قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه طلب من الوسيط الدولي في سوريا ستيفان دي ميستورا التركيز أكثر على إعادة إطلاق عملية سياسية في محاولة لإنهاء الأزمة في البلاد، وذلك بعد أن اختتم لقاء موسكو بين وفد من المعارضة وممثلي النظام الخميس دون اتفاق.
وقال بان للصحفيين الخميس "طلبت من دي ميستورا التركيز الآن أكثر على إعادة إطلاق عملية سياسية، أريد التأييد الكامل. لا حل عسكريا. الحل السياسي فقط. الحوار هو الذي يمكن أن يكون الإجابة عن ذلك."
ويعكف الوسيط دي ميستورا منذ أكتوبر/ تشرين الأول على العمل من أجل التوصل إلى هدنة محلية في مدينة حلب الشمالية، وأعلن يوم 17 من فبراير/ شباط أن الحكومة السورية ترغب في وقف الغارات الجوية والقصف المدفعي لستة أسابيع لاختبار الخطة.
لكن الهدنة المحلية لم تتحقق. وطردت الحكومة السورية ثلاثة عمال إغاثة تابعين للأمم المتحدة نهاية فبراير/ شباط، وبعد ذلك بأيام رفضت المعارضة المسلحة خطة دي ميستورا وقالت إنها لا تفيد إلا الحكومة السورية.
البحث عن حل
ومن المقرر أن يطلع دي ميستورا -الذي حل مكان الوسيط السابق الأخضر الإبراهيمي العام الماضي- مجلس الأمن على آخر تطورات القضية في وقت لاحق من الشهر الحالي.
وعلى صعيد متصل، أنهت وفود من المعارضة والنظام اجتماعا تشاوريا في موسكو أمس الخميس، هو الثاني في غضون شهرين دون التوصل إلى اتفاق حول ورقة واحدة.
وأعلن المنسق العام لهيئة التنسيق الوطني بسوريا حسن عبد العظيم لوسائل الإعلام أن اللقاء فشل بسبب سلوك وفد النظام، وعدم موافقته على مناقشة وإقرار إجراءات بناء الثقة المطلوبة لاختبار جدية النظام.
وكان الوفدان قد اتفقا على ورقة مشتركة من عشرة نقاط، تجمع بين الورقة التي قدمها وفد المعارضة وتلك التي قدمها وفد النظام، وتتحدث الورقة عن "الحل السياسي للأزمة السورية على أساس بيان جنيف-1، وعن السيادة الوطنية، ووحدة سوريا أرضا وشعبا، ومكافحة الإرهاب، إلى جانب المطالبة بوقف الدعم العربي والإقليمي والدولي للإرهاب، وبرفع العقوبات والإجراءات الأحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري".
وقد اشترط وفد المعارضة أن التوقيع عليها مرهون بوضع إجراءات بناء الثقة، لذلك أعلن عبد العظيم أن الورقة تعتبر لاغية، طالما وفد النظام رفض حتى مناقشة إجراءات الثقة. وبالتالي، اعتبر عدد من أعضاء وفد المعارضة أن لقاء موسكو2 التشاوري السوري قد فشل.
الجزيرة نت