﻭﻣﻮﺍﻗﻊ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺑﺮﻳﻒ ﺇﺩﻟﺐ .
ﻗﺼﻒ ﺩﻣﺸﻖ
ﻭﻓﻲ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺫﻛﺮ ﻧﺎﺷﻄﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﺨﻴﻢ ﺍﻟﻴﺮﻣﻮﻙ ﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﺃﻥ
ﻣﺮﻭﺣﻴﺎﺕ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺃﻟﻘﺖ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ 28 ﺑﺮﻣﻴﻼ ﻣﺘﻔﺠﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﻧﻘﺎﻁ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺩﻣﺸﻖ .
ﻭﺃﻓﺎﺩﻭﺍ ﺑﺄﻥ ﻣﺮﻭﺣﻴﺎﺕ ﻗﺼﻔﺖ ﻣﺨﻴﻢ ﺍﻟﻴﺮﻣﻮﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﺤﺼﺎﺭ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ
ﻣﻦ ﻋﺎﻣﻴﻦ، ﻭﻣﻨﻄﻘﺘﻲ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﺑﺎﻟﺒﺮﺍﻣﻴﻞ ﺍﻟﻤﺘﻔﺠﺮﺓ .
ﻭﺃﻭﺿﺤﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ ﺗﻌﺮﺽ ﻷﺿﺮﺍﺭ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻘﺼﻒ، ﻣﻀﻴﻔﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﻭﺣﻴﺎﺕ ﺃﻟﻘﺖ
15 ﺑﺮﻣﻴﻼ ﻣﺘﻔﺠﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﺮﻣﻮﻙ، ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ، ﻭﺧﻤﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ .
ﻭﻟﻔﺖ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻨﺸﻄﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﻗﺼﻔﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﺮﺍﻣﻴﻞ ﺍﻟﻤﺘﻔﺠﺮﺓ ﺗﻌﺮﺿﺖ
ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻘﺼﻒ ﺑﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﺃﺭﺽ - ﺃﺭﺽ، ﻭﺑﻤﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﻬﺎﻭﻥ
الجزيرة نت